العتبات المقدسة في إيران: وحدة الشعب خلف القيادة ستهزم الاستكبار والإرهاب الصهيوني

عهد لا ينكسر
انفوبلس..
في موقف يعكس وحدة الداخل الإيراني وصلابة الموقف الديني والسياسي، أصدرت العتبات والأماكن المقدسة في إيران بياناً نارياً وجّهت فيه رسالة حاسمة إلى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مؤكدة أن التهديدات والعدوان لن تُضعف عزيمة الشعب الإيراني، بل ستزيده إصراراً على المضي خلف قيادته الشرعية والولائية.
البيان الذي حمل نبرة دينية وطنية عالية، شدد على أن الجمهورية الإسلامية تأسست على أُسس إلهية وشعبية، وأن كل محاولات الاستكبار والصهيونية العالمية لزعزعة هذا الكيان قد فشلت.
كما أدان الاستهداف الأميركي الصهيوني المتكرر لرموز السيادة والمراكز الحيوية في البلاد، مؤكداً أن الرد الإيراني لن يتأخر، وأن الاعتداء على المرجعية يُعدّ تجاوزاً للخطوط الحمراء، وسيلقى رداً قاسياً من الشعب الإيراني وأحرار العالم.
وفي ما يلي بيان العتبات والأماكن المقدسة في إيران الإسلامية:
بسم الله قاصم الجبارين و مبير الظالمين
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
الحمد لله الذي مَنّ على الشعب الإيراني بنعمة الإمامة واستمرارها في عصر الغيبة، وأقام في ضوئها الجمهورية الإسلامية في هذا البلد، وهيأ الأرضية لحكم دينه بالقيادة الحكيمة للإمام الراحل ( رحمه الله) وقائد الثورة الإسلامية( حفظه الله) وتضحيات وإيثار أبناء هذا البلد المخلصين والشرفاء.
لا شك أن هذه الحركة العظيمة، التي صنعت تاريخا جديدا، واجهت خلال هذه السنوات عداء وكراهية الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية، ومرت بالعديد من المراحل الصعبة والحساسة، ولكن بحمد الله، كانت دائما تحظى بالهداية والدعم الإلهي.
وهذا أدى إلى أنه رغم كل الضجيج والتضليل الإعلامي الغربي ضد النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن إيران القوية والإسلامية اليوم استطاعت، بفضل هذا الدعم الإلهي والشعبي، أن ترد بقوة على الكيان الصهيوني وأمريكا المجرمة.
بدأ الكيان الصهيوني الخبيث، عدوانه بدعم من راعيه المجرم، الشيطان الأكبر أمريكا، على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مثل المادة 2، الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة؛ الأمر الذي أدي لإستشهاد أبناء الشعب الإيراني العزيز والجنرالات الأبطال والعلماء النوويين، فضلاً عن الهجمات الدنيئة على المناطق السكنية والمراكز النووية وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية والبنية التحتية، أثبت مرة أخرى إجرامه، الأمر الذي قوبل بالطبع برد مشروع وساحق على الفور من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
استمراراً لهذه الوقاحة، تجرأ رئيس الولايات المتحدة الإرهابي في 17 حزيران 2025،على المكانة الدينية لقائد الثورة الإسلامية والمرجع الأعلى للعالم الشيعي، مما أدى إلى رد قوي وحاسم من كبار المراجع والعلماء والحوزات العلمية والشيعة في إيران والعالم، ودعم شامل لآية الله العظمى الإمام الخامنئي (حفظه الله)، ومرة أخرى ظهر الوجه الحقيقي للاستكبار العالمي؛ وجه لا يعرف حدوداً ليس فقط في عدائه للشعب الإيراني، بل وأيضاً في جرأته على المكانة الرفيعة للمرجعية الدينية والقيادة الإلهية.
نحن أتباع الإمام الحسين (ع) نُثَمِن شجاعة قواتنا المسلحة ولن نهدأ حتى نفتح خيبر مرة أخرى، وبناءً على وعد القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع)، ستنتهي هذه الحرب لصالح الأمة الإسلامية، وسينتصر الشعب الإيراني المسلم، الغيور والولائي في الميدان، وسنشهد هزيمة الاستكبار العالمي وإسرائيل قاتلة الأطفال بالتأكيد.
إن العتبات والأماكن المقدسة في إيران الإسلامية، بالتناغم مع شعوب العالم الإسلامي تُدين هذا العدوان الغاشم وتعلن دعمها للمرجعية الدينية وولاية الفقيه، وتعلن أن قائد الثورة الإسلامية وولاية الفقيه خط أحمر للشعب الإيراني المتدين، وأي اعتداء عليه سيُقابل برد قاسٍ وساحق من الشعب الإيراني وكل أحرار العالم.
على أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب وحكامهم الظالمين أن يعلموا أن هذه التهديدات لن تؤدي إلى إضعاف إرادة شعبنا، بل ستعزز صفوف الأمة الإسلامية وارتباطها بولاية الفقه وقائد الثورة الإسلامية(حفظه الله).