دم فؤاد شكر لم يُهدر.. حزب الله ينهي المرحلة الأولى من "الثأر" والسيد نصر الله يتوعد: سنثبت المعادلات
تفاصيل عملية الأربعين
دم فؤاد شكر لم يُهدر.. حزب الله ينهي المرحلة الأولى من "الثأر" والسيد نصر الله يتوعد: سنثبت المعادلات
انفوبلس/..
نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، المرحلة الأولى من عملية الرد على جريمة الكيان الصهيوني المتمثلة باغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، بصواريخ كاتيوشا شغلت القبة الحديدية وخدعتها لتدخل طائرات مسيرة وتقصف أهدافاً هامة وحساسة، ليدخل الكيان بعدها حالة طوارئ عامة وشلل في مطاراته.
*بداية الهجوم
وأعلن حزب الله اللبناني، صباح أمس الأحد، عن انطلاق عمليات الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، فيما أشار إلى أن عقاب العدو الصهيوني شديدا وقاسيا جدا إذا تم المسّ بالمدنيين.
وقال الحزب في بيان ورد لـ "انفوبلس"، إنه "في يوم أربعينية الإمام الحسين بن علي عليهما السلام سيد الشهداء وإمام الأحرار ورمز التضحية والإيثار والإباء، وعند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً".
وأضاف، إن "ذلك جاء بالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ".
وأكد الحزب، إن "هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها إن شاء الله تعالى"، لافتا الى أن "المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً".
*ماذا استهدفت
ومع انتهاء العملية، أعلن حزب الله تفاصيلها الكاملة مؤكداً انها تمثل المرحلة الأولى فقط من الرد.
وقال الحزب في بيان، “أولاً، بعون الله تعالى لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر".
وأضاف، “ثانياً، عدد صواريخ الكاتيوشا التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو“، مردفاً: “ثالثاً، المواقع التي تم استهدافها وإصابتها بعون الله تعالى:
1- قاعدة ميرون
2- مربض نافي زيف
3- قاعدة زعتون
4- مرابض الزاعورة
5- قاعدة السهل
6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل
7- ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل
8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل
9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل
10 – قاعدة عين زي تيم
11- ثكنة راموت نفتالي”.
وأتم البيان: “رابعاً، بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة”.
*كذبة الهجوم الاستباقي
وما إن نُفذت العملية، حتى خرج مسؤولو الكيان الصهيوني يبررون ويحاولون تقليل من قوة الضربات التي تعرضوا لها، وزعموا أنهم تمكنوا من تنفيذ هجوم استباقي أفشل العملية.
وتعليقاً على ذلك، وصف حزب الله، إعلان إسرائيل شن هجوم استباقي ضد منصاته في لبنان وإحباط هجومه بالادعاءات الفارغة.
وقال الحزب في بيان: “ادعاءات إسرائيل حول العمل الاستباقي وتعطيلها لهجومنا مجرد ادعاءات فارغة تتنافى مع وقائع الميدان”.
وأضاف: “تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت”.
وأردف: “إن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لاحقا هذا اليوم”.
وتابع الحزب: “الهجوم على إسرائيل استهدف مواقع وثكنات ومنصات القبة الحديدية”.
واشار إلى أن “عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت على إسرائيل تجاوزت 320 صاروخا”.
*تبعات الهجوم
نقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤولين بمطار “بن غوريون”، قولهم إن جدول الرحلات “معطل” بالكامل، ولن تكون العودة إلى طبيعتها بهذه السرعة، على حد قولهم.
وذكرت القناة أنه رغم إعادة فتح مطار “بن غوريون”، فإن عشرات الرحلات ستشهد تأجيلات وإلغاء لبعضها، بشكل كامل، مشيرين إلى أن كون الأجواء مفتوحة لا يعني أن حركة الطيران نشطة.
وفي بيان على “إنستغرام”، نصح مطار “بن غوريون” المسافرين بمراجعة شركات الطيران في ما يتعلق بالتغييرات في مواعيد الرحلات.
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم إسرائيل.
وذكر مكتب غالانت في بيان، أن إعلان حال الطوارئ يتيح للجيش “إصدار تعليمات إلى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة”.
وأضاف: “أنا مقتنع بوجود احتمال كبير لشن هجوم على السكان المدنيين في مناطق من البلاد”، مردفاً: “أعلن بموجب هذا وضعا خاصا على الجبهة الداخلية في مناطق أخرى من البلاد. الوضع ساري لمدة 48 ساعة تبدأ من الساعة 6:00 صباحا”.
*موقف للسيد نصر الله
تعليقاً على العملية النوعية، خرج الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في كلمة بدأها بالشكر الى العراق شعباً وحكومةً لاستضافتهم الزائرين الوافدين في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، فيما كشف سبب الرد "منفرداً" على إسرائيل.
وقال السيد نصر الله في كلمته، إنه "يتوجه بالشكر إلى الحكومة العراقية والشعب العراقي الكريم على ما يوفرونه من أمن وسلامة وعافية لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم"، كما توجه "بالتحية إلى المقاومين والمجاهدين الأبطال والشجعان الراسخين في الأرض رسوخ الجبال وإلى المقاومين الأبطال في غزة والعراق واليمن".
وأضاف، أن "المقاومة أعلنت التزامها وعزمها على الرد على العدوان الغاشم على الضاحية الجنوبية من اجل تثبيت المعادلات التي بذلت من أجلها الدماء والتضحيات"، معلناً "تسمية عمليتنا العسكرية الواسعة بعملية “يوم الأربعين” لأنها وقعت في هذا اليوم الذي يحمل هذه الذكرى العظيمة"، كاشفاً عن أن "تأخير العملية كان بسبب الاستنفار الأمريكي والإسرائيلي ونفس التأخير كان عقاباً للعدو"، مردفا: "تريثنا بالرد لنعطي الفرصة الكافية للمفاوضات التي كانت تجري حول غزة".
وأشار بالقول، إلى "وضع ضوابط في الرد بأن لا يكون الهدف مدنياً عند العدو أو بنية تحتية وأن يكون الهدف عسكرياً ومن صفاته أن يكون له صلة بعملية الاغتيال، لذلك حددنا قاعدة “غليلوت” شرقي الاستراد كهدف أساسي لعملية “يوم الأربعين” وتتواجد فيها وحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” 1500 متر فقط".
وبين: "كان من المقرر أن يطلق الإخوة 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على المواقع لأن هذا العدد كافٍ لإشغال القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية لدقائق عدة لتعبر المسيرات"، مؤكداً أنه "لم تصب أي منصة للمقاومة قبل بدء العمل وأطلقت المقاومة 340 صاروخاً وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرض أي مربض لأي أذى لا قبل العمل ولا بعده"، موضحاً: "معطياتنا أن عدداً معتداً من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين ولكن العدو يتكتم كما هي العادة".
ونوه إلى أنه "لدينا آلاف منصات الصواريخ والعدو استهدف بعض الوديان التي ليست في منطقة العمل ودمر عددا من المنصات الثابتة".
وأتم: "هذه أول عملية كبرى تخوضها المقاومة في غياب قائد كبير كالسيد فؤاد ونعتقد أن أرواح قادتنا الشهداء حاضرة معنا وتؤيد وتسدد"، مشدداً بالقول: "عطلنا الكيان الاسرائيلي بالكاتيوشا فكيف إذا أطلقنا صواريخ أخرى".