أزمة الفنانين وتغير الأنظمة.. تعرف على مواقف أبرز فناني سوريا بعد سقوط الأسد
انفوبلس..
مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، توالت التعليقات على التطورات من جانب الفنانين السوريين، الذين كانوا قد عرفوا على مدى الأعوام التي أعقبت عام 2011 بمواقفهم المتباينة، تأييدًا للنظام أم معارضة له.
وقد صدرت عن بعض الفنانين، الذين لطالما أعلنوا دعمهم للنظام، مواقف وُصفت بالمفاجئة، فيما عبّر من اضطروا لمغادرة وطنهم، عن فرحتهم بالأنباء وباقتراب موعد العودة إلى أحضانه.
وعلّق الفنان السوري أيمن زيدان على سقوط النظام السوري، بالقول: "أقولها بالفم الملآن كم كنت واهمًا.. ربما كنا أسرى لثقافة الخوف.. بشجاعة أعتذر مما كنت أراه وأفكر فيه".
وقالت الممثلة السورية أمل عرفة عبر منصة إكس: "الصمت وحده كان موقف ما قدرت أكتر".
ثم ألحقت تغريدتها بأخرى، قالت فيها: "الصباح من دمشق بهذا التاريخ غير.. مبروك سوريا الجديدة".
أمّا المغنية السورية أصالة نصري، التي جاهرت بمواقفها المعارضة للنظام السوري طيلة أعوام، فعبّرت عن فرحتها بالقول عبر منصة "إكس": "ما نمت بس مرتاحة وعندي صحوه بتنسيني النوم ليالي طويلة".
وأضافت: "مبروك فرحة أهلي وأحبابي الطيبين اللي عم يحافظوا على الفرح يعلى صوته ويوصل لحدود السما. مبروك يا شباب سوريا العظام يا مستقبل بيليق باسم سوريا العظيمة".
وأرفقت تعليقها بوسم سوريا حرة. كما نشرت نصري صورة للعلم السوري وأرفقتها بتعليق: "الحمد لله على سلامتك يا بلدي".
أمّا الممثلة مها المصري فكتبت: "هي سوريا بيلبقلها الفرح وتزيّنت باللون الأخضر"، فيما قالت الفنانة يارا صبري: "مبارك لنا جميعًا خلص الأبد وسوريا العظيمة ليست حكرًا على شخص ولا أحد. سوريا لجميع السوريين".
ونشرت الفنانة كندا علوش على حسابها على موقع إنستغرام صورة لها تبدو فيها ضاحكة، وعلقّت عليها بالقول: "صباح الفرج 8-12-2024".
وكتب الممثل عابد فهد: "سوريا الجديدة كرامة وحرية. فلنحافظ ونحمي كل ممتلكات البلد، الأماكن الحيوية، دار الأوبرا، المراكز الثقافية، المسارح، وكل الأماكن الحيوية بكل الحب يا شعب سوريا البطل".
وعبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، علّق الممثل أيمن رضا على سقوط النظام السوري بالقول: "وين هرب سمير؟ مبروك.
كذلك شارك الممثل فارس الحلو، المعروف بمعارضته للنظام السوري منشورًا للناجين من المعتقلات السورية وجاء فيه: "رحل الأسد وبقيت سوريا، رحل الظالم وبقي الحق، رحل الظلام وبقي النور".
وعلّق الفنان السوري بشار إسماعيل، بالقول: "السقوط السريع للنظام الجبان هو أكبر دليل على كره وحقد كل مكونات الشعب له".
أمّا الفنان السوري سامر المصري، فقال في مقطع فيديو نشره بعد سقوط النظام: "استنيني يا أمي"، وقد بدا متأثرًا.
كما تساءل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن موقف فنانين سوريين عُرفوا بتأييدهم لنظام الأسد والتزموا الصمت مع سقوطه، ومنهم سلاف فواخرجي وسوزان نجم الدين وباسم ياخور وقصي خولي وبسام كوسا وغيرهم.
