إدانة لصدام وأميركا.. حرب الخليج الأولى عشية أسبوع الدفاع المقدس .. إليك أبرز مواقف الزعماء الإيرانيين لتبرئة العراقيين مما حدث
انفوبلس/ تقارير
تُحيي إيران أسبوع الدفاع المقدس، في ذكرى الحرب مع العراق التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول 1980، وإقدام المقبور صدام على إدخال البلاد في أتون ثماني سنوات من الحرب. ويتفق الإصلاحيون على التضحيات التي قدمها الإيرانيون في هذه الحرب ويسعون لتذكير المجتمع الإيراني بالذكريات المريرة والمشرفة للصراع. واليوم وبهذه المناسبة تستذكر انفوبلس جانبا مهما من هذا الحدث وهو مواقف الزعماء الإيرانيين من الحرب. فهل حمّلت إيران مسؤوليتها للشعب العراقي أم صدام وأميركا؟ إليكم لائحة بأبرز القادة الإيرانيين الذين برّأوا العراقيين مما حدث.
*هل حمّلت إيران الشعب العراقي ام صدام وامريكا مسؤولية الحرب؟
يجمع القادة الإيرانيون وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، بأن وزْرَ حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران يتحملها الرئيس العراقي المقبور صدام حسين وأميركا بشكل مباشر، ولا علاقة للعراقيين بها، بل على العكس أن غالبية الشعب العراقي كان رافضا لهذه الحرب لكن بطش وجرائم صدام سحقت جميع آرائهم آنذاك.
وللغوص بهذا الموضوع أعدّت انفوبلس، قائمة بأسماء أبرز هؤلاء القادة وكيف برّأوا العراقيين من حرب المقبور مع إيران، وكيف أيضا كشفوا عن أبرز الدول التي دعمت المقبور بحربه وعلى رأسهم أميركا وألمانيا وفرنسا. وكالآتي:
*السيد الخامنئي
وبهذا الشأن، قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، إنّ "المحرّض الأساسي لصدام على حربه ضد إيران هي الولايات المتحدة الأميركية"، كما أنّ "الفرنسيين كانوا في طليعة الدول الأوروبية التي دعمت صدام في حربه ضد إيران، وألمانيا قدمت الأسلحة الكيميائية لصدام"، موضحًا أنّه "لم تقدم أي دولة الدعم لإيران خلال الحرب، بل اعتمدنا على أنفسنا وإمكانياتنا في محاربة العدو".
وأضاف السيد الخامنئي، إن "الأميركيين كانوا الدافع الرئيسي لصدام في شنّ الهجوم على إيران. وخلال الحرب قدم الأميركيون أهم المساعدات له وهي المساعدات المعلوماتية ولقد زودوه بسهولة بمواقع قواتنا من خلال الخرائط الجوية، كما قاموا بتجهيز وتزويد صدام بتكتيكات الحرب بشكل مستمر ومتتال".
*اللواء محمد باقري
بدوره، أكد رئيس الأركان العامة الإيراني، اللواء محمد باقري، اليوم الأربعاء، أن الحرب الإيرانية العراقية (1980 - 1988) أصبحت رأسمالا خالدا لاستمرار تقدم وتطور بلاده بعد 4 عقود من انتصار الثورة الإسلامية.
وقال باقري في كلمة له خلال استقبال السيد الخامنئي جمعاً من قادة ورواد الجهاد والشهادة في مرحلة الدفاع المقدس، إن "الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو من فرض الحرب على الشعب الإيراني، وأنه عشية الذكرى الثانية والأربعين لملحمة المقاومة وانتصار الأمة الإيرانية في الدفاع المقدس، يتم تكريم صانعي الجهاد والشهادة".
*حميد رضا آصفي
أما القائد حميد رضا آصفي والذي شغل في وقت سابق منصب الناطق باسم خارجية إيران، قال في حديث له قبيل إعدام المقبور، إن "طهران أعدّت شكوى ضد الرئيس العراقي صدام حسين بشأن الحرب التي شنّها عليها في 1980 وستقدّمها إلى المحكمة المكلفة بمحاكمته".
