استهداف "قاعدة الشدادي" الأميركية في سوريا بصواريخ.. ومصادر روسية ترجح وقوع عدد كبير من القتلى
انفوبلس/..
أفادت مصادر مطلعة في سوريا، اليوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات عدّة داخل قاعدة الاحتلال الأميركي في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، شمالي شرقي سوريا.
وقالت المصادر، إنّ "الأصوات ناتجة عن استهداف فصائل المقاومة للقاعدة الأميركية بصواريخ عدة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر من جرّاء الضربة".
وأفادت وسائل إعلام روسية، نقلا عن مصادر مطلعة في سوريا، اليوم الثلاثاء، بتعرض القاعدة الأمريكية اللاشرعية في مدينة الشدادي بريف الحسكة شمال شرقي سوريا لهجوم صاروخي، تزامناً مع قيام القوات الأمريكية بتدريبات عسكرية في القاعدة.
وأوضحت المصادر، أن "الهجوم تم بثلاثة صواريخ ومن المرجح أن يكون عدد القتلى والجرحى كبيرا، نتيجة وقوع الهجوم أثناء التدريبات".
وأضافت: "القوات الأمريكية من داخل القاعدة ردت بإطلاق قذيفة سقطت على أحد المنازل في الحي الشمالي للشدادي، وأدت إلى مقتل رجل وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته".
وأشارت المصادر، إلى أن "القاعدة الأمريكية استُهدفت بعدة صواريخ سقطت في القرية الخضراء بحقل العمر وحققت إصابات مباشرة"، مضيفا "تم تحليق مكثف للمروحيات الأمريكية في سماء المنطقة بعد الاستهداف".
هجوم سابق بالمسيّرات
وكان مصدر ميداني قد أفاد في 14 كانون الأول الحالي، بأن القاعدة الأمريكية في الشدادي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة.
فيما تعرضت القاعدة الأمريكية في التنف بريف حمص جنوب شرقي سوريا، لاستهداف بطائرات مسيرة، حسب المصدر.
وقال المصدر، إن "عدة انفجارات دوت في المنطقة إثر استهداف القاعدة الأمريكية بالمسيرات".
واستهدفت المقاومة في العراق، أمس الاثنين، قاعدة "حرير" الأميركية قرب مطار أربيل شمالي العراق، بالطائرات المسيّرة.
وقبل أيام، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها هدفاً حيوياً في البحر المتوسط بالأسلحة المناسبة، حيث حققت إصابات مباشرة. وقبل ذلك، استهدفت مدينة أم الرشراش المحتلة (مستوطنة إيلات)، جنوبي فلسطين.
يُذكر أنّ قواعد الاحتلال الأميركي على الأراضي العراقية والسورية تعرّضت لما يزيد على 110 استهدافات، منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
وتؤكد المقاومة الإسلامية في العراق مواصلتها استهداف قواعد الاحتلال الأميركي في كل من سوريا والعراق، نصرةً لقطاع غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل القطاع، نظراً لدعم واشنطن الاحتلال وتأديتها دوراً أساسياً في استمرار العدوان.
هجمات متواصلة بشكل يومي
وكانت القاعدتان الأمريكيتان في حقل غاز "كونيكو" وحقل "العمر" النفطي بريف دور الزور شرقي سوريا، قد تعرضتا لعدة هجمات بالصواريخ بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، حيث هزَّت سلسلة انفجارات، في 3 كانون الأول الحالي، أكبر القواعد الأمريكية اللاشرعية في سوريا، ضمن حقل "العمر" النفطي، بريف دير الزور الشرقي، جراء هجمات عبر الطيران المسير الانتحاري، بالتزامن مع هجوم لأبناء قبيلة "البكارة" العربية استهدف مقراً للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي بريف المحافظة الغربي.
وقال مصدر مطلع في سوريا، إن انفجارات ضخمة هزّت معمل حقل "العمر" للنفط بريف دير الزور الشرقي، والتي تستخدمه القوات الأمريكية قاعدة لها، إثر هجوم عبر طائرات مسيّرة أصابت القاعدة بشكل مباشر، وذلك ضمن الهجمات التي تزداد بشكل كبير على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وتتعرض القواعد الأمريكية المنتشرة في منطقة الجزيرة السورية والعراق، بشكل يومي لهجمات متزامنة عدة، حيث وصل عدد هذه الهجمات عليها، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إلى أكثر من 100 هجوم، منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول الماضي إلى اليوم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأمريكي.
13 هجوما خلال أسبوع
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت اليوم، أن قواعد جيشها في العراق وسوريا تعرضت لـ13 هجوما على الأقل الأسبوع الماضي بمسيّرات وصواريخ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر، إن 10 هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق، و3 استهدفتها في سوريا.
وأفاد مصدر أمني، أن صاروخين سقطا داخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية، وتقع بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وأوضح المصدر، أن الصاروخين كانا كبيرين، وأنه عُثر على قاذفة الصواريخ التي أطلقتهما على بعد 50 كيلومترا جنوب شرقي القاعدة.
وقال تقرير لرويترز، في وقت سابق اليوم، إن الجيش الأميركي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته بالشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من هجمات المقاومة الإسلامية.
يذكر أن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، قد أعلن في وقت سابق "دخول المقاومة في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية".
وفي حديث متلفز، قال الحسيني إنّ المقاومة في العراق حقّقت أولى الإصابات، مؤكّداً استمرار العمليات بوتيرة أعلى، ومشدداً على امتلاك الإمكانات لدكّ كل القواعد الأميركية.