جائزة "قارئ العام" يظفر بها العراقي "زين العابدين المرشدي" المميز والمتفوق عربيا
انفوبلس/..
في مسابقة "إثراء" التي شهدت مشاركة أكثر من (12) ألف مشارك من الوطن العربي في مرحلة التصفيات، تأهل الشاعر العراقي الشاب زين العابدين المرشدي، من محافظة المثنى، لمسابقة القراءة التي ينظّمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في دورته الثامنة، والتي تُقام في مدينة الظهران في السعودية، بعد أن اختير للقائمة النهائية التي تضمنت ثلاثين قارئاً لخوض المنافسة على لقب قارئ العام.
المرشدي أشار في حديث صحفي، إنه شارك في المسابقة بورقة نقدية تضمنت قراءة نقدية لديوان "أحزان البدو الرُحّل" للشاعر سليمان الفليح.
وحصل العراقي، زين العابدين المرشدي، على لقب قارئ العام العربي، وذلك باختيار لجنة التحكيم في ختام فعاليات برنامج إثراء القراءة "أَقرأ 2023" بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).
وأجمع الوسط الثقافي العراقي على الفرح والدعم بتهنئة الشاب السماوي، بعد فوزه المُستحق بجائزة أدبيّة في السعوديّة.
وأكد أدباء ومثقفون عراقيون، على استحقاق المرشدي، للاستقبال المهيب والتكريم والاحتفاء من أبناء محافظته، وخصوصًا مدينته، والاتحاد المنتمي إليه، بوصفه عضوًا فيه خصوصًا فرع اتحاد أدباء المثنى، كونه أحد أعضائه في المركز الأول الذي حصل عليه بالأمس في السعودية في مسابقة "أَقرأ" مهم وقيّم، سيما أنه حصل عليه وفق استحقاق عالٍ ونادر ويُعد فوزه إضافة كبيرة إلى اسم مدينته الرميثة ومدينة السماوة وللعراق أجمع فلا شيء أعظم من أن يحتفي به أبناء بلده ومدينته، وبالخصوص كونه مثّلهم خير تمثيل ورفع اسم بلده عاليًا.
افتتاح بكلمة لـ أدونيس
وافتتح الحفل بكلمة للشاعر العربي أدونيس، أكد فيها على أن «أَقرأ» مفتاح في الرؤية القرآنية للإنسان والحياة، لما لها من أثر خلّاق، لاسيما أن المعرفة سلطة وأما الكتابة فشرط أساسي لصحة القراءة، مؤكدًا على أهمية إتقان اللغة الأم للعرب للخوض في ذواتهم باعتبار اللغة جوهر الذات.
وقال أدونيس، "لن نجد شاعرًا في معظم اللغات الحيّة يُخطئ في لغته التي هي جوهره، كما نجد في لغتنا العربية، وأما الكتب المترجمة وبخاصة الفلسفية والشعرية فإن من أكثر الضرورات إلحاحًا أ يُنظر في أمرها على نحوٍ شامل"، منوهًا إلى أن القراءة مسؤولية الجميع بوصفها فنّاً وعلم تجمع الإنسان بالعالم، في الوقت الذي يكشف التاريخ الثقافي بأن مسألة القراءة لم تشغل العرب معرفيًا وفنّيًا كما شغلتهم الكتابة لأسباب عدة، بحسب أدونيس.
ووصف حال العالم العربي مع القراءة بأنه "يشكو من أزمة في الإبداع الثقافي كتابةً وقراءةً"، مختتمًا كلمته بتوجيه التحية لمركز «إثراء» آملًا أن يزداد «أَقرأ» تأصُّلًا وانفتاحًا لتأسيس قراءة عربية جديدة للإنسان والحياة والكون.
عشرات القُرّاء يتنافسون على اللقب
الشاعر زين العابدين المرشدي، أكد بعد تأهله إلى القائمة النهائية، في المسابقة، أنه تنافس على لقب "قارئ العام" بعد أنْ تجاوز عدداً من المراحل، مضيفاً: "أُريدها أنْ تظلَّ شبحًا طيبًا، أنْ تظلَّ بمثابة العابر الذي ألقى عليك حكمة ومضى".
ولفت لمرشدي إلى أنَّ المسابقة تحمل صبغة عربيَّة، يقيمها وينظّمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بدورتها الثامنة، إذ يتنافس عشرة قُرّاء من العالم العربي على لقب "قارئ العام" في مسار النصوص الختامية أمام لجنة تحكيم متخصصة، وثمانية قُرّاء من العالم العربي في مسار المناظرات.
ويقيم المركز المنظَّم لمسابقة برنامج إثراء القراءة "أَقرأ" في نسخته الثامنة عبر باقة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، والتي تأتي على مدى يومين 6 - 7 ذو القعدة 1444هـ الموافق (26 -27 أيار الحالي) للاحتفاء بالقراءة والقُرّاء تحت شعار "العالم العربي يقرأ"، والذي يأتي تزامنًا مع إقامة مسابقة "أَقرأ" بمشاركة عربية لأول مرة.