وأضاف، إن "إحدى جرائم صدام حسين هي الهجوم على إيران ومقتل إيرانيين واستخدام أسلحة كيميائية"، في إشارة إلى أنه كان المسؤول الأول عن الحرب.
*رافسنجاني
من جانبه، قال رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران علي أكبر هاشمي رافسنجاني إن 100 ألف عسكري إيراني عانوا من الأسلحة الكيميائية التي استخدمها صدام على نطاق واسع ضدهم.
وأضاف، إن "الأميركيين كانوا يقفون خلف صدام في حربه ويقدمون له الدعم الكامل بعد أن ارتكب جرائم ضد الإنسانية".
*ناصر كنعاني
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، فقد أحضر قناعا للوقاية من الأسلحة الكيميائية، خلال ندوة صحفية مستذكرا الحرب العراقية-الإيرانية والدور الألماني والأميركي فيها.
وقال كنعاني إن "هذه الكمامة تذكر الشعب الإيراني والقوات المسلحة بالحرب التي فُرضت من قبل النظام البعثي (العراقي) ضد إيران".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "وثائق الأمم المتحدة حمّلت نظام (الرئيس العراقي الراحل) صدام مسؤولية الحرب، ولكن خلال سنوات الحرب قدم عدد من الدول، ومنها ألمانيا، لصدام منتجات كيميائية، مع علمها بأنه يستخدمها في صنع أسلحة كيميائية.. ما تسبب بجرائم عديدة ضد المواطنين في إيران والعراق نفسه من قبل نظام صدام".
كما أشار إلى أن "التقارير الصحفية ومنها تقارير الإعلام الألماني تحدثت عن دور ألمانيا في تزويد العراق بأسلحة كيميائية.. ونتائج تقارير الأمم المتحدة أيضا أشارت إلى ذلك وإلى دور الشركات الألمانية في هذا الأمر.. ما تسبب بتوجيه عشرات المذكرات من قبل الأمم المتحدة إلى ألمانيا".
*صحيفة كيهان التي يديرها شخص مقرب من السيد الخامنئي
إلى ذلك، ذكرت صحيفة كيهان الإيرانية التي يرأس تحريرها شخص مقرب من السيد الخامنئي والذي بيّن في مقال له، أن الولايات المتحدة الأميركية حولت أموالًا إلى صدام لإسقاط الجمهورية الإسلامية الوليدة التي تأسست في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران.
وأضاف رئيس تحرير الصحيفة، أنه "على عكس أهداف الاستراتيجيين الصهاينة"، لم تفشل الحرب في الإطاحة بالجمهورية الإسلامية فحسب، بل "أعطتها الكثير من القوة والقدرة" لدرجة أن أنصار صدام طالبوا بإنهائها لأنهم أصبحوا قلقين من امتداد الثورة الإسلامية في المنطقة".
*محمد باقر زادة
وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة البحث عن المفقودين في أركان الجيش الإيراني، العميد محمد باقر زادة، أن أمريكا نقلت المعلومات الإنسانية المتعلقة بالحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، إلى البنتاغون وساعدته كثيرا في إطالة أمد الحرب.
ودعا باقر زادة خلال استقباله رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مايوفر، آنذاك، إلى "إعادة هذه المعلومات للتمكن من معرفة مصير تلك المجموعة من الشهداء الذين قتلهم نظام صدام في معسكرات الأسر بصورة مخفية ودفنهم في أماكن مجهولة".
*علي رضا تنكسيري
بدوره، قال قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسري، إن "الولايات المتحدة أنقذت صدام حسين إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي بتجهيز قواته وإمدادها بالسلاح"، مؤكدا أن "إيران تمتلك اليوم القدرة على تصنيع المعدات الدفاعية والعسكرية".
وأضاف تنكسيري: "خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب الإيرانية العراقية، كنا منتصرين، وكان صدام حسين يلتقط أنفاسه الأخيرة، لكن الولايات المتحدة أنقذته من الهزيمة"، متابعا: "في ذلك الوقت، كانت هناك دول خائنة ساعدت صدام بـ25 مليار دولار أو أرسلت معدات وأسلحة إلى نظامه لهزيمة القوات الإيرانية".