edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. محور المقاومة بعد النار.. الهوية الشيعية تعود أقوى وتفرض معادلات الشرق الأوسط من جديد

محور المقاومة بعد النار.. الهوية الشيعية تعود أقوى وتفرض معادلات الشرق الأوسط من جديد

  • اليوم
محور المقاومة بعد النار.. الهوية الشيعية تعود أقوى وتفرض معادلات الشرق الأوسط من جديد

انفوبلس/..

رغم الضجيج الإعلامي الذي رافق الحديث عن “انكسار” محور المقاومة وتراجع حضوره العسكري في أكثر من ساحة، تكشف القراءة المتأنية للتحولات الإقليمية أن ما جرى لا يتعدى كونه انتقالا من طور إلى آخر، لا نهاية مشروع. فالتجربة التاريخية للصراعات في الشرق الأوسط تظهر أن السلاح قد يُصاب، والهياكل العسكرية قد تستنزف، لكن الهويات الجامعة، حين تكون متجذرة اجتماعيا ودينيا، تمتلك قدرة استثنائية على إعادة إنتاج النفوذ بأشكال أكثر تعقيدا ومرونة. هذا ما خلصت إليه مجلة فورين أفيرز، لتؤكد أن ما يحدث اليوم هو إعادة تموضع استراتيجية لا تراجع وجودياً.

تراجع عسكري لا هزيمة تاريخية

لا يمكن إنكار أن السنوات الأخيرة شهدت ضربات استهدفت البنية العسكرية لمحور المقاومة، من اغتيالات طالت قادة بارزين، إلى استهداف شبكات الإسناد، وصولا إلى تغيّرات كبرى في المشهد السوري. غير أن اختزال القوة الإيرانية ومحور المقاومة في بُعده العسكري فقط هو خطأ تحليلي جسيم. فالمحور لم يُبنَ أصلاً كتحالف جيوش نظامية، بل كشبكة مجتمعات وهوية ومظلومية تاريخية تفاعلت مع السياسة، واستخدمت القوة بوصفها أداة دفاع لا جوهر وجود.

من هذا المنطلق، فإن ما تصفه بعض العواصم الغربية بـ”النجاح العسكري” لا يرقى إلى مستوى كسر المشروع، بل أدى عملياً إلى تعرية الأزمة الأعمق وهو فشل الولايات المتحدة وحلفائها في تقديم بديل سياسي - اجتماعي مقنع للمجتمعات الشيعية التي استُهدفت بنزع السلاح دون توفير أمن أو كرامة أو إعادة إعمار.

الهوية الشيعية… عمق لا يمكن قصفه

تشير فورين أفيرز بوضوح إلى أن الهوية الشيعية لا تزال مصدر القوة الأكثر رسوخاً، وهذه الخلاصة بحد ذاتها تمثل إقراراً ضمنياً بفشل استراتيجية الاحتواء. فالروابط العابرة للحدود التي تجمع الشيعة – من العقيدة إلى المراقد، ومن العائلة إلى الحوزات العلمية – ليست شبكات سياسية قابلة للتفكيك بالقوة، بل نسيج اجتماعي عميق تشكّل عبر قرون من التهميش والصراع.

زيارة الأربعين، التي شارك فيها أكثر من 21 مليون زائر عام 2025، لم تكن مجرد طقس ديني، بل استفتاءً شعبياً صامتاً على حضور هذه الهوية وقدرتها على التعبئة. ففي الوقت الذي راهنت فيه واشنطن و”إسرائيل” على إنهاك البيئة الحاضنة لمحور المقاومة، جاءت هذه الحشود لتؤكد أن الخزان البشري والرمزي لا يزال ممتلئاً، بل وأكثر وعياً بتحديات المرحلة.

الوقود المتجدد للمقاومة

تُقرّ المجلة بأن السياسات الأميركية والخليجية في لبنان وسوريا والعراق ساهمت في إنتاج شعور شيعي واسع بالحصار والتهديد. من منظور محور المقاومة، هذا ليس تفصيلاً جانبياً، بل جوهر الصراع. فالمقاومة، تاريخياً، لم تنشأ في بيئات مستقرة ومندمجة، بل في لحظات الإقصاء وانعدام العدالة.

في لبنان، يُطرح نزع سلاح حزب الله بوصفه “حلّاً"، من دون أي التزام جدّي بإعادة إعمار الجنوب أو دمج الشيعة اقتصادياً وسياسياً. وفي سوريا، يدعم صعود حكم جديد من دون ضمانات حقيقية لحماية الأقليات.

هذه السياسات لا تضعف محور المقاومة، بل تعيد إنتاج شروطه الموضوعية. فحين يشعر الشيعة بأنهم مستهدفون بوصفهم هوية لا كقوى مسلحة فقط، يصبح الالتفاف حول خطاب المقاومة خياراً وجودياً لا أيديولوجيّاً.

“إسرائيل” ومعضلة الردع المعكوس

تحاول “إسرائيل” تفكيك محور المقاومة عبر ضرب قدراته العسكرية وتغذية الانقسامات الداخلية، لكنها تصطدم بمعضلة الردع المعكوس. فاستهداف المدنيين الشيعة في جنوب لبنان أو جنوب سوريا، بدل أن يردع المجتمعات، يعيد تعبئتها نفسيا وسياسيا باتجاه المقاومة. هذه الحقيقة تعلمها “إسرائيل” منذ عام 1982، لكنها لا تزال تتجاهلها، مكرسة من حيث لا تدري السردية التي طالما استفادت منها طهران سردية الدفاع عن المظلومين في وجه آلة عسكرية متفوقة أخلاقياً مفلسة.

التاريخ الشيعي حافل بمحطات انتقالية لم تؤدِّ إلى الانهيار، بل إلى إعادة تشكيل النفوذ.

الاستقرار الإقليمي مشروط بالاعتراف لا بالإقصاء

تصل فورين أفيرز إلى خلاصة بالغة الأهمية، مستقبل الاستقرار الإقليمي مرهون بكيفية تعامل الدول العربية والولايات المتحدة مع الشيعة بوصفهم مكوناً وطنياً كامل الحقوق.

المقاومة تغير جلدها ولا تموت

ما يشهده الشرق الأوسط اليوم ليس أفول محور المقاومة، بل تحوله. السلاح قد يتراجع تكتيكياً، لكن الهوية الشيعية – بما تحمله من طاقة ديموغرافية ورمزية وسياسية – لا تزال قادرة على إعادة تشكيل المشهد الإقليمي. تجاهل هذه الحقيقة، أو التعامل مع الشيعة كخطر دائم، لن يؤدي إلا إلى ولادة محور مقاومة جديد، أكثر تعقيداً وأقل قابلية للاحتواء.

أخبار مشابهة

جميع
من كييف إلى غزة: حين انكسر سيف واشنطن الحديدي أمام صمود المقاومات: انهيار أسطورة السلاح الأمريكي وتبدّل موازين القوة العالمية

من كييف إلى غزة: حين انكسر سيف واشنطن الحديدي أمام صمود المقاومات: انهيار أسطورة...

  • 13 تشرين اول
بالأسماء والسير الذاتية.. "إنفوبلس" تسرد أبرز 20 عالماً وخبيراً استشهدوا خلال حرب الإبادة في غزة

بالأسماء والسير الذاتية.. "إنفوبلس" تسرد أبرز 20 عالماً وخبيراً استشهدوا خلال حرب...

  • 12 تشرين اول
سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

  • 9 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة