بارزاني يعترف بـ"إسرائيل" علناً.. مؤتمر في دهوك يشهد خرقاً لقانون تجريم التطبيع.. وسفير بريطاني يهاجم الشعب الفلسطيني من أرض العراق
انفوبلس/..
تحت عناوين برّاقة تحتاج إلى تفاسير، ورعاية بريطانية وحضور شخصيات سياسية ورسمية، أُقيم في إقليم كردستان شمالي العراق، منتدى ميبس "السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، وسط تساؤلات طرحها مراقبون عن أهداف إقامة هكذا منتدى في محافظة دهوك، وحضور شخصيات رسمية وغير رسمية، منها مَن ينادي ويجهر بعدم ممانعته التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وطالب مراقبون تفسيراً من قبل الجهات الرسمية المعنية، تفسيراً لأهداف المؤتمر وأسباب احتضانه شخصيات تخالف قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رقم (1) لسنة 2022، ومصطلح الشرق الأوسط الفضفاض الذي يرفعه القائمون على المنتدى.
وسيستمر "المنتدى الرابع للأمن والسلام" لمدة ثلاثة أيام، وسيشهد مشاركة أكثر من 300 شخصية سياسية وأمنية واقتصادية من دول أمريكا وروسيا وأوروبا والخليج، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين من إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
مخالفات قانون تجريم التطبيع
ضم الوزير البريطاني من أصول عراقية، ناظم الزهاوي، صوته الداعم للكيان الإسرائيلي، وطالب بتدمير حركة حماس
وبالتزامن مع الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة، حضر المؤتمر، الوزير البريطاني من أصول عراقية ناظم الزهاوي، والذي نادى قبل أسابيع بدعم إسرائيل بشكل علني.
وفي وقت سابق، ضم الوزير البريطاني من أصول عراقية، ناظم الزهاوي، صوته الداعم للكيان الإسرائيلي، وطالب بتدمير حركة حماس، حيث قال الزهاوي، وهو عضو البرلمان عن بلدة (ستراتفورد أبون آفون)، في خطاب له في مجلس العموم في برلمان المملكة المتحدة: "أريد أن أضم صوتي لكل مَن يقف مع إسرائيل، ويدعم حقها المطلق في الدفاع عن نفسها ضد جريمة لا توصف".
وأضاف، "كشخص وُلِد في الشرق الأوسط، وكأبٍ وكإنسان كان مشاهدة ما يحصل مؤلمة للغاية، إسرائيل عليها أن تتخذ الإجراءات الضرورية؛ لاقتلاع هذا الفيروس الشرير المتمثل في التعصب، والذي أصاب حماس بكل وضوح وبالطبع أن تدمره، وكما وقفنا سوياً ضد داعش سنقف مجددا".
بارزاني أول المخالفين
رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، هو أول المخالفين لقانون تجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والذي أورد في حديثة عبارات تضمنت الإشارة الى الكيان المحتل بصفته "دولة". حيث ذكر في حديثة، أن "حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، فيما أكد أن منطق القوة يعمّق المشاكل ولا يحلّها".
وذكر بارزاني في كلمة له بالاجتماع الرابع لـ"منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط"، الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية بمدينة دهوك، أن "حل المشاكل في العراق هو مفتاح حل المشاكل مع إقليم كردستان"، مؤكداً أن "الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وبشأن الوضع في غزة، قال بارزاني إن "حل الدولتين إسرائيل وفلسطين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع".
وأضاف، إن "منطق القوة يعمّق المشاكل ولا يحلها"، لافتاً الى أن "عدم تطبيق النظام الفيدرالي وعدم الالتزام بالدستور خلق العديد من المشاكل في العراق".
السفير البريطاني يهاجم الشعب الفلسطيني
السفير البريطاني السابق لدى العراق، جون جنكينز، حضر في "المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط" الذي تحتضنه الجامعة الأمريكية في دهوك، وصرّح في حديثه بأن "ما حدث في 7 أكتوبر هو في الحقيقة تغيير جذري، نرى الإسرائيليين يسمّونه 11 سبتمبر".
وهاجم السفير البريطاني السابق لدى العراق، الشعب الفلسطيني، واصفاً المقاومة الإسلامية في فلسطين، بأنها "ليست دولة مستقلة، إنها جماعة إرهابية متطرفة، إنها حركة سياسية إسلامية، لكنها ليست دولة مستقلة، وليست فاعلا سياسيا للحصول على أي شيء، لذا فإن خلافات 7 أكتوبر هي تغيير في السياسة الإسرائيلية".
وتابع، إن "إسرائيل تريد حماية أراضيها الآن، أعتقد أنها سياسة صحيحة، للتأكد من أن حماس لن تستمر، لقد قالوا هذا مرات عديدة، إذا قارنت هذا الوضع بالاتفاقات الإبراهيمية، على الرغم من أن هذه الاتفاقات كانت مؤقتة، لكنها كانت حلا لهذا الصراع، فالصراع سيكون له عواقب في المنطقة، الحل واضح، يجب على حماس تحرير الرهائن ومحاولة إقامة دولة للفلسطينيين".
وأردف السفير السابق، إن "حماس تعمل كطرف فاعل في الدولة الفلسطينية، وإذا نظرت إلى الاتفاقات الإبراهيمية، فإن ما نفهمه هو أن الضفة الغربية لن يتم احتلالها مرة أخرى، أعتقد أن هذه هي السياسة الصحيحة، وهذا يعني أنه لا ينبغي على إسرائيل توسيع احتلالها ليشمل الضفة الغربية".
حوارات مكثفة بين السعودية وكيان "إسرائيل"
واستطرد المسؤول البريطاني السابق "كانت هناك حوارات مكثفة بين السعودية وإسرائيل، وكانت الولايات المتحدة على علم تام بهذه المناقشات، وكلما أراد نتنياهو الوفاء بوعده، كان يستجد حدث، على سبيل القضية الفلسطينية".
وأكمل، أن "دول الخليج ومصر لن تلجأ إلى حماس، لأن حماس تمثل مشكلة بالنسبة لهم لعدد من الأسباب، وهي امتداد لإخوان المسلمين، مصر لا تحب وجودها، فهم يريدون إيجاد حل بطريقة ما، وخلق بيئة للوصول إلى حل، وهي إحدى العقبات".