مصير "مجهول" للناشطة رانيا العسال بعد اختفائها منذ قرابة الشهرين.. هل تم اعتقالها في السعودية؟
انفوبلس/ تقرير
كشفت وسائل إعلام عديدة مؤخرا، اليوم الأربعاء 29 مارس/ آذار 2023، عن اختفاء الناشطة المصرية الشيعية رانيا العسال المعروفة بمواقفها في الدفاع عن العراق والقضية اليمنية ونقل مظلومية اليمنيين من تحالف العدوان السعودي ومحور المقاومة، وتكنُّ العداء لأمريكا والكيان الصهيوني، كما اتهم بعض المدوّنين، السعودية باعتقالها أثناء أداء العمرة هناك.
*اختفاء رانيا العسال
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق ودول عربية، بخبر اختفاء الناشطة المصرية الشيعية رانيا العسال، حيث قال أحد المدوّنين (علي مارد الأسدي)، "فقدان التواصل مع الناشطة المصرية رانيا العسال، المعروفة بمواقفها المبدئية الأصيلة تجاه العراق، منذ يوم 11 شباط من الشهر الماضي، ولا أحد يعرف مكان تواجدها وسبب اختفائها". وأضاف، "هناك معلومات تشير إلى اعتقالها من قبل سلطات النظام السعودي أثناء سفرها بغرض العمرة".
فيما قالت المنظمة العالمية للدفاع عن ضحايا الإرهاب في منشور عبر الفيس بوك، "الأخت الطيبة رانيا العسال نتمنى لها السلامة، أخبار متداولة عن اختفاء الناشطة المصرية رانيا العسال، لا نستبعد أبداً تغييبها من قبل سلطات المصرية".
وأضافت، "على أحرار العالم أن لا يسكتوا عن تغييب هذه الأخت التي لطالما دافعت عن المحور بكل شجاعة".
كما قال المدوّن اليمني أبو الحسن السنفي، "أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيس والتلغرام وغيرها استنكارا وشجبا وإدانة على الإخفاء القسري للناشطة المصرية رانيا العسال المستميتة والمناصرة للمظلومية اليمنية ضد تحالف العدوان الهمجي على اليمن، كما أنها تُعد من أبرز الناشطات الداعمات لمحور المقاومة".
*اتهام السعودية
في الوقت ذاته اتهم العديد من الناشطين والمدونين العرب، السعودية باعتقالها أثناء أدائها العمرة هناك، حيث قال الناشط علي مناتي العبودي، "اختفاء الزميلة المجاهدة بالقلم والكلمة الصادقة (المصرية رانيا العسال) وهي في زيارة للديار المقدسة في مملكة بني سعود".
كما كتب الناشط اليمني أبو حسين رضا المحيا، "رانيا هي إحدى الناشطات المستميتات عن القضية اليمنية ومظلومية الشعب اليمني من تحالف العدوان، اختفت منذ تاريخ 11 شباط أي ما يقارب 48 يوما ولا أحد يمتلك معلومة عنها". مضيفا، أن "البعض يقول تم اعتقالها في السعودية أثناء رحله لها بغرض العمرة، وللنظام السعودي تاريخ طويل في اختطاف المعارضين له في المشاعر المقدسة".
*دعوات للتحرك
طالب العديد من الناشطين والإعلامين العراقيين والعرب، منظمات حقوق الإنسان بالتحرك فورا لإنقاذ الكاتبة المصرية والناشطة الصحفية والمدافعة الحقوقية رانيا العسال، حيث كتب المدونون في حملة أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان (#الحرية_للناشطة_رانيا_العسال)، "نطالب بالتحرك فورا لإنقاذ الكاتبة المصرية والناشطة الصحفية والمدافعة الحقوقية والناصرة لكل مظلومية الأستاذة رانيا العسال، لقد كانت الناصرة للبنان حين خذلها الحكام وكانت المدافعة عن يمن الحكمة والإيمان حين قصفها ابن سلمان والناصرة للعراق وفلسطين والمدافعة عنهم".
*أبرز مواقفها
کتبت الناشطة المصرية "رانيا العسال" تغريدة في حسابها على تويتر في وقت سابق، تتحدث فیها عن خطط تتم تنفيذها باسم العرب.
وجاء في تغريدة رانيا العسال، "أموال البحرينيين للمجنّسين، ناطحات الإمارات للإسرائيليين، نفط العراق للأمريكان والأكراد والفاسدين، ماء نيل مصر للأثيوبيين، غاز ليبيا للأتراك، خير الحجاز لأُسرة آل سعود والمطبّلين، "الخليج" قواعد نهب للأوربيين، تلك الأمة خيراتها لغيرها، وأسلحتها في وجه بعضها".
* اِنهض أيها اليمني
وكتبت الناشطة المصرية "رانيا العسال" أيضا مقالاً عن اليمن، قالت فيه، "إن الدولَ التي اجتمعت لقتال اليمن بقيادة بني سعود تعي تماماً أنها حرب باطلة وأنها ليست لأجل الشرعية ولكن لأسباب أُخْــرَى، أولها خوفهم من أفكار المسيرة القُــرْآنية التي تتعارض مع الحكم المستبد الملكي أَو الديكتاتوري الرئاسي ولأنها تهزُّ عروشَ الوهّابية وتنسفُ مبادئها التي تخالف الإسْـلَام الحنيف".
وأضافت، "والأهم هي حربٌ بالوكالة عن الدول الاستكبارية الطامعة في السيطرة على طرق التجارة العالمية التي شريانها اليمن. وفى زمن انتهى فيه الرّق، نجد أن بني سعود أعادوا تلك العادة الجاهلية، فنرى الحُكَّامَ يبيعون جنودَهم مقابل الريالات من السودان حتى باكستان".
وتابعت، "إن الإعلامَ السعوديَّ والإعلامَ الموالي له يفشلُ دائماً وتُكتشَفُ ألاعيبه فهذه مكة ءامنة لم يمسسها قذيفة وإذ باليمنين ليسوا أُبرهة بل هم طيرٌ أبابيل سخّرهم الله لإسقاط المستكبرين. وإذ بورقة توت تسقط تسمّى خاشفقي لتظهر للعالم كله مدى قذارة النظام السعوديّ القاتل الَّذِي لم يسلم منه جارٌ ولا حتى أبناء البلد نفسه".
*الإعلام السعودي يحاول إثارة الفتنة في الأردن كما يفعل بالعراق وإيران
علقت الناشطة المصرية "رانيا العسال" على حسابها في تويتر على أعمال الشغب الأخيرة التي حدثت في الأردن.
وكتبت: "نحن لم نفرح بما حدث في الأردن لكن كان عندنا تساؤل أكثر من 40 ألف حساب وهمي سعودي لإشعال الفتنة في مظاهرات تشرين العراقية والإيرانية قنوات سعودية توجَّه إلى العراق وإيران، قل لي هل هذا خادم الحرمين سلمان أم خادم الأمريكان؟".
*لا عراق دون الحشد
كما غرّدت الناشطة المصرية رانيا العسال في وقت سابق، على صفحتها في تويتر بالكلمات التالية:
لا عراق دون حشد
لا يمن دون أنصار
لا لبنان دون حزب الله
لا إيران دون حرس
لا سوريا دون جيش
لا بحرين دون قاسم
لا فلسطين دون قدس
لا مصر دون سيناء
لا سودان دون ثورة
لا دين دون آل البيت