عشرات الصواريخ تنطلق من لبنان وغزة واقتحامات جديدة للأقصى.. اليك ما يجري في فلسطين المحتلة
انفوبلس/ تقرير
قال جيش الاحتلال الصهيوني، إنه رصد إطلاق 7 قذائف أرض جو من قطاع غزة، أطلقت على إثرها صافرات الإنذار، الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، وبالتزامن اقتحم مستوطنون إسرائيليون، المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني في أول أيام "عيد الفصح اليهودي" الذي يستمر أسبوعاً.
ودوّت صافرات الإنذار في عدد من التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، فيما قال جيش الاحتلال في تصريح مكتوب: "متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات في بعض مناطق غلاف غزة؛ فالحديث عن إطلاق 7 قذائف أرض-جو انفجرت في السماء، ومن بينها 5 أطلقت نحو "الكيان الصهيوني"، و2 نحو البحر في أراضي قطاع غزة". وأضاف: "لم يتم إطلاق صواريخ اعتراض وفق السياسة القائمة".
وفي ساعات مساء أمس أعلن الجيش الاحتلال الصهيوني، أنه "رصد إطلاق صاروخيْن من غزة تجاه "الكيان الصهيوني". أحدهما سقط داخل قطاع غزة، فيما سقط الثاني في منطقة السياج الحدودي".
*اقتحام جديد للأقصى بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني
وبالتزامن قال شهود عيان إن عناصر شرطة الاحتلال الصهيوني، انتشروا في ساحات المسجد الأقصى لتأمين الحماية للمستوطنين أثناء اقتحاماتهم، وتمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وأشار شهود العيان إلى أن شرطة الاحتلال منعت منذ ما قبل صلاة الفجر الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من دخول المسجد الأقصى للصلاة، وذكروا أن مئات الشبان الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى، بما في ذلك باب الأسباط وباب المجلس.
وكانت الشرطة الصهيونية، اقتحمت المسجد الأقصى، مساء الأربعاء، وأخلته بالقوة من المعتكفين.
*مستوطن يطلق النار على طفل فلسطيني بالقدس
أصيب طفل بجروح في كتفه، بعد أن أطلق مستوطنٌ الرصاص الحي عليه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مساء الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023، وذلك بعد ساعات من اقتحام واسع لقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، حيث قطعت صلاة التراويح وقمعت المصلين وأخلت المسجد بشكل كامل بالقوة.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مسعفيها نقلوا الطفل خضر غراب (15 عاماً)، إلى المستشفى، بعدما أطلق مستوطنٌ الرصاص الحي عليه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأصابه بجروح في يده".
وبعد إخلاء المسجد الأقصى من المصلين بالقوة، شهدت أحياء البلدة القديمة في القدس مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
بحسب شهود عيان وفيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل، فقد طاردت قوات الاحتلال الشبان في أزقة البلدة، كما اعتدت على منازل المواطنين واقتحمتها.
*مجلس الأمن يناقش التطورات بالقدس
ويناقش مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق، الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً اقتحام المسجد الأقصى، وذلك بدعوة من الإمارات، العضو غير الدائم بالمجلس، بالشراكة مع الصين.
بحسب ما أعلنته بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة عبر حسابها على تويتر، وقناة المملكة الأردنية الرسمية، مساء الأربعاء، فإن أبو ظبي بالشراكة مع الصين دعت إلى عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن؛ "لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً اقتحام المسجد الأقصى المبارك"، دون تفاصيل أكثر.
وفي يونيو/حزيران 2021، انتخب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023.
في سياق متصل، نقلت قناة المملكة الأردنية، عن وكالة الأنباء الرسمية ببلادها، أن "مجلس الأمن الدولي يعقد الخميس جلسة طارئة؛ لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، بطلب أردني فلسطيني مشترك، وبالتنسيق مع الإمارات والصين".
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، دعا اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين (21 دولة بينها الإمارات)، مجلس الأمن الدولي إلى إيقاف "جرائم" إسرائيل بحق المسجد الأقصى، مؤكداً استمرار انعقاده بهدف "متابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية".
وشدد الاجتماع على أن "إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف".
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر الشديد بعد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس الشرقية واعتدائها على المصلين المسلمين في المسجد.
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء أمس ويستمر أسبوعاً.
وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى.
*توالي الإدانات ضد الاقتحام
فيما توالت إدانات دول عربية وإسلامية، أمس الأربعاء، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المعتكفين بداخله.
وصدرت بيانات الإدانة عن كل من العراق وقطر ومصر والسعودية والأردن وتركيا وإيران، وسط حالة من التوتر، بسبب دعوات جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح قرابين بمناسبة الأعياد اليهودية.
فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها من مشاهد اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
في الوقت ذاته، طالبت فلسطين بتحرك عربي ودولي لوقف العدوان الصهيوني، على المسجد الأقصى، حيث قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أمس الأربعاء، إن "اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال، والاعتداء على المصلين بهذه الوحشية، يتطلبان التحرك العاجل فلسطينياً وعربياً ودولياً".
وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الصهيوني".
*عشرات الصواريخ تنطلق من لبنان
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني ايضا، الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، في بيانٍ، أن عشرات الصواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه مستوطناته في الشمال، ودوت صافرات الإنذار في عدة مواقع، فيما ردت قوات الاحتلال بضربات مدفعية على جنوب لبنان، في قصف وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الأعنف" منذ 2006؛ حيث شهدت المنطقة حرباً بين الاحتلال وحزب الله اللبناني.
بدورها أفادت قناة 14 في التلفزيون الإسرائيلي بأن 100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال 10 دقائق، على مستوطنات وبلدات شمالي الكيان الصهيوني، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة شخصين بشظايا صاروخية جراء القصف.
كما أفادت بأن تقييم المؤسسة الأمنية للاحتلال أفاد بأن القصف من جنوب لبنان هو رد فلسطيني على التصعيد في الحرم القدسي، مضيفة أن تقديرات جيش الاحتلال بأن إطلاق صواريخ نُفذ من قِبل منظمات فلسطينية في لبنان.
فيما أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية عن إغلاق المجال الجوي الشمالي، بما في ذلك حيفا وروش بينا ومهبط طائرات مجيدو أمام الرحلات الجوية المدنية.