edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. هيثم علي الطبطبائي: القائد المقاوم الذي واجه العدوان الصهيوني وترك إرثاً خالداً

هيثم علي الطبطبائي: القائد المقاوم الذي واجه العدوان الصهيوني وترك إرثاً خالداً

  • 24 تشرين ثاني
هيثم علي الطبطبائي: القائد المقاوم الذي واجه العدوان الصهيوني وترك إرثاً خالداً

انفوبلس/ تقرير

تُجسّد حياة هيثم علي الطبطبائي، المعروف باسم "أبو علي"، نموذج القائد المقاوم الذي كرّس حياته لتطوير القوة العسكرية لحزب الله ومواجهة العدوان الصهيوني على لبنان والمنطقة. منذ انضمامه إلى صفوف المقاومة الإسلامية، وحتى استشهاده في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2025، ظل الطبطبائي شخصية مركزية في التخطيط والإشراف على العمليات النوعية، متخذاً من الصبر، والشجاعة، والذكاء العسكري منهجاً لمواجهة التحديات الميدانية المعقدة، ليترك إرثاً خالداً في صلب بنية حزب الله العسكرية ويشكل نموذجاً للأجيال القادمة من المقاومين.

تفاصيل الضربة الجوية

هزّ انفجار قوي الضاحية الجنوبية لبيروت، عصر أمس الأحد، إثر غارة لجيش الاحتلال قالت عنها إنها استهدفت "بشكل دقيق" قياديا بارزا في حزب الله، في هجوم أسفر أيضا عن إصابة عدد من الأشخاص.

نقلت وسائل إعلام عن مصادر أن المستهدف في عملية الضاحية الجنوبية هو هيثم علي الطبطبائي (المعروف باسم أبو علي الطبطبائي) الشخص الثاني بحزب الله. 

وذكر جيش الاحتلال أن الضربة الجوية نفذت "بشكل دقيق"، وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم استهداف الطابقين 4 و5 من مبنى مؤلف من 10 طوابق في شارع العريض في حارة حريك بالضاحة الجنوبية.

فيما كشفت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنه تم إطلاق صاروخين تجاه المبنى المستهدف. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية تسببت بسقوط 5 شهداء وإصابة 28 آخرين.

ونقلت هيئة البث عن مصدر سياسي أن "تل أبيب"أخطرت واشنطن قبل الهجوم، لكن موقع أكسيوس نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إسرائيل" لم تبلغنا مسبقا بالهجوم على الضاحية الجنوبية وتم إبلاغنا فور وقوعه". ووفقا للمسؤول الأميركي، فإن واشنطن كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط للتصعيد في لبنان لكن لم تكن تعلم بتوقيت الضربة.

كيف كان رد حزب الله؟

نعى حزب الله اللبناني في بيان، مساء الأحد، القائد الكبير هيثم علي الطبطبائي الذي اغتاله "العدوان" في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وقال في بيان: "بكل فخر واعتزاز يزف حزب الله إلى أهل المقاومة وشعبنا اللبناني القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي ‏الطبطبائي (السيد أبو علي) الذي ارتقى شهيدا فداء للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على ‏منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت".‏

وأضاف الحزب في البيان: "التحق القائد الكبير بإخوانه بعد انتظار طويل للقاء الله تعالى، ‏وبعد مسيرة حافلة ‏بالجهاد والصدق والإخلاص والثبات على طريق المقاومة والعمل الدؤوب في ‏مواجهة العدو ‏الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة من حياته المباركة".

وتابع: "لم يعرف الكلل ولا الملل في مسيرة ‏الدفاع ‏عن أرضه وشعبه، وأفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين ‏وضعوا ‏المدماك الأساسي لتبقى هذه المقاومة قوية عزيزة مقتدرة تصون الوطن وتصنع ‏الانتصارات".

وأردف: "لقد منّ الله عليه بوسام الشهادة الرفيع وإن شهادته العظيمة ستضفي ‏أملا وعزيمة وقوة لإخوانه ‏المجاهدين وإصرارا على متابعة الطريق، كما كان في حياته مصدر ‏قوة وإلهام لهم، وسيحمل ‏المجاهدون دمه الطاهر كما حملوا دماء كل القادة الشهداء، ويمضون ‏قدما بثبات وشجاعة ‏لإسقاط كل مشاريع العدو الصهيوني وراعيته أمريكا".‏

فيما أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي التزام الحزب بالتنسيق الكامل مع الدولة والجيش اللبناني، معتبرا أن "عدوان اليوم خرَق خطا أحمر جديدا". وأضاف قماطي أن المقاومة هي من تقرر كيفية الرد على هذا العدوان. وإن كل الاحتمالات مفتوحة للرد على استهداف إسرائيل لهذه الشخصية القيادية في الحزب.

من هو هيثم علي الطبطبائي؟ 

ولد هيثم علي الطبطبائي -وكنيته "أبو علي"- يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1968 في منطقة الباشورة بالعاصمة اللبنانية بيروت، لأب إيراني وأم لبنانية، نشأ وترعرع في جنوب لبنان.

بدأ مساره العسكري بالتحاقه بصفوف حزب الله منذ ثمانينيات القرن الـ20، وخضع لسلسلة من الدورات الميدانية والقيادية المتقدمة. وشارك في عدد كبير من العمليات العسكرية، ولا سيما النوعية منها، التي استهدفت مواقع وقوات الجيش الاحتلال وعملائه قبل تحرير جنوب لبنان عام 2000.

كما اضطلع بدور ميداني بارز في التصدي للعدوانين الإسرائيليين على لبنان عامي 1993 و1996.

