العراق ينسف مزاعم احتضانه لماهر الأسد.. أين يمكث الرجل الثاني بسوريا الآن؟
انفوبلس/ تقارير
بعد تأرجح مصيره بين الجادرية وموسكو العراق ينسف مزاعم احتضانه لماهر الأسد.. أين يمكث الرجل الثاني بسوريا الآن؟ انفوبلس/ تقارير مع تداول أنباء بشأن وجود ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، داخل الأراضي العراقية، سلّطت انفوبلس الضوء على حقيقة تلك المزاعم، وكيف كان رد بغداد عليها، وذلك في سياق التقرير الآتي الذي تقصى عن مكان تواجد ماهر بعد سقوط النظام في سوريا.
أين ماهر الأسد؟ روايات متعددة
وفق بعض التقارير الإعلامية، فإن ماهر الأسد لم يكن على علم بمغادرة شقيقه بشار الأسد البلاد، وحين علم بالأمر بعد ساعات، أُصيب بحالة من الغضب الشديد، خصوصاً مع هروب بشار من دون إعلامه، وسط اقتراب الجماعات الإرهابية من دخول دمشق.
ورداً على هذه الأحداث، اتخذ ماهر تدابير عاجلة، منها نشر قناصة حول مكان إقامته كإجراء أمني استعداداً للهرب، وفق المتداول.
وزعمت المعلومات المتوافرة بأن ماهر الأسد غادر على متن طائرة هليكوبتر برفقة عائلته ورجل الأعمال رئيف قوتلي، الذي يُعتبر أحد المقربين وكاتم أسرار ماهر. وقد نقلت وسائل إعلام بأنه كان مصاباً أثناء خروجه من دون تحديد السبب، كما زعمت إنه بعد قضاء ساعات في العراق، انتقل ماهر وعائلته إلى روسيا، التي أصبحت الملاذ الأخير للعائلة.
ومع ذلك، لم تخلُ هذه الأحداث من الغموض، حيث اختفى عدد من الشخصيات المقربة من ماهر، أبرزهم اللواء غسان بلال، الذي يُعتقد أنه فرّ إلى بيروت، بينما وُجد اللواء علي محمود، الذي كان يُعتبر الرجل الثاني لدى ماهر، مقتولاً. ما طرح علامات استفهام عدّة.
التكهنات حول وجهة ماهر الأولى ركزت على القرداحة، معقل العائلة، إلا أن بعض التقارير نفت ذلك، مؤكدةً انتقاله إلى روسيا.
مزاعم بتواجده في العراق تواصلت المزاعم بشأن مصير ماهر الأسد بعد سقوط النظام السوري، إذ ادّعت وسائل إعلام عربية، أن ماهر الأسد لا يزال موجودا على الأراضي العراقية، ويقيم على مقربة من العاصمة بغداد (تحديدا الجادرية) تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني، على حد قولها.
وبحسب وسائل الإعلام تلك، إنه بعد هروب الرئيس بشار إلى موسكو فجر الأحد الماضي، غادر ماهر، دمشق برفقة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، واتجه إلى شمال شرق سوريا عبر طرق سرية تخضع لسيطرة الفرقة الرابعة".
وبحسب هذه الوسائل، فإن ماهر وصل إلى العراق بتسهيل من قوات سوريا الديمقراطية، وفق قولها.
وقالت، إنه من اللافت أن ماهر لم يغادر باتجاه قاعدة حميميم التابعة لروسيا والموجودة في الساحل السوري، وعلّلت ذلك بأنه "بقي لسنوات جزءا من "النفوذ الإيراني" ضمن جيش النظام السوري.
ورجحت المصادر، بحسب مزاعمها، أن يغادر ماهر الأسد العراق إلى إيران أو روسيا. مزاعم الوصول إلى روسيا كما قلنا، اختفى ماهر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إنه وصل إلى روسيا، في رواية جديدة بعد رواية وصوله إلى العراق.
وأضاف عبد الرحمن، أن هناك أنباء عن أن ماهر الأسد، القائد السابق لـ"الفرقة الرابعة"، موجود في روسيا، وذلك بعد نقله للعراق في طائرة مروحية.
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمان زعم بعد ذلك أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق، قد وصل فعلاً إلى روسيا. بغداد تحسم الجدل بعد تعدد الروايات والمزاعم، نفت وزارة الداخلية العراقية، أمس الاثنين، وجود ماهر الاسد داخل الأراضي العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري للوكالة الرسمية، إن "الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية عارية عن الصحة".
ودعا ميري وسائل الاعلام الى توخي الدقة والحذر في نقل الاخبار من مصادرها الرسمية. خلاصة على الرغم من كل هذه الروايات والمعلومات، يبقى مكان وجود ماهر الأسد غير مؤكد ومعلوم، حيث لم يصدر أي إعلان رسمي يوضح مصيره، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول مستقبل أحد أبرز أركان النظام السابق.