الأرشيف القضائي "الإسرائيلي" بيد طهران في أكبر اختراق يتعرض له الكيان منذ تأسيسه
انفوبلس/..
كشفت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية عن حصولها على معلومات، تشير إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ربما يعاني "حالة عقلية مزمنة"، وذلك من ضمن أكثر من 70 ألف صفحة من الوثائق القضائية الإسرائيلية التي "حصلت عليها إيران".
وبناءً على المعلومات التي قدّمتها مصادر مطلعة للصحيفة، فقد سُرّبت عشرات آلاف الصفحات من الوثائق القضائية الإسرائيلية، بعضها يحمل أختامًا سرّية للغاية، وهي قيد المراجعة والتحليل.
بحسب المعلومات، تمكنت إيران من الوصول إلى جميع الأرشيفات القضائية الإسرائيلية، والتي تتضمن معلومات مهمة وحساسة حول ملف نتنياهو. وبحسب هذه المعلومات فمن المرجح أن نتنياهو يعاني من مرض نفسي مزمن.
نتنياهو مُختل عقلياً
المعلومات التي حصلت عليها صحيفة إيرانية تشير إلى أن نتنياهو ربما يعاني من مرض نفسي مزمن
وهدد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، مؤخرا إيران بهجوم نووي، في تصرف يدل على ما يبدو على ارتباكه واضطرابه النفسي. ورغم ذلك فإن المعلومات التي حصلت عليها صحيفة إيرانية تشير إلى أن نتنياهو ربما يعاني من مرض نفسي مزمن.
وقال نتنياهو في تصريحات تراجع عنها مكتبه في وقت لاحق: "يجب على إيران أن تواجه تهديدا نوويا حقيقيا".
لكن التحذير قد يكشف سرّاً ظل في غاية الكتمان وهو: مرض نتنياهو النفسي.
ولمعرفة ما حدث في السابق، لابد من التذكير أنه في منتصف شهر أيلول الماضي، نقل موقع الميادين الإخباري، عن مصدر أمني إيراني، قوله إن رئيس وزراء إسرائيل متورط في قضية قانونية خطيرة.
وأشار المصدر الإيراني، إلى أن "القضاء الإسرائيلي لم يكشف عن هذه القضية حتى الآن، لأن ذلك يُعد مثالا على "تهديد الأمن الداخلي" لهذا الكيان، مشيراً إلى أنه "إذا تم الكشف عن تفاصيل هذه المعلومات فإن حياة نتنياهو السياسية ستكون في خطر كبير".
الوصول إلى جميع الأرشيفات القضائية
رفع أعضاء حزب لابيد الملف الطبي الكامل لنتنياهو وزوجته إلى المحكمة، على أمل منعه من تولي منصبه بسبب مشاكل نفسية
وكشفت صحيفة "طهران تايمز" على معلومات جديدة تظهر أن القضية تتجاوز بكثير أن تقتصر على ملف نتنياهو. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة طهران تايمز، تمكنت إيران من الوصول إلى جميع الأرشيفات القضائية الإسرائيلية، والتي تحتوي أيضا على معلومات مهمة وحساسة حول ملف نتنياهو.
وبحسب الوثائق القضائية الإسرائيلية، يعاني نتنياهو وزوجته سارة، من انتكاسات المرض النفسي، وهو ما دفع بعض أعضاء حزب يائير لابيد، إلى التوجه إلى المؤسسة للتشكيك في مدى ملاءمة نتنياهو للمناصب العليا في إسرائيل.
كما رفع أعضاء حزب لابيد الملف الطبي الكامل لنتنياهو وزوجته إلى المحكمة، على أمل منعه من تولي منصبه بسبب مشاكل نفسية.
وقد اطلعت المحكمة على المستندات المذكورة وأعلنت جديتها في متابعة القضية، إلا أن أحد كبار المسؤولين القضائيين صمت عن هذه القضية وذكر في مذكرة مكتوبة بخط اليد أن "المحكمة لا تملك الصلاحيات اللازمة للبت في هذه القضية واستمرار هذه الوتيرة من شأنه أن يعرض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر".
وبالإضافة إلى هذه القضية، واجه نتنياهو شكاوى أخرى ظلت طيّ الكتمان بسبب الرشوة أو الإكراه أو استخدام النفوذ السياسي.
التمييز المنهجي ضد العرب "الإسرائيليين"
تسريب أكثر من 70 ألف صفحة من الوثائق القضائية، بعضها يحمل أختام سرية وسرية للغاية، ويجري التحقيق فيها وتحليلها.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، يمكن أن تكون هذه القضية سببا وجيها للاختراق الأخير لأرقام هواتف حزب لابيد، ولابيد شخصيا، ويزعم مراقبون أن نتنياهو قد يكون وراء عملية القرصنة.
وبالنظر إلى تسرّب معلومات ملف محكمة نتنياهو وحزبه والعديد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الحالية، بالإضافة إلى بعض التجاوزات والمساهمات المالية غير المعلنة لهارديس، وقضايا الفساد والتجسس الخاصة بهم، فلا يمكن استبعاد إمكانية الانتقام.
على أي حال، المهم الآن هو أن المعلومات السرية للغاية التي بحوزة إيران يمكن أن تعرض الأمن القومي للكيان الإسرائيلي للخطر.
كما يحتوي الأرشيف القضائي الإسرائيلي على وثائق تظهر كيف يمارس القضاء الإسرائيلي التمييز المنهجي ضد المواطنين العرب الإسرائيليين، وتظهر هذه الوثائق أن القضاة الإسرائيليين أصدروا دائما أحكاما ضد المواطنين العرب الإسرائيليين بناءً على توجيهات غير معلنة.
في المجمل، واستنادا إلى معلومات من مصادر مطلعة على القضية، تم تسريب أكثر من 70 ألف صفحة من الوثائق القضائية، بعضها يحمل أختام سرية وسرية للغاية، ويجري التحقيق فيها وتحليلها.
إن الكشف عن الأرشيف القضائي الإسرائيلي هو مؤشر آخر على مدى الضرر الذي يمكن أن تتعرض له إسرائيل. هذا فيما صعد المسؤولون الإسرائيليون، وخاصة ديفيد بارني، رئيس الموساد، من لهجتهم ضد إيران.
وبحسب مصادر مطلعة على الموضوع، قامت إيران رداً على ذلك بترقية المسؤول عن مواجهة إسرائيل إلى مستوى أعلى وإلى قسم داخل المؤسسات الأمنية الإيرانية.