يحاول إقناع حكومة النرويج بالإبقاء عليه.. سلوان موميكا وراء إشاعة مقتله
تعرف على التفاصيل
يحاول إقناع حكومة ظالنرويج بالإبقاء عليه.. سلوان موميكا وراء إشاعة مقتله
انفوبلس/..
خلال الساعات الماضية، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية عدة بنبأ وفاة المتطرف العراقي سلوان موميكا، وأنه تم العثور على جثته ميتاً في شقته بدولة النرويج، لكن ذلك الأمر لم تثبت صحته، وتبين فيما بعد أنه هو مَن يقف وراء نشر هذه الشائعة في محاولة لاستمالة الدولة النرويجية بهدف الإبقاء عليه بعدما طردته السويد.
*التفاصيل
انتشرت منذ مساء أمس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر مواقع عربية وعالمية شائعة العثور على سلوان موميكا مقتولاً في منزله بالنرويج، بعد إعلانه قبل أيام عن مغادرته السويد نهائياً وعزمه تقديم طلب لجوء في النرويج.
ويظهر بحث بسيط على محرك البحث غوغل، تناقل الخبر عبر عشرات المواقع بالعربية والإنكليزية ولغات أخرى. كما قامت حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بتناقل نص الشائعة نفسه، ونسبته أحياناً إلى وسائل إعلام سويدية، بينما غاب المصدر بشكل تام في معظم الأحيان.
وعمد أحد المستخدمين إلى تعديل صفحة ويكيبيديا الخاصة بسلوان موميكا باللغة الإنكليزية، ليبدو وكأنه توفي في 2 أبريل/ نيسان، واستند في ذلك على الشائعة التي نشرها أيضاً موقع Economictimes الهندي.
وتبين أن الموقع المذكور نشر الشائعة نقلا عن حساب يميني متطرف تحت اسم RadioGenoa عبر موقع X، علماً أن الحساب المذكور عاد وشكك بصحة الشائعة نفسها بعد انتشارها.
ولم يظهر سلوان موميكا، عبر حساباته الخاصة عبر تيك توك وغيره من مواقع التواصل لتكذيب شائعة مقتله، حتى كتابة هذا الخبر. علماً أن موميكا قال قبل أيام لصحيفة إكسبريسن، إنه يشعر بأنه سيُقتل هذا العام، وهو ما عزز ربما من انتشار شائعة مقتله.
وفي المقابل نشرت حسابات أخرى تكذيباً للشائعة، وقالت إنها انتشرت في سياق "كذبة الأول من أبريل/ نيسان".
ولم يتم العثور على أي خبر حول سلوان موميكا في صفحات وسائل الإعلام النرويجية الكبرى، منذ خبر انتقاله إلى النرويج الأسبوع الماضي. كما غابت أخبار موميكا عن وسائل الإعلام السويدية أمس واليوم، وهو ما ينفي المعلومات الواردة في بعض المواقع التي تناقلت الإشاعة.
ونقل موقع Document النرويجي عن وحدة الهجرة التابعة للشرطة النرويجية، إنها ليست على علم بالعثور على سلوان موميكا ميتاً. وقال الموقع الذي يُصنف على ويكيبيديا، كموقع يميني متطرف معادٍ للمهاجرين والمسلمين، إن تصريح الشرطة ينفي الشائعات المنتشرة دولياً.
وعادةً ما تحظى أخبار الجرائم بتغطية واسعة في وسائل الإعلام في السويد ودول الشمال، لا سيما تلك التي قد تحمل طابعاً سياسياً أو دينياً أو عنصرياً.
*بين السويد والنرويج
ومن المرجح أن تتم إعادة المتطرف موميكا من النرويج للسويد بموجب قوانين دبلن الأوروبية، حيث سيكون على النرويج ترحيل المتطرف سلوان إلى السويد التي ستجد نفسها ملزمة باستقباله رغم وجود قرار بترحيله.
وتقول "كورن فالين"، رئيسية الوحدة في مصلحة الهجرة السويدية، “نعم يجب على السويد ذلك، إذا تم طرح السؤال في الوقت المناسب بناءً على أن مسؤولية السويد تمتد حتى اكتمال العملية وهو الوقت الذي يغادر فيه الشخص أراضي الاتحاد الأوروبي". وكان "سلوان موميكا" الذي أثار موجة من الغضب العام الماضي بسبب حرق القرآن قد غادر السويد يوم الأربعاء الماضي متجهاً إلى أوسلو النرويج، حيث تقدم بطلب للجوء هناك.
وفي أول تعليق له بعد مغادرة السويد الأربعاء الماضي قال موميكا في حديث لقسم ايكوت الأخبار في الإذاعة السويدية، "إنه لا يعتقد أن النرويج ستُعيده إلى بلد يشكل (على حد تعبيره) خطراً على حياته".
يمكن للنرويج أن تختار قبول طلب اللجوء ولكن بما أن السويد كانت أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستقبل سلوان موميكا فيتوجب على النرويج إعادته إليها، على الرغم من حصوله على قرار ترحيل من وكالة الهجرة السويدية (Migrationsverket)، السبب وراء هذا هو ما يسمى باتفاقية دبلن، التي تنظم التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن في ما يتعلق بقضايا اللجوء.
ولأن محكمة الهجرة في السويد قضت بوجود عقبات أمام تنفيذ قرار ترحيل موميكا مرتبطة بالتهديدات التي تواجهه في وطنه العراق، فإن لـ سلوان موميكا الحق في البقاء في السويد كما تقول "كورن فالين" من مصلحة الهجرة السويدية “انطلاقا من اتفاقية دبلن فإن الوضع هو نفسه قبل مغادرة الشخص للسويد وهو الوضع ذاته بعد العودة إليها كذلك”.
وفيما يخص قرار منع سلوان موميكا للعودة إلى السويد لمدة خمس سنوات فإن مفعول القرار سيبدأ بالسريان فقط عند مغادرته جميع بلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى النرويج الموقِّعة على اتفاقية دبلن، والتي تنص على تولي أول دولة أوروبية يصلها اللاجئ مسؤولية فحص طلبه للجوء.
وغادر موميكا السويد بعد أن ألغت وكالة الهجرة السويدية تصريح إقامته في 2023، متحدثةً عن معلومات كاذبة في طلبه الأولي، لكنها منحته تصريحا مؤقتا لعدم تمكنها من إعادته إلى العراق.
وفي 27 آذار، كشف موميكا، عن قرار مغادرته السويد وتقديم طلب لجوء إلى النرويج.
ونقلت صحيفة إكسبريسن، عن موميكا، إنه استقلَّ شاحنةً متجهة من ستوكهولم إلى النرويج "ليغادر السويد إلى الأبد".
وقال، "أنا في طريقي إلى النرويج. السويد لا تقبل إلا الإرهابيين الذين يُمنحون اللجوء والحماية، بينما يتم ترحيل الفلاسفة والمفكرين".
واعتبر، أن "السويد عرَّضته للاضطهاد بعدما أغلق حساباته المصرفية وسحبت الإقامة منه وصادرت منزله".