الهدنة تنطلق في غزة.. 50 أسيرا إسرائيليا مقابل 150 أسيرا فلسطينيا.. تعرّف على تفاصيلها
انفوبلس/..
فرضت المقاومة الإسلامية في فلسطين، على العدو الصهيوني اللجوء إلى "اتفاق تهدئة" كانت حصيلتها الإيجابية لصالح المقاومة لاسيما في سياق تبادل الأسرى.
*حماس تفصّل الاتفاق
وبحسب بيان رسمي، لحركة حماس، جاء فيه: "انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط، وسعينا الحثيث لتعزيز صمود أهلنا الأبطال في قطاع غزَّة العزَّة، وإغاثتهم وتضميد جراحهم، وعملاً على ترسيخ إرادة مقاومتنا المظفرة في السَّابع من أكتوبر في مواجهة العدو الصهيوني".
وأضاف، "وبعد مفاوضات لأيَّام طويلة، نعلن بعون الله تعالى وتوفيقه عن توصّلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها:
- وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة.
- تكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة.
- إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.
- وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام.
- وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
- خلال فترة الهدنة ضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم وخاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه".
وأكدت المقاومة الفلسطينية "حماس"، "إنَّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق الرؤية التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحياته ومعاناته وهمومه".
وتابعت، "إننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن كتائبنا المظفرة وسائر فصائلنا المقاومة ستبقى الدرع الواقي والمدافع عن شعبنا حتى دحر الاحتلال والعدوان".
وأتم البيان، "نَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.. تحية للشهداء الأبرار وللجرحى الميامين والأسرى الأبطال".
*موقف الكيان
وفي وقت سابق، صدّقت الحكومة الإسرائيلية على صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة مع حركة حماس وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع، بحسب بيان رسمي.
وجاء هذا الإعلان في ختام جلسة لمجلس الوزراء امتدت حتى فجر اليوم برئاسة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، حيث أيّد جميع الوزراء الصفقة باستثناء 3 وزراء متطرفين ينتمون لحزب الصهيونية الدينية.
وكانت كتائب عزالدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- قد أعلنت أنها تحتجز 200 أسير من نحو 250 إسرائيليا في المجمل أسرتهم فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أعلنت القسام في وقت سابق أن القصف الإسرائيلي على القطاع تسبب بفقدان أكثر من 60 من الأسرى الإسرائيليين في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الآن.
*حديث الوسيط
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس منذ هجومها على إسرائيل، بلغت "أقرب نقطة" من التوصل إلى اتفاق، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفي في الدوحة، إن "الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني (أنها) في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة".
وأضاف، "نحن متفائلون، متأملون جدا، لكننا أيضا حريصون جدا على نجاح هذه الوساطة في التوصل إلى هدنة إنسانية"، حسبما نقلته فرانس برس.
من جهته، قال مصدر مطلع لرويترز، الثلاثاء، إن الاتفاق الذي تتوسط فيه قطر بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح رهائن ووقف الأعمال القتالية لعدة أيام في "مراحله النهائية" وإنه "أقرب من أي وقت مضى".
وأضاف المصدر، إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح حوالي 50 رهينة من المدنيين محتجزين لدى حماس وإطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لرويترز، في وقت سابق، الثلاثاء، إن الحركة الفلسطينية تقترب من اتفاق هدنة مع إسرائيل، حتى مع استمرار الهجوم القاتل على غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ونقلت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر حكومي كبير لم تذكر اسمه القول، "إنهم قريبون" لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل، وفقا لرويترز.