تولّى قيادة محور النبطية في الفترة بين 1996 و2000، وكان بين القادة المشاركين في عملية الأسر ببركة النقار في مزارع شبعا المحتلة. وبعد التحرير، انتقل إلى قيادة محور الخيام منذ عام 2000 وحتى 2008، وقاد المواجهات العسكرية على هذا المحور في حرب يوليو/تموز 2006.

عُهد إليه لاحقا بقيادة قوات التدخل في المقاومة الإسلامية، وشارك بعد استشهاد القيادي في الحزب عماد مغنية في تأسيس وتطوير قوة الرضوان.

كما كان ضمن القيادات التي خططت وأدارت العمليات ضد الجماعات المسلحة على الحدود الشرقية للبنان.

برز اسم الطبطبائي إعلاميا بعد نجاته عام 2015 من عملية اغتيال "إسرائيلية" استهدفت موكبا في مدينة القنيطرة السورية المحاذية للجولان، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. وقد أسفرت الضربة حينها عن مقتل العميد في الحرس الثوري الإيراني محمد علي الله داديو6 من عناصر حزب الله.

ومع توسّع مهامه تسلّم مواقع قيادية عليا ضمن محور المقاومة في ساحات عدة، وتولّى ركن العمليات في المقاومة الإسلامية أثناء معركة "طوفان الأقصى" عام 2023. وكان أيضا من القادة الميدانيين الذين أشرفوا على عمليات المقاومة في معركة "أولي البأس" عام 2024، قبل أن يتسلّم مهام القيادة العسكرية العامة في المقاومة الإسلامية عقب تلك المعركة.

لاحقا أصبح الطبطبائي الرجل الثاني في حزب الله، والشخصية العسكرية الأولى بعد استشهاد فؤاد شُكر عام 2024، مما جعله في صدارة هيكل القيادة العسكرية للحزب.

في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية الطبطبائي على لائحة "الإرهابيين العالميين". وبموجب هذا التصنيف، جرى تجميد أي ممتلكات أو مصالح عائدة له تقع ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة، كما مُنع المواطنون الأميركيون من التعامل معه أو إجراء أي معاملات مرتبطة به. وفي 2020، أعلنت الولايات المتحدة تخصيص مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود إلى اعتقال الطبطبائي أو إحباط عملياته وخططه.

وبحسب عدد من المغردين، فإن الطبطبائي أصبح الشخصية الأهم داخل الحزب بعد اغتيال السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وإبراهيم عقيل وعدد كبير من كوادر الصفين الأول والثاني، مما جعله القائد الفعلي للتنظيم، بخلاف زعيم الحزب نعيم قاسم الذي يُنظر إليه كمتحدث إعلامي أكثر من كونه صاحب قرار.

في المقابل، حذر مغردون من المبالغة في تصوير العملية على أنها ضربة قاضية للحزب، مؤكدين أن حزب الله تعرض سابقا لاغتيالات مؤلمة واستطاع إعادة هيكلة صفوفه، وأن خسارة القيادات -رغم تأثيرها الكبير- ليست بالضرورة مؤشرا على انهيار وشيك. ويرى هؤلاء أن اغتيال الطبطبائي يُعد ضربة أمنية مهمة لا أكثر، وأن الحزب يمتلك بنية بديلة وخيارات مرنة لإعادة تنظيم القيادة.

وتشير تقارير إعلامية، إلى أن الطبطبائي كان عاملا أساسيا في إدارة "حرب الإسناد" التي نفذها حزب الله لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في حربها ضد الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ثم حاولت "إسرائيل" تصفيته بعد اغتيال فؤاد شكر لكنها لم تنجح.

ووفقا للمعلومات المتداولة يعتبر الطبطبائي أحد مهندسي قوات النخبة، وشارك في محاور قتالية عديدة، وسعى لاحقا لتعزيز الحضور الميداني للحزب في جنوب سوريا، وقد حاولت "إسرائيل" اغتياله في القنيطرة قبل نحو 10 سنوات في محاولة فاشلة. في كانون الثاني/يناير 2022 نُشرت تقارير (اتضح أنها غير صحيحة) عن استشهاده في غارة للتحالف العربي في صنعاء.

وترك الطبطبائي إرثاً ضخماً في تطوير القوة العسكرية للحزب، لا سيما في تأسيس قوة الرضوان وتدريب النخبة، ومساهمته في العمليات النوعية داخل لبنان وخارجه. ورغم قسوة الظروف وتكرار محاولات اغتياله، بقي رمزاً للصمود، وجسّد القائد الذي يعمل خلف الكواليس لكنه محوري في كل مواجهة ضد العدوان الصهيوني.

وفي المحصلة، فإن هيثم علي الطبطبائي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل رمز للمقاومة والصمود في لبنان والمنطقة، وأثبت أن القيادة الحقيقية تظهر في القدرة على التخطيط والإشراف على العمليات وتطوير القدرات البشرية والمادية للمقاومة، بعيداً عن الأضواء الإعلامية. ترك إرثاً خالداً في صلب حزب الله، وعلّم جيل المقاومين أن مواجهة العدوان الصهيوني تتطلب التضحيات، والصبر، والذكاء العسكري، وأن البطولة الحقيقية تكمن في العمل الميداني والمثابرة على حماية الأرض والشعب مهما كانت التحديات.

أخبار مشابهة

جميع
سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

  • 9 تشرين اول
عامان على طوفان الأقصى: ملحمة المقاومة الفلسطينية التي هزّت أسس إسرائيل وكشفت ضعف جيشها أمام إرادة شعب صامد

عامان على طوفان الأقصى: ملحمة المقاومة الفلسطينية التي هزّت أسس إسرائيل وكشفت ضعف...

  • 8 تشرين اول
زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف أطماع أنقرة القديمة في أرض الرافدين

زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف...

  • 5 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة