edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. سوريا تعود إلى قلب الصراع.. إعادة تموضع أمريكي يهدد أمن العراق ويعيد خلط خرائط الشرق الأوسط

سوريا تعود إلى قلب الصراع.. إعادة تموضع أمريكي يهدد أمن العراق ويعيد خلط خرائط الشرق الأوسط

  • 18 تشرين ثاني
سوريا تعود إلى قلب الصراع.. إعادة تموضع أمريكي يهدد أمن العراق ويعيد خلط خرائط الشرق الأوسط

 

 

انفوبلس/ تقارير

 

في مشهد يتكرر منذ عقدين، تعود الولايات المتحدة لتعيد رسم خرائط النفوذ في المشرق وفق مقاربات لا تراعي استقرار المنطقة بقدر ما تبحث عن تعزيز نفوذها وإعادة تموضع قواتها تحت لافتات مختلفة. التحركات الأمريكية الأخيرة في شمال وشرق سوريا، وما يُثار عن تفكيك قواعد ونقل جزء من القوات إلى قاعدة جديدة داخل دمشق، ليست إجراءات تكتيكية كما تصفها واشنطن، بل خطوة جديدة في سلسلة طويلة من الهندسات العسكرية والسياسية التي تتسبب دائماً بخلق فراغات أمنية تستغلها الجماعات الإرهابية لتعود إلى الساحة من جديد.

 

وبالنسبة للعراق، الذي يقع في قلب هذه المتغيرات، فإن أي تغيير في خارطة الوجود الأمريكي داخل سوريا لا يأتي بمعزل عن حسابات أكبر، غالباً ما يكون ثمنها الأمن الوطني العراقي، واستقرار حدوده الغربية، وقدرة قواته على التحكم بالمشهد بعد سنوات من مكافحة تنظيم داعش.

 

وجود يُعطّل الاستقرار لا يحميه

 

الخبير الأمني جاسم الغرابي أوضح، أن الولايات المتحدة لطالما استخدمت قواعدها في الحسكة والرميلان والشدادي كورقة نفوذ وليس كـ"مظلة حماية"، مبيناً أن واشنطن تتحرك في المنطقة وفق منطق المصالح المتغيرة، وليس وفق التزامات ثابتة تجاه العراق أو نحو مكافحة الإرهاب.

 

ويشير الغرابي إلى أن الحديث الأمريكي الدائم عن دعم بغداد في مواجهة داعش لم يكن سوى جزء من خطاب سياسي يخفي وراءه رغبة واشنطن في إبقاء المنطقة في حالة توازن هشّ يسمح لها بالتدخل حين تريد، والانسحاب حين ترغب، دون أن تتحمل مسؤولية تداعيات الفراغ الذي تتركه وراءها.

 

ويؤكد أن أي تقليص أمريكي مفاجئ للوجود العسكري أو الاستخباري في سوريا لا ينعكس على الاستقرار، بل يفتح الباب أمام تصاعد نشاط داعش داخل المناطق الصحراوية الممتدة بين البادية السورية والأنبار، وهي جغرافيا لطالما عانت من هشاشة السيطرة.

 

البادية المُرّة.. أحد منتجات السياسات الأمريكية

 

لقد أثبتت السنوات الماضية، كما يقول الغرابي، أن نشاط داعش يتزايد في كل مرة تهتز فيها منظومة الرصد الجوي والاستخباري، وهي المنظومة التي تُصرّ واشنطن على الاحتفاظ بمفاتيحها، لتبقى الدول المتضررة، وبخاصة العراق، رهينة للمعلومات التي تملكها القوات الأمريكية.

 

وفي الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن "إعادة انتشار"، فإن الواقع يؤكد أن الفراغات الأمنية التي خلفتها الولايات المتحدة سابقاً—كما حدث في العراق عام 2011، أو في سوريا بعد 2019—كانت سبباً مباشراً في عودة الإرهاب، ما يدل على أن السياسة الأمريكية تعتمد منهجية تُشبه “إدارة الفوضى” وليس محاربة جذورها.

 

البادية السورية الممتدة إلى الأنبار هي واحدة من أبرز الأمثلة؛ منطقة فسيحة تتحرك فيها خلايا داعش بسهولة كلما اختفى الغطاء الجوي أو انخفض مستوى التنسيق الاستخباري. وهذا الفراغ، كما يصفه الغرابي، ليس قدراً، بل "نتيجة طبيعية لتقلبات السياسة الأمريكية التي لا تأخذ الأمن العراقي بالاعتبار".

 

دمشق.. الوجهة الجديدة للمخطط الأمريكي

 

ورغم أن الانسحاب من شرق سوريا أثار الكثير من الجدل، إلا أن التطور الأخطر هو نقل جزء من القوات الأمريكية إلى قاعدة جديدة داخل دمشق. خطوة تكشف بوضوح أن واشنطن لا تغادر المنطقة، بل تغيّر مواقعها بما يتناسب مع مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 

فالدخول إلى دمشق، رغم تغير المشهد السياسي فيها، لا يمكن قراءته إلا بوصفه محاولة لتثبيت موطئ قدم عميق داخل العاصمة السورية، بما يسمح للولايات المتحدة بإعادة ترتيب موازين القوى بين روسيا وإيران وتركيا. إنها ليست خطوة عسكرية فقط، بل خطوة هندسية في عمق الجغرافيا السياسية تهدف إلى إعادة تشكيل النظام الإقليمي، بغض النظر عن ثمن ذلك على الدول المحيطة، وعلى رأسها العراق.

 

وتتزايد خطورة هذا التحرك مع الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، زيارة—إن حصلت—ستكون بمثابة الإعلان الرسمي عن مرحلة جديدة من التدخل الأمريكي المباشر في قلب البلاد، بعد سنوات من العمل عبر الوكلاء، ومنصات الدعم العسكري المتفاوت.

 

العراق.. في قلب الخسائر

 

ويرى الغرابي أن انتقال مركز الاهتمام الأمريكي نحو دمشق، مع تقليص التنسيق في شرق سوريا، سيجعل العراق أمام تحديات أمنية مضاعفة. فمن دون الدعم الجوي والاستخباري الذي كان يوفره التحالف الدولي، ستواجه القوات العراقية صعوبة أكبر في ملاحقة الخلايا النائمة في الصحراء الغربية وممرات التسلل الممتدة نحو القائم والبوكمال.

 

ويؤكد أن الولايات المتحدة “لا تقطع مصادر الدعم بالكامل، لكنها تتحكم في توقيتها وحجمها بما يخدم مصالحها”، ما يجعل العراق في كل مرة أمام فراغات تهدد أمنه، وتعيد تشكيل مشهد الخطر عند حدوده.

 

ويشير إلى أن واشنطن تدرك تماماً أن أي خلل في أمن الحدود العراقية سيُنتج واقعاً يُمكّن داعش من إعادة ترتيب صفوفه، لكن هذا الواقع لا يبدو أنه يمثل مشكلة جدية بالنسبة لها، طالما أن الفوضى في المنطقة تمنحها المبررات الكافية لمواصلة البقاء والتدخل.

 

خارطة الإقليم تتحرك.. وواشنطن لاعب لا يرحل

 

تأتي الخطوات الأمريكية في وقت تشهد فيه المنطقة تنافساً حاداً بين موسكو وطهران وأنقرة، وتحولات سياسية داخل سوريا، وتراجعاً في أدوار التحالف الدولي. وفي هذا المشهد المعقّد، تحاول الولايات المتحدة، كما يرى مراقبون، أن تبقى “اللاعب الأكثر تأثيراً”، حتى لو كان ذلك على حساب استقرار الدول التي تضررت سابقاً من تدخلاتها.

 

فواشنطن لا ترغب بالخروج من سوريا كما خرجت من العراق عام 2011، لأنها تدرك أن الفراغ ستملؤه قوى منافسة. لكنها، في الوقت نفسه، لا ترغب بتحمل تكاليف وجود ثقيل في شرق الفرات، فتختار الحل الوسط: إعادة التموضع في دمشق.

 

هذا التموضع الجديد يحمل رسائل عدة منها أنه لا انسحاب حقيقياً من سوريا، وأن واشنطن ستظل جزءاً من مستقبل دمشق مهما تغيرت توازنات السلطة فيها، وأن العراق سيظل مكشوفاً أمنياً كلما تغيّرت الحسابات الميدانية للولايات المتحدة.

 

كيف يستعد العراق لهذه المرحلة؟

 

يشدد الغرابي على ضرورة أن تتحرك بغداد سريعاً لتقليل أثر أي فراغ قد يصنعه الأمريكيون. وتتمثل الخطوات الأساسية في:

 

ـ تعزيز القدرات الجوية الوطنية، وعدم انتظار دعم التحالف.

 

ـ رفع مستوى التنسيق الأمني مع سوريا، بعيداً عن الحسابات الأمريكية.

 

ـ توسيع نشر القوات في المناطق الصحراوية الرخوة.

 

ـ بناء منظومة مستقلة للرصد والاستخبار على الحدود.

 

ويضيف أن “العراق لا يمكنه أن يبقى معلقاً بين مزاج واشنطن وإيقاع تحركاتها العسكرية”، وأن المرحلة تفرض على بغداد إعادة تعريف علاقتها بالتحالف الدولي بما يحافظ على السيادة ويضمن الأمن القومي بعيداً عن الارتباط السياسي.

 

الخطط الأمريكية لا تتغير

 

مهما تغيرت التسميات—انسحاب، إعادة انتشار، نقل قوات، دعم استراتيجي—تبقى الخطوات الأمريكية جزءاً من سياسة ثابتة تقوم على إعادة تدوير الفوضى داخل المشرق، وتوزيع أدوارها بما يناسب مصالحها لا مصالح شعوب المنطقة.

 

واليوم، ومع انتقال القوات من شمال سوريا إلى دمشق، يعود السؤال القديم الجديد: هل كانت واشنطن يوماً طرفاً يرسّخ الاستقرار، أم أنها صانعة الفجوات التي تتحرك داخلها كل موجات الإرهاب والاضطراب؟

 

بالنسبة للعراق، يبدو الجواب واضحاً: كل تغيّر أمريكي في سوريا يعني مزيداً من الأعباء الأمنية على بغداد، ومزيداً من العمل لملء الفراغات التي تُخلّفها السياسات الأمريكية أينما انتقلت.

أخبار مشابهة

جميع
سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

  • 9 تشرين اول
عامان على طوفان الأقصى: ملحمة المقاومة الفلسطينية التي هزّت أسس إسرائيل وكشفت ضعف جيشها أمام إرادة شعب صامد

عامان على طوفان الأقصى: ملحمة المقاومة الفلسطينية التي هزّت أسس إسرائيل وكشفت ضعف...

  • 8 تشرين اول
زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف أطماع أنقرة القديمة في أرض الرافدين

زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف...

  • 5 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة