لجنة القمة العربية والإسلامية تتحرك ببطء والبداية من الصين.. كيف سينقلب الموقف دبلوماسياً على الكيان الإسرائيلي؟
دول تقطع العلاقات وأخرى تناقش معاهدات "السلام"
لجنة القمة العربية والإسلامية تتحرك ببطء والبداية من الصين.. كيف سينقلب الموقف دبلوماسياً على الكيان الإسرائيلي؟
انفوبلس/..
بوتيرة بطيئة تتحرك لجنة القمة العربية - الإسلامية نحو عواصم عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لتكون بدايتها من الصين، من أجل الحشد لتحرك دولي لوقف الحرب في غزة.
*أول وجهة
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية، صادر أمس السبت، فإن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، سيكون مشاركا في الجولة، التي تأتي "في سياق انطلاق أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، والمستهدفة بلورة تحرك دولي لوقف الحرب المستعرة على غزة".
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن "اللجنة الوزارية التي شُكلت بموجب قرار القمة العربية الإسلامية التي استضافتها السعودية، الأسبوع الماضي، تضم وزراء خارجية الأردن، مصر، قطر، تركيا، إندونيسيا، نيجيريا، فلسطين، أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي". و أشار إلى أن الجولة ستكون "وجهتها الأولى هي الصين".
وقال، إن "أعضاء اللجنة سيلتقون كبار المسؤولين ووزراء الخارجية في الدول التي ستشملها الزيارة، بهدف حشد الدعم الدولي اللازم لإطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة، وإيصال الصورة الحقيقية للمعاناة والكارثة الإنسانية التي تنتجها هذه الحرب، وتعرية الجرائم الإسرائيلية الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين، والاعتداءات المتكررة والمتواصلة على الأعيان المدنية وخاصة دور العبادة والمستشفيات".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات صحفية، السبت، إن الوزراء سيزورون الصين لـ"إيصال رسالة واضحة بأنه لابد من وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحرب التي تُشن على غزة في أسرع وقت".
وفي 11 تشرين الثاني الجاري، صدر بيان ختامي للقمة العربية - الإسلامية التي انعقدت في الرياض، ودعا البيان إلى تكليف الأمانتين بإنشاء وحدتي رصد إعلامي لتوثّقَا كلَّ جرائم سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومنصاتٍ إعلامية رقمية تنشرها وتُعرّي ممارساتها اللاشرعية واللاإنسانية.
كما تم تكليف وزراء خارجية كل من، المملكة العربية السعودية -بصفتها رئيسة القمة الإسلامية والعربية- والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين وأي دول أخرى مهتمة، والأمينَين العامين للمنظمتين- ببدءِ تحركٍ دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
وحث البيان على تفعيل شبكة الأمان المالية العربية والإسلامية وفقًا لقرار الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي وقرارات القمة العربية، لتوفير المساهمات المالية وتوفير الدعم المالي والاقتصادي والإنساني لحكومة دولة فلسطين ووكالة الأونروا، والتأكيد على ضرورة حشد الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة والتخفيف من آثار الدمار الشامل للعدوان الإسرائيلي فور وقفه.
وكلف البيان الأمين العام للجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تنفيذ القرار وعرض تقرير بشأنه على الدورة القادمة لمجلسيهما.
*دول قطعت العلاقات مع إسرائيل
وتسبب العدوان الصهيوني البشع على الشعب الفلسطيني في غزة بدفع دول إلى قطع العلاقات مع الكيان.
وأعلنت دولة بيليز، الواقعة في أمريكا الوسطى، أنها "سحبت" اعتماد السفارة الإسرائيلية في العاصمة البيليزية بلموبان، وعلقت "كل أنشطة" ممثل إسرائيل لديها، في قرار دخل حيز التنفيذ "فورا", فيما أرجعت سبب ذلك إلى مقتل "مدنيين أبرياء" في غزة.
وقررت بوليفيا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، متهمةً إسرائيل "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة".
وبالتزامن مع قطع بوليفيا العلاقات مع الاحتلال، استدعت كولومبيا سفيرها أيضا في تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد المستمر في القطاع المحاصر، متهمة إسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
وأعلن الرئيس الكولومبي استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة، وقال عبر منصة "إكس": "قررتُ استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك".
كما استدعت تشيلي سفيرها أيضا في تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد المستمر في القطاع المحاصر، وحثت على مرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع واتهمت إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، داعيةً لوقف إطلاق النار.
أيضاً قررت هندوراس استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية الهندوراسي إنريكي رينا، على "إكس": "في ظل الوضع الإنساني الخطير الذي يعاني منه السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة، قررت حكومة الرئيسة زيومارا كاسترو استدعاء سفير جمهورية هندوراس في إسرائيل، روبرتو مارتينيز، على الفور لإجراء مشاورات".
تركيا أيضا سحبت سفيرها لدى إسرائيل، وقالت وزارة الخارجية التركية، في 4 نوفمبر الحالي، إنها استدعت سفيرها من تل أبيب وسط استمرار الحرب.
واتهمت تركيا، إسرائيل "بعدم قبول دعوات وقف إطلاق النار، ومواصلة الهجمات ضد المدنيين، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر" إلى غزة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن حماس "حركة تحرُّر، تقاتل من أجل حماية الأراضي الفلسطينية".
*أول دولة عربية
كما استدعى الأردن سفيره في إسرائيل، متهما إياها بالتسبب في "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، فأصبحت المملكة الأردنية أول دولة عربية تتخذ قرارا بسحب سفيرها من تل أبيب، في 1 نوفمبر الماضي.
كما طلبت عدم عودة سفير الاحتلال إلى عمان، التي غادرها قبل أيام، لتنضم لدول أمريكا اللاتينية، التي أعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.
*أول دولة مطبّعة تقطع العلاقة
وفي 2 نوفمبر الجاري، أعلنت البحرين سحب سفيرها لدى إسرائيل ووقف العلاقات الاقتصادية معها، فيما غادر السفير الإسرائيلي المنامة.
وأعلن مجلس النواب البحريني "وقف" المملكة علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة السفير الإسرائيلي المنامة وعودة السفير البحريني من تل أبيب، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأصبحت البحرين أول دولة عربية طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، تُقدم على قطع العلاقات منذ اندلاع الحرب في السابع من شهر أكتوبر الماضي.