الشحنة الأولى للعراق والثانية إلى روسيا.. سيارة J4 الإيرانية تصل بغداد.. تعرف على مواصفاتها وأسعارها
انفوبلس/ تقارير
لم تكن العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية على إيران عائقاً لتقدُّم الأخيرة على مختلف الصعد، فبعد النجاحات التي حققتها طهران في الملف النووي وتقدمها في المجالات الصناعية والعسكرية وإزاحتها الستار عن مجموعة من الأسلحة والصواريخ المتطورة، نجحت مؤخرا بتصنيع سيارات عالية المواصفات ومن ثم تصديرها لأول مرة إلى العراق. فماذا تعرف عن سيارة J4 التي دخلت بغداد الأسبوع الماضي؟ وما هي مواصفاتها وسعرها؟.
*سيارة J4 تدخل العراق
في تطور لافت للصناعات الإيرانية، أعلنت شركة "كرمان موتور"، كأول شركة تابعة للقطاع الخاص لتصنيع السيارات في إيران، البدء بتصدير سيارة J4 إلى العراق، مبينة أنه تم إرسال أول شحنة تصديرية من هذه السيارة إلى بغداد الأسبوع الماضي.
أعلن ذلك سامان فيروزي، المدير التنفيذي لشركة "كرمان موتور"، في محافظة كرمان جنوب شرق ايران، وفقا لما نشرته وكالة "مهر" شبه الرسمية الإيرانية للأنباء.
وقال فيروزي، إن العراق هو الوجهة التصديرية الأولى لسيارات "كرمان موتور"، وستكون روسيا والدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة وشمال إفريقيا الوجهات التالية. سيارة J4 هي السيارة الأولى التي يتم تصديرها للعراق من منتجات شركة "كرمان موتور".
*ما الدول التي سيتم تصدير J4 لها بعد العراق؟
وأوضح، أنه سيتم خلال هذا العام تصدير أربعة آلاف سيارة، من بينها منتجات J4 بشكل أساسي إلى جانب سيارات أخرى الى مختلف الدول، ويمكنها بسهولة تلبية احتياجات العملاء في دول المنطقة.
وفي إشارة إلى خطة إنتاج أول سيارة وطنية للقطاع الخاص في المستقبل القريب من قبل شركة "كرمان موتور"، أكد أن التخطيط لتصدير هذه السيارة هو إحدى أولويات "كرمان موتور" وبعد العراق سيتم تصدير السيارة إلى ثلاث دول اخرى في المنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأشار إلى الاستثمار الكبير لتحسين جودة السيارات المصنّعة وتلبية المعايير الدولية بما يتماشى مع تحقيق الأهداف الطموحة لهذه المجموعة في أفق العام 2026.
*تفاصيل السيارة
وأضاف فيروزي، أن منصة سيارة J4 تعود لشركة "كرمان موتور" وتبلغ نسبة التصنيع الداخلي لأجزائها 70 ٪ بالتعاون مع 120 من مصنعي قطع الغيار المحلية من الدرجة الأولى.
ووفقًا للتقرير الصادر عن الشركة فإنه، من المتوقع أن يوفر تصدير سيارة J4 إلى العراق وروسيا ودول أخرى أرضية مناسبة لتصدير المزيد من سيارات هذه الشركة ومصنعي السيارات الإيرانيين الآخرين.
*أسعار منتجات "كرمان موتور"
تشكل منتجات كرمان موتور الجزء الأكبر من سوق السيارات الصينية في إيران. هذه السيارات، المصنفة في فئة سيارات السيدان، والكروس أوفر والشاحنة الصغيرة، معروضة الآن في السوق الإيرانية تحت علامتي جاك و KMC. بالطبع ، كل هذه السيارات من إنتاج شركة GEC Motors China.
تعتبر السيارات مثل Jack S5 و Jack S3 و Jack J4 وما إلى ذلك من بين المنتجات الأكثر مبيعًا لهذه الشركة. في الآونة الأخيرة ، تمت إضافة KMC T8 و KMC K7 إلى مجموعة منتجات Kerman Motor ، ومن المحتمل أن يتم تقديم المزيد من المنتجات التي تحمل علامة KMC إلى السوق الإيرانية في المستقبل. تم تسليم Jack S5 Newface بمحرك توربو سعة 1.5 لتر إلى العملاء الإيرانيين مؤخرًا.
أما أسعارها فتضع انفوبلس أدناه جدولاً يوضحها بالتفصيل
*السيارات الإيرانية.. قفزة كبيرة في القيمة السوقية
في عام 2021 أظهر تقرير أجرته شركة أبحاث السوق "موتور إنتليجنس"، أن سوق السيارات الإيرانية ستشهد معدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 9.57% خلال الـ5 سنوات المقبلة.
إذ من المتوقع أن تصل قيمة تلك السوق إلى 45.56 مليار دولار أميركي بحلول عام 2026، ارتفاعاً من 26.43 مليار دولار في عام 2020.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع نمو قطاع المحركات الإيرانية ومكوناتها، مع تصنيع المحركات محليًا لتلبية الطلب المتزايد على السيارات، كما لا يزال اعتماد السيارات الكهربائية في مراحله الأولى.
يأتي ذلك في إطار هدف إيران -في خطتها الاقتصادية الكبرى لعام 2025- إلى أن تصبح صناعة السيارات الأولى في منطقة الشرق الأوسط، واحتلال المرتبة الخامسة في آسيا والحادية عشرة على مستوى العالم.
*تقرير: سوق إيران تعادل ما يقرب من ثلث سوق السيارات الألمانية
وشدد التقرير على أن إيران هي واحدة من أكبر أسواق السيارات في الشرق الأوسط بسبب نمو الإنتاج المحلي لمكونات السيارات وزيادة طلب المستهلكين، إلا أن تأثير العقوبات والاضطرابات الجيوسياسية أمر لا مفر منه في السوق.
إذ أشار إلى أن إيران -التي تعادل سوقها ما يقرب من ثلث سوق السيارات الألمانية- شهدت انخفاضًا في صناعة السيارات مع تنفيذ العقوبات الأميركية على البلاد، فضلًا عن تداعيات جائحة فيروس كورونا.
ومع ذلك، تشهد السوق نموًا ثابتًا ومستمرًا خلال فترة التوقعات الممتدة من 2021-2026، نظرًا لأن الحكومة في الدولة تتخذ الإجراءات اللازمة لتعزيز إنتاج السيارات وقطع الغيار محليًا، لتلبية الطلب على السيارات وتقليل تكلفة استيرادها في الوقت نفسه.
علاوةً على ذلك، تعمل شركات تصنيع السيارات الكبرى في الدولة أيضًا على زيادة إنتاجها من خلال الأجزاء والمكونات المصنّعة محليًا.