5 حقائق أساسية كشفتها معركة الجمهورية الاسلامية والاحتلال الإسرائيلي.. تعرف عليها

انفوبلس/..
أكد الكاتب والمحلل السياسي فايد أبو شمالة أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاحتلال الإسرائيلي، والتي استمرت اثني عشر يومًا، لم تكن مجرد جولة عابرة من التصعيد، بل كشفت عن حقائق راسخة لم تعد تقبل التشكيك، واضعة حدًا للعديد من التأويلات والتحليلات التي طغت على المشهد في السنوات الماضية.
واستعرض أبو شمالة خمس حقائق أساسية برزت بوضوح من قلب المعركة، نافيًا الاتهامات التي لطالما وُجّهت لطهران بعقد "صفقات خلف الكواليس" أو التورط في "مسرحيات" مع الاحتلال الإسرائيلي.
العداء حقيقي
وأوضح أبو شمالة في سلسلة تغريدات عبر منصة التواصل الاجتماعي (X)، أن حجم الضربات، واستعدادات كلا الطرفين، أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن العداء بين الجانبين أصيل وحقيقي.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي كان يملك بنك أهداف واضح وخطط جاهزة، بينما استخدمت إيران قدراتها الصاروخية والهجومية بفعالية مباشرة، وهو ما يتناقض كليًا مع فكرة التنسيق أو التفاهم الخفي، مشددًا على أنه "من الآن فصاعدًا، يجب شطب كلمة مسرحية من التداول السياسي".
الكيان لم يعد "بعبعًا مقدسًا"
ويرى أبو شمالة أن هيبة "إسرائيل" كقوة لا تُقهر تكسّرت تدريجيًا منذ السابع من أكتوبر، وتكفّلت إيران بترسيخ ذلك الانهيار الرمزي خلال المعركة الأخيرة، حيث اخترقت صواريخها سبع طبقات من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك القبة الحديدية والمنظومات الأمريكية.
وأضاف: "الصواريخ الإيرانية تساقطت على المدن المحتلة دون توقف، محدثة دمارًا وخسائر، وراسمَةً مشهدًا صادمًا للإسرائيليين".
الكيان لا أمان له
ورغم الضربات الإيرانية المؤثرة، يعترف أبو شمالة بأن الكيان الإسرائيلي نجح في توجيه ضربات أمنية واستخبارية مؤلمة لإيران، تمثّلت في اغتيال قيادات ميدانية وعلمية وشن هجمات دقيقة على منشآت حساسة.
أمريكا ليست مستقلة عن القرار الإسرائيلي
كما انتقد أبو شمالة الموقف الأمريكي، مشيرًا إلى أن المعركة أظهرت بوضوح من يتحكم بمن، مضيفًا أن الولايات المتحدة تصرفت بما يتوافق مع مصلحة الكيان فقط، حتى بدا وكأنها "تعمل لدى تل أبيب".
وتابع قائلًا: "لم تعد إسرائيل الولاية 51 لأمريكا، بل أصبحت أمريكا نفسها الولايات المتحدة الإسرائيلية".
غزة خارج الحسابات
ختم أبو شمالة تحليله بتسليط الضوء على الوضع في غزة، مؤكدًا أن المجازر والتجويع وحملات التدمير لم تتأثر بالتصعيد الإيراني الإسرائيلي.
وأوضح أن الحرب على القطاع استمرت بوتيرتها القاتلة قبل وأثناء وبعد المعركة، ما يعكس تجاهلًا دوليًا فاضحًا لمعاناة أكثر من 2.5 مليون فلسطيني، مشددًا على أن "غزة تذبح بصمت منذ 21 شهرًا، ولن يتغير الحال إلا بزوال الاحتلال وانتصار المقاومة".