الرياض ترضخ بسرعة.. تغريدة الكلمتين تُعيد حجاج اليمن المحتجزين إلى صنعاء.. تعرّف على التفاصيل
انفوبلس..
في السادس والعشرين من حزيران الماضي، حمّلت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في حكومة صنعاء، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة الحجاج اليمنيين، وذلك بعد احتجاز أكثر من ألف حاج ورفض إعادتهم إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد تواطؤ بينها وبين حكومة عدن غير الشرعية، فماذا حدث؟ وما قصة تغريدة الكلمتين؟
في بداية الأزمة أكدت وزارة الارشاد في بيان أن السلطات السعودية، لا تزال تحتجز 1124 من الحجاج اليمنيين، والذين من المقرر أن يعودوا إلى مطار صنعاء ورحلاتهم مؤكدة، ولكن السلطات السعودية قامت بمنع إقلاعها باتجاه مطار صنعاء، وحولت اتجاهها إلى مطار عدن، مع أن كافة ركاب الرحلات متجهين إلى صنعاء.
وحمّلت السلطات السعودية سلامة الحجاج وما قد يتعرضون له من مخاطر بسبب عدم نقلهم إلى صنعاء أو ما قد يتعرضون له من خلال نقلهم إلى عدن نتيجة الانفلات الأمني في المناطق المتوترة.
وأشارت الوزارة إلى أن الاتفاق مع وزارة الحج السعودية يقضي بإعادة الحجاج اليمنيين الذي غادروا عبر مطار صنعاء الدولي إلى نفس المطار.
ولإيضاح الصورة كاملة، فإن طائرات الخطوط الجوية اليمنية في عهدة وزارة النقل في مطار صنعاء الدولي تحت سلطة حكومة صنعاء ولم تُمس، ولكن ما جرى بدقة هو إن حجاج اليمن غادروا بلادهم من مطار صنعاء، وكان المقرر عودتهم إلى المطار نفسه، لكن السلطات السعودية رفضت ذلك وأصرت أنها لن تطلق سراح الحجاج المحتجزين إلا بطائرات متجهة لمطار عدن الدولي وهذا ما رفضته حكومة صنعاء خوفاً على سلامة الحجاج.
ويوم السبت الماضي، ذكرت قناة المسيرة اليمنية إن طائرة حجاج يمنيين عادت إلى مطار صنعاء الدولي، بعدما علقوا في السعودية لأكثر من أسبوع.
وأوضح مصدر مطلع، أن إعادة الحجاج العالقين في السعودية جاء بعد تحذيرات حازمة من قيادة أنصار الله بسبب استمرار التلكؤ والتعنت للنظام السعودي.
بدوره أعلن مدير مطار صنعاء خالد الشايف، أنه تقرر بدء رحلات عودة ما تبقى من الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي، ابتداءً من الجمعة الماضية، وكذلك استئناف الرحلات من صنعاء إلى الأردن، ابتداءً من اليوم السبت الماضي.
وفي الرابع من تموز الجاري، قال وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة، إن الخطوط الجوية اليمنية هي ناقل وطني مملوك للشعب اليمني، ويجب ألا يعمل ضد مصالح الشعب اليمني أو تستخدمه قوى العدوان على اليمن، وطالب بأن يكون مسؤولو الشركة من كافة محافظات اليمن، وليس من منطقة واحدة كما هو حالها اليوم.
ونفى الوزير الاتهامات الموجهة لهم باختطاف 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية وحجزها في مطار صنعاء الدولي، خلال نقلها الحجاج اليمنيين من جدة بالسعودية بعد أدائهم شعائر فريضة الحج.
وشدد على أن المركز الرئيسي لليمنية يوجد في صنعاء، ومن حقه أن يُبقي الطائرات في المطار للصيانة وجدولة الرحلات، وأشار إلى أن مركز الشركة هو من يدفع مرتبات وأجور كل الموظفين والمضيفين والمديرين داخل اليمن وخارجه.
وكشف الوزير أنهم بصدد اختيار قيادة جديدة للخطوط اليمنية من موظفي الشركة، ودعا القيادة الحالية للقدوم إلى صنعاء لممارسة أعمالهم دون قيد أو شرط، مؤكدا أن حكومتهم مصممة على فتح وتشغيل كل المطارات في اليمن وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي.
