هل تكون اليزابيث تسوركوف أحد المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الإيرانية الأمريكية؟.. تعرف على أبرز التلميحات
انفوبلس/..
بينما ينشغل الإعلام العالمي بقضية تبادل السجناء بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، خرج إعلاميون عراقيون بينهم مقربون من "محور المقاومة" ليلمحوا إلى أن "الجاسوسة" الإسرائيلية اليزابيث تسوركوف كانت إحدى المتبادلين.
*صفقة التبادل
ووصلت، مساء الاثنين الماضي، طائرة قطرية تقل 5 أميركيين كانوا محتجزين لدى السلطات الإيرانية إلى مطار حمد الدولي في الدوحة بموجب صفقة تبادل سجناء تمت بوساطة قطرية.
وكان في استقبال المفرج عنهم مسؤولون قطريون وأميركيون بينهم السفير الأميركي في الدوحة، أشرفوا على تنفيذ هذا الجزء من صفقة التبادل التي تتضمن أيضا الإفراج عن 5 سجناء إيرانيين في أميركا، بالإضافة إلى وصول الأموال الإيرانية المفرج عنها من كوريا الجنوبية إلى الحسابات الإيرانية المسجلة في مصرفين قطريين.
وقال مصدر لوكالة رويترز إن السجناء الأميركيين المفرج عنهم غادروا بعدها بساعات على متن طائرة ثانية الدوحة صوب الولايات المتحدة. فيما ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أن مواطنين إيرانيين أُطلق سراحهما في إطار الصفقة وصلا إلى طهران قادمين من الولايات المتحدة عبر قطر.
في السياق أيضاً، رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين أعلن رسمياً عن وصول الأموال الإيرانية المفرج عنها إلى حسابات بنكية إيرانية محددة، والتي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار.
*الاسماء
واحتجز الأمريكيون الخمسة في إيران لمدة تصل إلى ثمانية أعوام تقريباً، وجميعهم من أصل إيراني، بيد أن طهران لا تعترف بحاملي الجنسية المزدوجة.
وهؤلاء الأمريكيون هم سياماك نمازي، مراد طهباز، عماد شرقي وآخران لا يرغبان في الإفصاح عن هويتيهما.
في المقابل فإن الإيرانيين الخمسة الذين كانوا مسجونين لدى الولايات المتحدة بتهم "ملفقة" وفق ما تقول طهران، هم: لطف الله كاوه أفراسيابي، مهرداد معين أنصاري، أمين حسن زاده، رضا سرهنك بور كفراني وكامبيز عطار كاشاني.
*تلميحات عراقية
وقال حساب "محمد صادق الحسيني" في منشور على منصة "أكس" ما نصه: "من هي الجاسوسة التي لم يُنشر اسمها ولا صورتها في التبادل بين واشنطن وطهران!؟. وهي الجاسوسة التي تعهدت واشنطن لأجل إطلاق سراحها وأن لا تحتجز أموال إيران النفطية بعد الآن.!"، مضيفا: "مصادر إيرانية مواكبة تقول انها ستنتظر قليلا قبل أن تلجأ الى كشف حقيقة هذه الجاسوسة الخطيرة. ومعها صيد آخر ثمين أيضا".
فيما نشر الاقتصادي والسياسي العراقي مازن الاشيقر، منشوراً على منصة "أكس"، جاء فيه: "الصفقة الأمريكية الإيرانية 5 X 5 + 6$ ، تبادل 5 سجناء إيرانيين مقابل 5 سجناء أمريكان زائد إلغاء تجميد 6$ مليار دولار الى إيران".
وتابع: "السجناء الأمريكان هم:
▪️سياماك نمازي 51
▪️مراد طاهباز 67
▪️عماد شرقي 59
▪️مجهول
▪️مجهولة (ممكن تكون إليزابيث تسوركوف؟)".
*صفقة تبادل أخرى
بداية أيلول الجاري، أشارت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، نقلاً عن مصادر لم تسمِّها، إلى "اتصالات بين إيران وإسرائيل عبر طرف إقليمي ليس عربياً، بينما ردد البعض أن المحادثات تتم بتدخل روسي، ربما ينجم عنه إطلاق تسوركوف في الأيام المقبلة، مقابل إطلاق يوسف شهابزي الذي خطفته إسرائيل من داخل إيران في يونيو (حزيران) الماضي بتهمة شن هجمات ضد إسرائيليين في قبرص".
*ظهور أول
وظهر أول تقرير علني عن اختطاف الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق، يوم 14 حزيران 2023، بمقال على الموقع الذي يُعنى بالشؤون العسكرية (1945)، الذي ادعى أن مجاميع مسلحة اختطفت مواطنة إسرائيلية في بغداد.
بعدها وفي الخامس من تموز الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اختطاف "تسوركوف" في العراق على يد "كتائب حزب الله" العراقية، مؤكداً أنها على قيد الحياة ويحمّل الحكومة مسؤولية سلامتها.
*رد الكتائب
طالما وجه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي أصابع الاتهام بعملية الخطف هذه، إلى المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، أكدت الأخيرة أنها تبذل "جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى الصهاينة) في العراق".
وقال المسؤول الأمني في الكتائب، أبو علي العسكري، "اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بوجود عنصر أمني إسرائيلي أسير في العراق هو مؤشر خطير للغاية، يجب الوقوف عنده والتعامل معه بدقة وحزم، وعلى الأجهزة الأمنية المختصة كشف الشبكات المرتبطة بهذا الكيان وتقديمها للعدالة".
وأضاف، "كتائب حزب الله المنصورة ستبذل جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى الصهاينة) في العراق، خدمة للصالح العام، ولمعرفة مزيد عن نوايا تلك العصابة الإجرامية، ومن يقوم بتسهيل تحركاتهم في بلد يحظر ويجرّم التعامل معهم".
*تنقلات بحرية
وسط هذه التصريحات، أكد مصدر في الاستخبارات العراقية تحدث لوكالة فرانس برس، أن "تسوركوف اختُطفت في بغداد مطلع شهر رمضان الذي بدأ هذا العام في 23 آذار الماضي، بينما كانت تغادر مقهى في حيّ الكرّادة وسط بغداد".
وبحسب حساب تسوركوف على موقع إكس (تويتر سابقاً)، ومقاطع الفيديو التي انتشرت بعد خبر اختطافها، فإنها كانت تتنقل بحرية في بغداد وكانت الباحثة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى اتصال بالعديد من الصحافيين والباحثين في مختلف أنحاء المنطقة.