وفي المقابل، فإن الكاتب فادي قوشقجي رفض بدوره التغيير ووصفه بأنه مؤقت، معتبرا أن سوريا هي منبع الحضارة ولن تسقط أمام ما وصفه بـ"الخارجين من رحم كهوف تورا بورا".
فيما كتبت الممثلة السورية سولاف فواخرجي المعروفة بدفاعها عن الأسد، منشورا عبر حسابها على فيسبوك أكدت فيه أنها لن تتنكر لأفكارها سواء كانت صحيحة أم خاطئة، قالت "تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت.. لم أدعِ يوما أني على الحق بالمطلق، لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائما".
وأضافت، "في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ، ودم السوري على السوري حرام".
وأشارت فواخرجي إلى أن بعض الأصدقاء طلبوا منها حذف صور سابقة، لكنها رفضت حذف جميع صورها ومنشوراتها "لأن تاريخ أي منّا لا نستطيع محوه متى شئنا أو طُلب إلينا"، لكنها عادت وأكدت أنها ستحذف بعض الصور بناء على طلب الأصدقاء من الطرفين، وفق المنشور.
واختتمت المنشور بنداء "عاشت سوريا وعاش السوريون موحَّدين غير مقسّمين، مسالمين آمنين".
أما الممثلة أمل عرفة فأكدت من خلال مقطع فيديو أنها زارت مناطق عدة بالشام اليوم وقوبلت بترحاب من الجمهور، وأشارت إلى أن الفترة الحالية انتقالية حساسة، مشيرة إلى أنها لن تدافع عن نفسها.
وكررت اعتذارها عن لوحة فنية شاركت فيها قبل سنوات، اعتبرها الجمهور استخفافا بضحايا الحرب في سوريا، وسخرية من فريق الخوذ البيضاء الإغاثي، ووصفت اللوحة بالفاشلة.
وفي حين تراجع عدد من الفنانين السوريين عن تأييد الرئيس السابق بشار الأسد، يعتقد متابعون على منصات التواصل الاجتماعي أن الممثل باسم ياخور، الذي التزم الصمت، مستمر في تمسكه بموقفه الداعم من دون تغيير.
يُذكر أن الفنان السوري باسم ياخور، أثار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته في أحد اللقاءات التلفزيونية، حيث عبّر عن رفضه لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في ظل الظروف الحالية، مشددا على ضرورة أن تكون سوريا قادرة على استيعابهم لتجنب تفاقم الأزمة.
في حين أكدت زوجة ياخور، كاتبة السيناريو السورية رنا الحريري، و"جواتي مشاعر مختلطة.. عم نعيش لحظات تاريخية.. يا رب تحمي سوريا الشعب".
ورداً على تعليقات غاضبة من الجمهور عبر حساب الحريري على إنستغرام، قالت "بحياتي ما ذكرت اسم سوريا منسوبا لأي إنسان أو حيوان.. وما في شي بيضطرني نافق.. ما عندي مكاسب أو مصالح شخصية أو غايات".
ومن خلال القصص المصورة على إنستغرام أكدت الحريري أن السياسة لا تعنيها، والوطنية بالنسبة لها هي الانتماء والتعاطف مع البشر أكثر من الانتماء وحب الأرض والأماكن، ودافعها الأول في الكتابة عن أي قضية هو دافع إنساني فقط، وفق وصفها.
وتابعت الحريري، أنها على الحياد عندما يتعلق الأمر بالأديان والطوائف والأحزاب والمعتقدات والجنسيات والألوان والأشكال.
ولم يعلّق عدد من الفنانين المعروفين بدعمهم المتواصل خلال السنوات الماضية لنظام بشار الأسد عن مواقفهم بعد سقوطه، ومن أبرزهم الممثلة رغدة والفنان دريد لحام والمطربة ميادة الحناوي وشكران مرتجي التي نشرت قبل أيام عبر حسابها على إنستغرام "سلام لبلاد طُعنت من الخلف ولم تطعن".