جسر بري بين دبي وحيفا مرورا بالسعودية لإنقاذ الكيان.. والأردن تنكر مساهمتها بالخط البري
انفوبلس/..
في6 كانون الأول الحالي، كشفت صحيفة "معاريف" التابعة الى الكيان الإسرائيلي، عن توقيع اتفاق بين الإمارات وإسرائيل لإنشاء جسر بري بين البلدين.
وبحسب الصحيفة فإن شركة "تراكنت" الإسرائيلية وقّعت الاتفاقية مع شركة "بيورترانز" الإماراتية للخدمات اللوجستية ليبدأ تسيير الشاحنات المحملة بالبضائع من ميناء دبي مروراً بالأراضي السعودية ثم الأردنية وصولاً إلى ميناء حيفا في إسرائيل. وقال المدير التنفيذي لشركة "تراكنت"، إن الخط الجديد سيوفر أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر الطريق البحري.
وفي تقرير صحفي، أورده موقع "واللا" العبري، أمس السبت، كشف عن وصول دفعة أولى من الشحنات التجارية من دبي إلى إسرائيل، من خلال جسر برّي جديد قد يشكل بديلا عن ممرات الشحن الرئيسية عبر البحر الأحمر، وذلك في خط سير ينطلق من موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، في ظل الحظر الذي يفرضه أنصار الله الحوثيون على مرور السفن "الإسرائيلية" من باب المندب.
المشروع التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن وصولا إلى ميناء حيفا، "تكلل بالنجاح في الأسابيع الأخيرة"
ولفت التقرير، إلى أن المشروع التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن وصولا إلى ميناء حيفا، "تكلل بالنجاح في الأسابيع الأخيرة"، ليكون بديلا عن قناة السويس المصرية، فيما وصفه بـ"تعاون خليجي سعودي أردني مع إسرائيل لاختراق الحصار الذي تفرضه جماعة أنصار الله (الحوثيون)".
وأضاف، أن الشاحنات العشر الأولى أكملت الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل. ولفت إلى أن عملية الشحن تُدار بواسطة تطبيق النقل الإسرائيلي Traknet، الذي يعمل على الربط بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى نقل شحنات من موانئ الخليج إلى إسرائيل.
"بديل أسرع من المرور عبر قناة السويس"
وأعلنت الشركة بداية الشهر الجاري عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية Puretrans FZCO، ومشغل شركة الموانئ في دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا أو من ميناء حيفا مروراً بالأردن والسعودية إلى موانئ دبي.
وأفاد التقرير، بأن "الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الأمن والحكومة الإسرائيلية، يهدف إلى تشكيل بديل أسرع من المرور عبر قناة السويس، وأسرع من المسار الطويل لاستيراد البضائع على متن السفن التي يتعين عليها الالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار بنحو ثلاثة أسابيع للابتعاد عن تهديد الحوثيين".
وبحسب التقرير، فإن مسافة الرحلة البرية من دبي إلى ميناء حيفا، تُقدر بـ 2550 كيلومترًا، ما قد يستغرق أربعة أيام سفر، فيما تصل المسافة من البحرين إلى ميناء حيفا بـ 1700 كيلومتر، وقد تستغرق يومين وسبع ساعات. وأشار التقرير إلى أن سعر الشحن يصل إلى حوالي 1.2 دولار للكيلومتر الواحد، وهو أغلى قليلاً من الشحن البحري في الأيام العادية.
الأردن تنفي
بدورها نقلت وكالة الأنباء الأردنية، نقلا عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة (لم تسمِّها)، أن "ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل، لا صحة لها أبدًا".
وأشارت المصادر، إلى ما وصفته بـ"موقف الحكومة (الأردنية) الواضح بشأن دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل". واعتبرت أن مثل هذه الادعاءات "مرفوضة"، وقالت إنه تهدف إلى "التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم".
تعليق مرور سفن كبرى الشركات
وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية عدة صواريخ وطائرات مسيّرة أثناء قيامها بدوريات في المنطقة. كما أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، في وقت سابق من اليوم، أن المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند"، أسقطت "ما يُعتقد أنها مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر" ليل الجمعة السبت.
يأتي ذلك فيما أعلنت شركات شحن عملاقة الجمعة والسبت تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو ممر تجاري رئيسي، بعد هجمات أنصار الله الحوثيين في اليمن. وقالت شركات "ميرسك" الدنماركية، "هاباغ-لويد" الألمانية، "سي أم إيه سي جي أم" الفرنسية، و"إم إس سي" الإيطالية السويسرية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر "حتى إشعار آخر" أو حتى الإثنين على الأقل أو "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمناً".
