لكن الفقر يزداد.. إيرادات نفط العراق 11 مليار دولار في حزيران
إنفوبلس/..
11 مليار دولار هي مجموع الإيرادات المتحققة من النفط خلال شهر حزيران المنصرم، لكن هذه الأرقام والمبالغ الطائلة المتحققة لم تنعكس على واقع الشعب العراقي الذي يشهد ازدياداً في نسب الفقر.
وأعلنت وزارة النفط، اليوم الاثنين، عن مجموع الصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر حزيران الماضي، بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية سومـو.
وقالت الوزارة في بيان، ان كمية الصادرات من النفط الخام بلغت 101 مليوناً و191 الفا و236 برميلا، بإيرادات بلغت 11 مليارا و354 مليونا و 544 الف دولار.
واضافت ان "مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر حزيران الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 97 مليونا و980 الفا و589 برميلا، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان 2 مليونان و910 الاف و887 برميلا".
واشارت الى ان "معدل سعر البرميل الواحد بلغ 112.209 دولاراً، مبينة انه "تم تحقيق ايرادات اضافية عن بيع كميات من الشحنات للنفط الخام المصدر بعلاوة سعرية حيث بلغ الايراد الكلي لها 108,822,255.03 ملايين دولار"، مشيرة الى ان "الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل 36 شركة عالمية مختلفة الجنسيات، من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي".
ولم يشعر الشعب بحلاوة هذه الأرقام، فالفقر يزداد يوماً بعد آخر.
ويقول المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريحات صحافية، إن "آخر إحصائية لنسب الفقر في العراق في عام 2019 قبل الجائحة، سجّلت تقريباً 22.5 بالمائة"، مبيناً أنه "ما بعد الجائحة وبسبب الظروف الاقتصادية والصحية ارتفعت النسبة، وتوقعاتنا الآن أنها قد تصل إلى 25 بالمائة".
ويؤكد النائب المستقلّ هادي السلامي إن "نسب الفقر التي تعلن عنها الحكومة العراقية غير دقيقة، ولا تتناسب مع عدد الفقراء الذين ينتشرون في عموم مدن العراق"، متوقعاً أن "تكون نسبة الفقر في العراق حالياً، تفوق 33 بالمائة، لا سيما في بعض محافظات الجنوب التي تحصد الصدارة في الفقر والمجاعة المعتمدة من قبل أطراف مسؤولة".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، إن نسبة الفقر في البلاد بلغت 30 في المائة، مبيناً أن "الفقراء منهم مهجرون قدماء وعاطلون من العمل، إضافة إلى أن هناك أكثر من مليوني عائلة أضيفت إلى النسبة نتيجة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم".