اللبناني وئام وهاب "يهاجم" شيعة العراق ويتسبب بغضب واسع.. مطالبات برفع دعوى قضائية ضده
انفوبلس/ تقرير
تجاوزات واتهامات وُصِفت بـ"الوقحة" تطاول بها رئيس حزب التوحيد العربي ووزير البيئة اللبناني السابق وئام وهاب، على المراجع العليا والشخصيات الدينية الرفيعة في العراق بالتواطؤ مع الاحتلال الأمريكي، في لقاء متلفز، في وقت طالبت نخب وكفاءات عراقيةٌ برفع دعوى قضائية ضده، فما القصة؟
وزعم وهاب الذي ينتمي حزبه إلى تجمع قوى الثامن من آذار المتحالفة مع حزب الله وحركة أمل في حديثٍ تلفزيونيٍّ تابعته شبكة "انفوبلس"، أن "العمائم العراقية من كبيرها إلى صغيرها ساهمت في دخول القوات الأمريكية إلى العراق في عام 2003 وكانت تحت جزمة الأميركي".
وأضاف، أن "السيد حسن نصر الله هو الوحيد الذي تجرأ على دعم المقاومة العراقية السُنية في وقت كان الجميع يلوذ بالصمت"، متسائلاً: "هل يجب أن لا ننتقد هؤلاء؟".
وردًا على هذا الحديث، طالبت نُخَبٌ أكاديميةٌ عراقيةٌ برفع دعوى قضائية على الوزير اللبناني الأسبق لتجاوزه على مقام المراجع الدينية في العراق، واتهامه زورًا لرجال الدين بالتواطؤ مع الاحتلال الأمريكي.
وقد ردّت حركة "أمل" اللبنانية على كلام وهاب، وأعربت عن رفضها "أي إساءة للشيخ عبد الحسين صادق والعلماء الأجلاء في لبنان والعراق"، ورأت أن "من واجبها الإضاءة على هذه الشخصية العلمائية لما تشكّل من قيمة علمية، وتدين بشدة أي إساءة لهذه القامة الدينية والنضالية".
وأكدت "أمل" في بيان، أن "جبل عامل كان الحجر الأساس الذي انطلقت منه صرخات الرفض والانتفاضة لمواجهة الاحتلال والظلم والخضوع، هذا الجبل الشامخ والمحفور على صفحات تاريخه النضالي صموده ومقاومته الباسلة، بدءًا من السلطنة العثمانية مرورًا بالانتداب الفرنسي وصولاً إلى الإحتلال الإسرائيلي، فقد شكّل مرحلة استثنائية في كل المراحل التاريخية، وخلال هذه المرحلة بشكل خاص التي ما زال يواجهها الجنوب اللبناني بكل تحدٍ وإصرار مع العدو الإسرائيلي، وبكل الطرق باختلاف عناوينها الدينية والثقافية والعسكرية المقاومة، فهي تُشكّل نموذجًا صارخًا في مواجهة الإحتلال من خلال الانتفاضة العاشورائية المباركة في مدينة النبطية، والتي تشكّل عنواناً من عناوين مسيرتنا النضالية.
وأضافت: "كان وما زال لعلماء جبل عامل عبر التاريخ مواقف جريئة وشريفة في التصدي للظلم والاحتلال من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، إلى الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي زرع بذور المقاومة فأنتجت نصراً وتحريراً، وشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، وكوكبة من العلماء الذين قضوا شهداء على يد الاحتلال أو معتقلين في سجونه، ومنهم إمام مدينة النبطية العلامة الشيخ عبد الحسين صادق الذي يشكل نموذجاً في التصدي للعدو الإسرائيلي ومواجهاً في انتفاضة عاشوراء (النبطية) وفي التحرير الثاني عند الشريط الفاصل في بلدة أرنون، وهو قامة من قامتنا العلمية في جبل عامل".
كما ردّ إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق خلال خطبة الجمعة على الوزير السابق وئام وهاب دون أن يسميه معتبراً أنه: "مِن هوان الدهر أن تتطاول شخصيةٌ غلب عليها الهرج السياسي، على مقام المرجعيات الدينية في العراق وفيها رمزُ الطهرِ والتقى والوطنية المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظلهُ).. لقد تجاوز هذا السياسي المتهوّر الأدب والقيم والحقيقة والوقائع الدامغة، محاولاً أن يتستّر بعمامة صادقةٍ شريفةٍ مقاومة هي عمامة سماحة السيد حسن نصر الله الذي أقدّر أنه أول من سيردّ عليه ويؤدّبهُ ومعهُ الثنائي الوطني وكل منصف".
يُذكر أن وئام وهاب يمتلك مجموعة شركات استثمارية مُنحت في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي عدة مشاريع في العراق.
كما شنَّ مدونو مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً لاذعاً على وئام وهاب رافعين هاشتاك "المرجعية خطر أحمر".