والبحر الأحمر هو "طريق البحر السريع" الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالي 20 ألف سفينة سنويا. وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصّل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا ويمر عبره 40% من التجارة الدولية، وحذروا من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بإسرائيل، ردا على الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية عدة صواريخ وطائرات مسيّرة أثناء قيامها بدوريات في المنطقة. كما أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، في وقت سابق من اليوم، أن المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند"، أسقطت "ما يُعتقد أنها مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر" ليل الجمعة السبت.
اليمن تواصل عملياتها
وأعلنت حركة أنصار الله في اليمن، الجمعة أنها نفذت "عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات إم إس سي ألانيا وإم إس سي بالاتيوم"، ووفق القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، تعرضت سفينة إم إس سي ألانيا للتهديد ولم يتم استهدافها بأسلحة، بينما أُصيبت إم إس سي بالاتيوم 3، بأحد صاروخين باليستيَّين أطلقهما الحوثيون.
وذكرت مجموعة "إم إس سي" في بيان السبت، عدم إصابة أي من أفراد طاقمها وأن السفينة نفسها تعرضت "لأضرار محدودة بسبب اندلاع حريق"، وأضافت "بسبب هذا الحادث وحفاظا على حياة وسلامة بحارتنا، وحتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمناً، لن تعبر سفن إم إس سي قناة السويس".
وتابعت، "ستتم إعادة توجيه بعض السفن لتمر عبر رأس الرجاء الصالح" في أقصى جنوب أفريقيا، وسيؤدي هذا الالتفاف على إفريقيا إلى إطالة مسار الرحلات بشكل كبير، وطلبت الشركة من زبائنها "إظهار التفهم في هذه الظروف الخطيرة".
وفي اليوم نفسه، قررت شركة النقل البحري الفرنسية الرائدة "سي أم إيه سي جي أم"، "الطلب من كل سفن الحاويات في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التوجه إلى مناطق آمنة"، أو عدم مغادرة المياه التي تُعدّ آمنةً "بأثر فوري وحتى إشعار آخر".
وصول الشحنة الأولى من دبي
في الأسابيع الأخيرة، أكملت عشر شاحنات أولى الطريق الطويل من موانئ الخليج إلى الاحتلال الإسرائيلي
وصلت الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من دبي إلى الاحتلال الإسرائيلي من خلال الجسر البري الجديد البديل للبحر الأحمر عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن ويبلغ طوله ألفي كيلو متر وتستغرق الرحلة يومين، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وكشفت صحيفة "واللا" العبرية، أنه تتم إدارة عمليات النقل من خلال تطبيق النقل الإسرائيلي Trakent ، الذي يجذب بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى النقل، وصُمِّم في سبيل تشغيل جسر بري من موانئ دبي كبديل للرحلات البحرية عبر البحر الأحمر، لاستيراد وتصدير المنتجات الغذائية الطازجة التي لن تنجو من رحلة السفينة حول أفريقيا.
وقالت الصحيفة، إنه تم بنجاح تتويج طيار لخط نقل بري جديد في الشاحنات عبر موانئ دبي، مرورا من المملكة العربية السعودية والأردن.
وأضافت، إنه في الأسابيع الأخيرة، أكملت عشر شاحنات أولى الطريق الطويل من موانئ الخليج إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الشركة عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية Puretrans FZCO ومشغل شركة ميناء دبي DP WORLD لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا والعودة، تم الانتهاء من الشحنات التجريبية هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يوفر الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع والحكومة الإسرائيلية، بديلاً أسرع من المعبر عبر قناة السويس, وأسرع حتى بالنسبة للمسار الخارجي لاستيراد البضائع في السفن التي تضطر إلى تجاوز رأس الرجاء الصالح وتمديد الطريق بمتوسط حوالي ثلاثة أسابيع للابتعاد عن تهديدات الحوثي، وفق الصحيفة.
واستغرقت الرحلة البرية من دبي على بعد 2550 كم أربعة أيام، ومن البحرين 1700 كيلومتر ويومين وسبع ساعات.
وذكرت الصحيفة أن تكلفة الجسر البري حوالي 1.2 دولار لكل كيلومتر، أغلى قليلاً من النقل البحري في الأيام العادية، ولكنه رخيص نسبيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تسليم البضائع أسرع بكثير، مع توفير الوقت الحرج عندما يتعلق الأمر باستيراد وتصدير السلع ذات العمر القصير مثل المنتجات الغذائية الطازجة، أو المواد الخام والمنتجات التي وصلت إليها أمر مُلِح للعملاء، وفقا لـ"واللا".
في الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن الجسر "قناة يمكنها خدمة الشركات من دبي وحتى الهند لتقصير أوقات نقل منتجاتها إلى أوروبا بشكل كبير عبر ميناء حيفا وميناء الخليج، مع توفير حوالي 10 أيام مقارنةً بالعبور في قناة السويس وحوالي شهر الآن حيث تتجنب السفن دخول البحر الأحمر وتشرع في تجاوز أفريقيا".