استهدفت مركزا للموساد بقلب تل أبيب تطورات عسكرية في المشهد الميداني المساند لغزة.. المقاومة العراقية تُصعّد والبحرينية تُشارك
انفوبلس..
بتطور مهم وتصعيد لافت، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق شن هجمات بصواريخ الأرقب على أهداف حيوية في تل أبيب عاصمة الكيان الإسرائيلي وبئر السبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما دخلت المقاومة الإسلامية في البحرين المتمثلة بسرايا الأشتر على خط الإسناد لغزة للمرة الأولى منذ طوفان الأقصى.
التصعيد العراقي
وذكرت منصات المقاومة الإسلامية، إن إحدى هذه الهجمات استهدفت مركز غليلوت الاستخباري التابع للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" في تل أبيب.
كما أعلنت عن استهداف هدف حيوي في بئر السبع (جنوبي الأراضي المحتلة) بصواريخ الأرقب، وهدفا آخر في البحر الميت، دون أن تحدد طبيعة الهدفين أو الخسائر التي خلفتها الهجمات المذكورة.
وأكد مصدر في المقاومة الإسلامية بالعراق، إن أبطال المقاومة شنّوا عدة هجمات على الكيان الإسرائيلي باستخدام صواريخ كروز يوم الخميس الماضي.
ونقلت رويترز عن المصدر -الذي لم تكشف عن اسمه أو صفته- قوله إن الهجوم نُفذ بعدة صواريخ كروز من نوع الأرقب واستهدف تل أبيب للمرة الأولى.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن عشرات الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيّرة على القوات الأميركية في العراق وسوريا وعلى أهداف في الأراضي المحتلة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولا تُعلق "إسرائيل" رسميا على الهجمات التي تعلن الفصائل العراقية المسلحة مسؤوليتها عنها.
إحصائية لعمليات الإسناد
وفي الثالث والعشرين من نيسان الماضي، وبمناسبة مرور 200 يوم على طوفان الأقصى، نشر الإعلام الحربي في "حزب الله" والقوات المسلحة اليمنية و"المقاومة الإسلامية في العراق"، إحصائية تُظهر مجموع عمليات "جبهات المساندة" لقطاع غزة، في لبنان واليمن والعراق خلال 200 يوم من معركة طوفان الأقصى.
وتظهر الإحصائية، انه "تم تنفيذ 1998 عملية على جبهات المساندة في العراق ولبنان واليمن خلال 200 يوم".
المقاومة الإسلامية في العراق نفذت 243 عملية مساندة، والقوات المسلحة اليمنية نفذت 118 عملية منها 18 عملية على الكيان المحتل.
أما جبهة لبنان فقد كانت الجبهة الأنشط، فقد تم تنفيذ 1637 عملية مقسمة على الشكل التالي: 1404 استهداف مواقع, 51 استهدافا جويا, و182 استهداف مستوطنات".
تطور في المشهد الميداني
وخلال الأيام الأخيرة، برز على المشهد الميداني تطوران عسكريان غاية بالأهمية يتمثلان بقصف المقاومة العراقية تل أبيب لأوّل مرّة، ودُخول سرايا الأشتر البحرينية على خط إسناد غزة.. في قرار يهدف إلى دعم وتطوير وتزخيم جبهات الإسناد ونقل الصراع من مرحلة إلى أُخرى بحسب مراقبين ومختصين.
ووفقا للمختصين فإن هذه التطورات تؤشر الى قرار تطوير جبهات الاسناد لغزة وزيادة زخمها. وهذا ترافق مع ارتفاع وتيرة الأهداف البحرية التي تستهدفها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهادي.
ورغم ان قصف المقاومة العراقية لتل ابيب يمثل سابقة، وتطورا مهما في مسار عمل المقاومة في العراق، الا ان "إسرائيل" لم تشير الى هذا الهجوم، ولم تعلق وسائل الاعلام الإسرائيلية على هذا التطور، وهذا ليس جديد، فمنذ بدء دخول المقاومة العراقية على خط الهجمات بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي، أعلنت عن سلسلة هجمات استهدفت ايلات وحيفا ومناطق أخرى داخل الأراضي المحتلة، لم تعلق تل ابيب على أي منها، ولم تُشر إلى الأضرار أو الخسائر التي أوقعتها.
التطور الثاني اللافت هو دخول سرايا الأشتر البحرينية لأول مرة على خط اسناد غزة، حيث أعلنت عن إطلاق مسيرات استهدفت شركة النقل البري الإسرائيلية في إيلات المطلة على ساحل البحر الأحمر. وبثت السرايا مشاهد لتجهيز واطلاق عدد من المسيرات، نصرة للشعب الفلسطيني في غزة. وقالت في بيان أن العملية تمت في 27 من شهر نيسان الماضي نصرة للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة، وأكدت أن عملياتها لن تتوقف إلا بتوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
لم يظهر اسم سرايا الأشتر طوال سبعة شهور من العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم أن التنظيم معروف سابقا.
وأكّد المتحدّث الرسمي باسم مركز الاتصال الوطني البحريني محمد العباسي، أن حكومة البحرين سبق أن صنفت ما سرايا الأشتر تنظيما إرهابيا، كما قامت دول عدة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بتصنيف تلك المنظمة كيانا إرهابيا. وأكد العباسي أن تلك المنظمة تُمارس أنشطتها خارج البحرين.
ولم يُشر بيان سرايا الاشتر البحرينية إلى جغرافيا إطلاق المسيرات، لكن أن تشارك مقاومة من البحرين في ضرب أهداف إسرائيلية وتعلن عن نفسها في تسجيل مصور، فذلك يُشير إلى قرار بات واضحا يهدف إلى دعم وتطوير وتزخيم جبهات الإسناد ونقلها الصراع من مرحلة إلى أخرى.