استشهاد الشيخ عبد الله أحمد العلي في سوريا.. جلال الدين الصغير ناعياً إياه: اهتدى للحق في التسعينيات
"كان كثير التدقيق والسؤال"
استشهاد الشيخ عبد الله أحمد العلي في سوريا.. جلال الدين الصغير ناعياً إياه: اهتدى للحق في التسعينيات
انفوبلس/..
قامت الجماعات التكفيرية الموجودة في سوريا، بارتكاب جريمة شنيعة عبر إقدامها على قتل الشيخ عبد الله أحمد العلي المنبجي الحلبي الذي يُعد أحد أشهر علماء الحوزة العلمية في منطقة السيدة زينب عليها السلام، وذلك بعد اختطافه في محافظة درعا التي وصلها للتبليغ وإلقاء المحاضرات التوجيهية.
*مَن هو؟
يُعد الشيخ عبد الله أحمد العلي المنبجي الحلبي أحد طلبة السطوح العليا في الحوزة الزينبية في سوريا، وينحدر من مدينة حلب تحديداً منطقة منبج.
عُرف الشيخ العلي بحبه لآل البيت بعد أن تمسك بمذهبهم منذ تسعينيات القرن الماضي، وأخذ على عاتقه مسؤولية التبليغ ونشر رسالاتهم.
*تفاصيل
أفاد مصدر أمني، باستشهاد الشيخ الخطيب عبد الله أحمد العلي بعد اختطافه من قبل إرهابيين في محافظة درعا بسوريا.
وبحسب المصدر، فإن "الشيخ الخطيب (عبدالله أحمد العلي) أحد طلبة البحث الخارج في الحوزة العلمية الزينبية في دمشق، استُشهد في اعتداء آثم بدرعا".
وأشار إلى، أن الإرهابيين "مثّلوا بجثة الشهيد العلي وقاموا بتنكيلها".
*جلال الدين الصغير ينعى
بدوره، نعى رجل الدين الشيخ جلال الدين الصغير، الشيخ العلي، فيما أشار إلى أنه "اهتدى للحق في التسعينيات وكان كثير التدقيق والسؤال".
وقال الشيخ الصغير، في بيان جاء في نصه: "ببالغ الأسى والحزن تلقيت نبأ استشهاد الشيخ عبد الله أحمد العلي في سوريا على يد العصابات التكفيرية بعد اختطافه وتعريضه للتعذيب الشنيع اليوم في منطقة درعا، وإذ أسأل الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويحشره مع أوليائه الطاهرين من آل طه وياسين صلوات الله عليهم، أُعزي أسرته من آل علي في منبج محافظة حلب سائلا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان".
وأضاف، "لقد كان الفقيد الشهيد من طالبي الحق منذ أن عرفته عام ١٩٩٧ في دمشق وقد اهتدى الى مذهب أهل البيت عليهم السلام بعد حوارات طويلة خضتها معه في مكتبنا في منطقة السيدة زينب عليها السلام، وكان فيها يبحث ويدقق ويسأل حتى أنه تعرض لضرب مبرح من قبل أحد ادعياء العلم وزبانيته في دمشق لأنه كان كثير السؤال والتدقيق، وبعد أن استبصر طلب العلم وأصبح شغوفا بالتبليغ، وقد تسبب في هداية الكثيرين لنور الحق".
وأتم: "رحمك الله يا أيها الشهيد المغدور، وانتقم من قاتليك شر انتقام، وعزائي بفقدك أيها العزيز أنك رحلت إلى دار الخلد بعد أن قدمت زاد السعادة والهناء لتمهد به طريقك إلى الجنان… ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
*الحوزة الزينبية تعلق
بدورها، نعت الحوزة العلمية الزينبية أحد طلابها الفاعلين في صباح أمس الثلاثاء 14شوال 1445هـ الموافق 23/04/2024، حيث وقع ضحية للعمل الغادر على أيدي العصابات التكفيرية في منطقة درعا، جنوب سوريا.
وقال البيان إن “الفقيد الشهد كان من العناصر النشطة والملتزمة بمسار الحوزة العلمية وخط العترة الطاهرة”، مبيناً دوره الفاعل في إرشاد المجتمع وتوجيههم نحو فهم صحيح لمذهب أهل البيت عليهم السلام، مشيراً إلى أهمية عمله وتفانيه في خدمة المعرفة الدينية والتثقيفية.
وفي ختام البيان، رفعت الحوزة العلمية الزينبية في سوريا أسمى آيات التعازي لأسرة وذوي الشهيد، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنَّ على أهله بالصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
*التشييع
ومن المقرر أن يجري تشييع الشيخ عبد الله احمد العلي المنبجي الحلبي، ظهر اليوم الأربعاء، من حرم السيدة زينب عليها السلام.