وحول التهم للحركة الإسلامية، قال الوزير، إن الرد هو أن إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء لها الحق بإدارة الشركة والطائرات وإبقائها في مطار صنعاء الدولي للصيانة وإعادة جدولة الرحلات داخل اليمن وخارجه.
وصنعاء هي المركز الرئيسي لشركة الخطوط الجوية اليمنية، وتصرف مرتبات وأجور جميع الموظفين، من بينهم رئيس مجلس الإدارة في عدن والمدير التجاري ومدير التشغيل والطيارون والمضيفون والمضيفات وكل الموظفين في مطارات الجمهورية من المركز الرئيسي للشركة في صنعاء، وبالتالي لا يجوز أن ننسب للمالك اختطاف طائراته أو حجزها.
ورداً على سؤاله حول "وجود تواطؤ من قبل بعض مسؤولي الشركة اليمنية، بتسليم الطائرات الثلاث دفعة واحدة"، قال الدرة: من يقول هذا الكلام عليه أن يثبت ذلك، وفي الأصل لا توجد مشكلة، فالطائرات تربض في مطاراتها وأمام ورشتها المركزية للصيانة، وفي مركزها الرئيسي، وسيتم تشغيلها وإعادة جدولة رحلاتها بحيث تخدم أبناء الشعب اليمني كافة، ولن يكون هناك في عملها أي تحيز أو عدم حيادية.
وأكد إنه ليس من المعقول أن تتحرك الطائرات من مطار صنعاء الذي يخدم 80% من سكان الجمهورية اليمنية إلى وجهة واحدة فقط، وهي الأردن، بينما تتحرك الطائرات في مطار آخر إلى 13 وجهة، منها دول غير مهمة، ورحلاتها ليست ذات جدوى اقتصادية، لأن مقاعدها تكون فارغة من نصف الركاب.
ويضطر المسافرون من صنعاء والمحافظات المجاورة للذهاب إلى المطارات البعيدة، سواء في عدن أو سيئون عبر طرق برية جبلية وصحراوية صعبة وخطيرة، ويتحملون نفقات مالية كبيرة ومعاناة شاقة حتى يتمكنوا من السفر عبر تلك المطارات.
ولفت إلى أن الجمهورية اليمنية لها سيادتها وأجواؤها، ويجب احترامها كما تُحترم أجواء وسيادة الدول الأخرى.
وحول وضع المطار، قال الوزير، إن مطار صنعاء أصلاً محاصر، خاصة بعد القرارات التعسفية التي صدرت من عدن، وتعتبر الحركة موقوفة منه وإليه، إذ قامت إدارة الشركة اليمنية في عدن بنقل كل الحجوزات والمبيعات إلى خارج العاصمة صنعاء، وبالتالي كان غرضهم الأساسي حصار المطار.
وأضاف: أنا أؤكد مجددا أنه لا يوجد شيء اسمه احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، هذه الطائرات هي في مركزها الرئيسي وفي مطارها الرئيسي، الذي يعرفه الطيارون والطائرات أيضا، وستكون القيادة الجديدة من موظفي الشركة من كل المحافظات اليمنية، ولقد دعونا قيادة الشركة في عدن إلى الدوام في مركز الشركة الرئيسي في العاصمة صنعاء وفي مقراتها الأساسية، لكن للأسف لم يتجاوبوا معنا.
وتابع: نحن نكرر الدعوة، لتتفضل كل قيادات الشركة الموجودة في عدن لممارسة عملها من المركز الرئيسي في صنعاء، وسيجدون منا كل التعاون والتسهيلات بدون أي قيود أو شروط.
ويوم الثلاثاء الماضي، نشر المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، تغريدة غامضة على حسابه في منصة "إكس" تضمنت كلمتين فقط وهي: "3 أيام"، الأمر الذي فتح باباً واسعاً للتحليلات والتكهنات حيث اعتبرها البعض مهلة للسعودية التي تعتدي على اليمن منذ 9 سنوات وتحتجز أكثر من ألف حاج يمني.