التهديد اليمني يفضح ضعف الكيان .. فشل دفاعات الكيان الإسرائيلي أمام صواريخ اليمن يعمق الأزمة الأمنية في تل أبيب
انفوبلس/..
على الرغم من استعراض رئيس الوزراء في الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لصورتهما فوق جبل الشيخ السوري وتفاخرهما بالسعي لبناء شرق أوسط جديد، تواجه القيادة في الكيان الإسرائيلي تحديات متزايدة مع استمرار وصول الصواريخ -سواء كانت يمنية أو منطلقة من العراق- إلى أهدافها، مما يُربك مزاعم تحقيق "النصر " المزعوم.
وتفاقمت الأوضاع مع اضطرار الملايين في منطقة تل أبيب الكبرى إلى دخول الملاجئ، في ظل إخفاق منظومات الدفاع التابعة للكيان الإسرائيلي في التصدي لهذه الهجمات. ومع كل صاروخ يتمكن من إصابة هدفه، يتعمق الفشل في اعتراضه، ما يُبرز عجز الكيان الإسرائيلي عن تحقيق ردع فعّال، رغم الغارات المكثفة التي ينفذها بالتعاون مع عدد من الدول الغربية.
اعتراف بفشل اعتراض الصواريخ
بعد يومين فقط من تباهي الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية "المدينة البيضاء" لشل موانئ اليمن وضرب العاصمة صنعاء، جاء رد اليمن سريعًا بإطلاقات صاروخية متتالية استهدفت الكيان الإسرائيلي على مدار يومين.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن فشل محاولات اعتراض الصواريخ اليمنية، حيث سقط أحدها في مدينة يافا فجر اليوم، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 30 مستوطناً. هذا الفشل جاء بعد محاولة اعتراض فاشلة من منظومة "حيتس"، تلاها إخفاق آخر من منظومة القبة الحديدية، ما دفع القيادة العسكرية للكيان الإسرائيلي لفتح تحقيق في أسباب هذا الفشل.
وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات من سكان المنطقة التي سقط فيها الصاروخ، حيث أكدوا أن الصاروخ انفجر قبل أن تُطلق صفارات الإنذار، مما يسلط الضوء على العجز الواضح في أنظمة الدفاع الإسرائيلي.
عمق الكيان غير آمن
وفعلياً، أدخل الصاروخ اليمني ملايين من سكان غوش دان إلى الملاجئ والغرف "الآمنة" في مناطق واسعة امتدت من تل أبيب، إلى اللد، ورحوفوت، وموديعين مكابيم ريعوت، وريشون لتسيون، وبئر يعقوب، ونيس تسيونا.
كما أدخل إلى الملاجئ أيضا سكان الرملة، وأور يهودا، وحولون، ويهود مونسون، وشوهام، وجيديرا، ويفنه، وكذلك كريات أونو، وسافيون، وبات يام، وبني براك، ورمات غان، وجفعات شموئيل، وبيتاح تكفا وجفعتايم.
وكتب مغردون من حركة أنصار الله في اليمن، إنه "لم تعد هناك فائدة في أنظمة الاعتراض التي تكلف مليارات الدولارات، فشل جميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية يعني أن عمق العدو الصهيوني لم يعد آمناً".
الكيان يعتمد على أميركا وبريطانيا
وكانت الطائرات الحربية التابعة للكيان الإسرائيلي قد شنت غارات جوية على اليمن للمرة الثالثة منذ بدء الحرب، حيث استهدفت الغارات موانئ ومنشآت نفطية ومحطات توليد الطاقة.
ورغم هذه الغارات، يظهر بوضوح صعوبة استدامتها على مدار أكثر من عام من الدعم اليمني لمظلومية غزة، المسافة التي تقطعها الطائرات الإسرائيلية للوصول إلى أهدافها في اليمن تبلغ نحو 2000 كيلومتر، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً لتحقيق ضرر ملموس في البنى التحتية اليمنية بما يُفضي إلى ردع اليمنيين.
ومن المرجح أن الكيان الإسرائيلي، بسبب هذه المسافة الطويلة والتحديات اللوجستية الأخرى، اعتمد بشكل متزايد على الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية في تنفيذ بعض الضربات.
وفي ظل الفشل الإسرائيلي المتكرر في اعتراض الصواريخ والمسيّرات اليمنية أو ردع الحوثيين عن مواصلة هجماتهم، حيث أشار المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي إلى أن "هذه الليلة أثبتت أكثر من أي شيء آخر: الكيان الإسرائيلي لا يعرف كيف يواجه اليمن".
وأضاف أشكنازي قائلاً: "علينا أن نقول بصوت عالٍ: الكيان الإسرائيلي غير قادر على مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن. لقد فشلت إسرائيل في مواجهة الحوثيين. استيقظت إسرائيل متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".