حراك عنيف في الشرق السوري ضد قسد ومواجهة بقمع عنيف مدعوم أمريكياً.. تعرف على تفاصيل الصراع
مواجهات شهدت سقوط 25 شخصا..
حراك عنيف في الشرق السوري ضد قسد ومواجهة بقمع عنيف مدعوم أمريكياً.. تعرف على تفاصيل الصراع
انفوبلس/..
أعلن بيان رسمي لشيوخ ووجهاء عشائر بريف دير الزور شرقي سوريا، النفير العام ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك بعد اعتقال قادة مجلس دير الزور العسكري.
وأمهل البيان كلاً من “التحالف وقسد مهلة 12 ساعة للإفراج عن الموقوفين وفك الطوق عن العوائل المحاصرة في الحسكة، وإلا سيعلنون النفير العام".
كما وصلت تعزيزات عسكرية من أبناء العشائر إلى منطقة الحريجية قادمة من بلدة ابريهة، بهدف طرد حواجز ومقرات “قسد” من ريف دير الزور.
تطهير كامل لريف دير الزور
وجاء إعلان العشائر العربية في دير الزور للنفير العام ضد كل مكونات "قسد" في إطار تطهير كامل لريف دير الزور، حيث أكد شيخ عشيرة قبيلة البكارة، نواف البشير، أن "انتفاضة العشائر لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها بطرد الغرباء من أكراد جبل قنديل ومن يدعمهم من الأراضي السورية"، مؤكدا أن "الأيام القليلة القادمة ستشهد تطهير كامل ريف دير الزور من هؤلاء".
ولفت البشير، إلى أن "العشائر حتى الآن سيطرت على مناطق واسعة في الريف الغربي للمحافظة وقامت بطرد الأسايش والسيطرة على حواجزها في جديد عقيدات وجديد بكارة، وبلدة سعدونة والشطحة إضافة لتحرير مدينة الصور ومعيزيلة، والقتال يجري في عدة مناطق أخرى، وجرت السيطرة بشكل شبه كامل على منطقة البكارة".
كما أعرب عن أمله "في التمكن من طرد قسد خلال 72 ساعة من كامل ريف دير الزور الغربي نحو الحسكة، لأن العشائر لن تقبل بوجود أفراد من جبل قنديل والسيطرة على النفط والغاز".
لا حوار مع قسد
وبخصوص البيانات التي خرجت أول أمس من قبل بعض العشائر ودعت للحوار مع قوات التحالف الدولي، شدد البشير على أن "موقف العشائر واحد في تحرير دير الزور، وهذا ليس فقط موقف عشائر دير الزور وإنما عشائر الرقة وحلب والحسكة".
وأكد البشير على أن "مشروع العشائر العربية هو مشروع وطني بحت ولن يقبلوا بوجود الاحتلال الأمريكي وأدواته أبدا والأيام القليلة القادمة ستكون لمصلحة أبناء الشعب السوري، والعشائر لن تتوقف إلا بطرد آخر مقاتل من أفراد جبل قنديل، ولن تقبل بغير العلم السوري الذي سوف يرفرف فوق رؤوسنا وليس أي راية أخرى".
وكانت العشائر العربية قد أعلنت النفير العام عقب اجتماع جرى بمقر أحمد الخبيل في قرية الربيضة، وطالبوا التحالف الدولي بتحقيق مطالبهم بإخراج الموقوفين لدى قسد وأولهم الخبيل "قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة" ورفاقه، وفك الحصار عن المحاصرين بالحسكة وعودتهم إلى أهاليهم.
واندلعت الاشتباكات للمرة الأولى الاثنين الماضي، بعد يوم من اعتقال "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من أميركا، قائد مجموعة قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة، والعديد من الأعضاء الآخرين في فصيله بعد دعوتهم لحضور اجتماع في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وخلفت الاشتباكات بحسب ما أفاد به نشطاء يوم أمس الثلاثاء، ما لا يقل عن 10 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب آخرون، حيث ذكرت مصادر مطلع، أن "هذه الاشتباكات تُعد من بين الأسوأ التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة على طول الحدود مع العراق، حيث يتمركز المئات من عناصر القوات الأمريكية منذ عام 2015 بحجة المساعدة في القتال ضد عصابات "داعش".
معركة مصيرية
وبالتوازي مع الاشتباكات، تعالت الأصوات من شيوخ العشائر وممثليها في دير الزور والشمال السوري بقتال (قسد)، وبحسب مصادر محلية فإن وجهاء عشيرة "البكير" وبعض عشائر دير الزور عقدوا اجتماعاً في قرية الحريجة، وأمهلوا “قسد” 12 ساعة للإفراج عن أبو خولة.
وهدد وجهاء العشيرة بإعلان النفير العام للعشائر ضد "قسد" في حال عدم الإفراج عن أبو خولة، وسيكون كل موقع يتبع لـ"قسد" هدفاً لمقاتلي العشائر، وفق قولهم، كما عقد شيوخ ووجهاء عشير البقارة اجتماعاً في بلدة حوايج ذياب بالريف الغربي، ودعوا إلى ضبط النفس، وإطلاق سراح أبو خولة.
وأصدر أبناء القبائل والعشائر في ريف حلب الشمالي وتل أبيض بريف الرقة، بيانات مصورة أكدت وقوفهم ضد "قسد" معتبرين أن "المعركة مصيرية" ضد قسد، وطالبوا بفتح الطرقات لمؤازرة العشائر في معركتها، فيما طالبت قبيلة الجبور أبناءها بالانشقاق عن "قسد" وعدم المشاركة في المعارك ضد العشائر.
وألقت “قسد” القبض على عدد من قيادات مجلس دير الزور العسكري بعد مداهمة منازلهم في حيي خشمان والعزيزية في مدينة الحسكة، وذلك في عملية مداهمة، بالتزامن مع تطويق حي غويران وسجن الصناعة.
وجاء الترتيب لعملية الاعتقال تزامناً مع الإعلان عن عملية لملاحقة خلايا “داعش”، وفرض حظر تجوال في بعض أحياء مدينة الحسكة وقطع الطرقات الرئيسية فيها، ذلك لمنع وصول تعزيزات أو مناصرين للمجلس ومحاولة فك الحصار عن قادته.
يشار إلى أن مجلس دير الزور العسكري هو أحد الفصائل المقربة من واشنطن، وكان منضوياً في صفوف “قسد”. وتحاول واشنطن أخيراً الجمع بينه وبين فصائل أنقرة وفصائل التنف. وكانت هناك اجتماعات عقدها عسكريون أميركيون مع قيادات في هذه الفصائل في أنقرة قبل أيام.