المرحلة الثالثة من صفقة التبادل تثير غضب الإسرائيليين.. إليك قوائم مَن سيُطلق سراحهم

انفوبلس/ تقارير
دخلت المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى بين حماس والكيان الإسرائيلي حيز التنفيذ، لكن ثمة ما يلفت الانتباه، 3 أسرى إسرائيليين فقط مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين، هذا ما اشترطته المقاومة في هذه المرحلة، لترصد انفوبلس هنا ردود فعل العدو الذي عدّ ما يحدث بالخضوع والاستسلام لحماس، فمَن هم الأسرى الفلسطينيون الذين سيُطلق سراحهم؟ ولِمَ غضبت سلطات الاحتلال بالضبط؟
تفاصيل المرحلة الثالثة
وللحديث عن تفاصيل المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والكيان الصهيوني، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس أمس الأربعاء، قوائم الأسرى المزمع الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثالثة، من صفقة "طوفان الأحرار" في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق ما أعلنه المكتب فإن الدفعة الثالثة المتوقع تحررها اليوم الخميس تتضمن 110 أسرى ، بينهم 32 أسيراً محكومين بالسجن المؤبد، و48 أسيرا محكومين بأحكام مختلفة، و30 أسيراً من الأطفال.
3 أسرى صهاينة مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين
يوم أمس الأربعاء أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة قرار الكتائب الإفراج اليوم الخميس عن الأسرى الإسرائيليين: أربيل يهود، آجام بيرغر، جادي موشي موزسس.
ووفق القوائم المنشورة، فإن أغلب الأسرى المتوقع الإفراج عنهم من الضفة الغربية، و20 أسيراً من القدس، بينهم اثنان منذ ذوي الأحكام المؤبدة، و8 أسرى من قطاع غزة.
وفيما يلي نبذة عن أبرز المعتقلين المتوقع الإفراج عنهم اليوم:
محمد فلنة
ينحدر الأسير محمد فوزي فلنة من بلدة صفا بمحافظة رام الله والبيرة، لأسرة ريفية اشتغلت بالزراعة والأعمال الحرة، واعتُقل في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1992.
حُكم على فلنة بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في تفجير حافلة تابعة للمستوطنين بمحاذاة مستوطنة قرب قريته، بمشاركة القيادي في كتائب القسام يحيى عياش حيث قُتلت مستوطنة وأُصيب 10 بجروح خطيرة.
ورغم أنه من أوائل الأسرى، لم يتم الإفراج عن فلنة في أي إفراجات خلال المفاوضات بين منظمة التحرير وإسرائيل، رغم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، ولا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
زكريا الزبيدي
وُلد زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي يوم 19 يناير/كانون الثاني 1976 في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، لأسرة ذات 7 أولاد (5 أبناء وبنتين).
ويُعد أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة.
تعرض للعديد من محاولات الاغتيال الفاشلة، وكان لسنوات على رأس المطلوبين لسلطات الاحتلال، وقد واجه مرارا الاعتقال، كان آخر ذلك حين أُعيد اعتقاله في أعقاب محاولة الهروب عام 2021.
بعد غياب استمر 6 سنوات لن يعود زكريا إلى عرينه مخيم جنين، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تدمير المخيم، كما سيعود لعائلته وقد فقد نجله محمد الذي استُشهد في سبتمبر/أيلول 2024 بقصف إسرائيلي استهدف مركبة كان يستقلها، وشقيقه داود الذي استُشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مخيم جنين عام 2022.
في عملية أُطلق عليها "نفق الحرية"، استطاع الزبيدي في 6 سبتمبر/أيلول 2021 مع 5 أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفرار عبر نفق كانوا قد حفروه أسفل سجن جلبوع الحصين، قبل إعادة اعتقالهم.
محمد أبو وردة
محمد عطية أبو وردة، من مواليد مخيم الفوّار للاجئين الفلسطينيين عام 1976، انخرط في العمل النضالي منذ صغره، وبرز قياديا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اعتُقل مرات عدة، آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 عندما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكمت عليه بالسجن 48 مؤبدا بتهمة تنفيذ عمليات فدائية أدت إلى مقتل 45 إسرائيليا وإصابة أكثر من 100 آخرين، رداً على استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996.
عيسى الدرابيع
اعتُقل الأسير عيسى سالم إسماعيل الدرابيع، وهو متزوج وله 4 أبناء، من بلدته، دورا جنوبي الضفة الغربية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2001.
اتُهم الدرابيع بالانتماء لكتائب شهداء الأقصى المشاركة في عملية عسكرية أدت إلى مقتل قائد الوحدات الخاصة الإسرائيلية بمنطقة الخليل في حينه، والمشاركة في عملية كانت تستهدف وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك شؤول موفاز، وأصدر الاحتلال بحقه آنذاك حكما بالسجن المؤبد مرتين.
وقبل ذلك اعتُقل الدرابيع عدة مرات على يد الاحتلال أولها خلال انتفاضة الحجارة عام 1986، وحُكم عليه في حينها بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف لنشاطه في حركة فتح.
محمد طه عبدالرحمن شعلان
ينحدر الأسير محمد الشعلان من بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة، وفيها وُلد في الأول من يناير/كانون الثاني 1976.
اعتُقل الشعلان يوم 11 يناير 1999، ويمضي حكما بالسجن المؤبد.
وفق مركز إعلام الأسرى (حكومي) يمر شعلان بظروف صحية ونفسية صعبة نتيجة السنوات الطويلة التي أمضاها في السجن والعزل القاسي لسنوات طويلة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري دخل تنفيذ اتفاق من 3 مراحل لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بجهود قطرية ومصرية وأميركية.
وشهدت الدفعة الأولى من التبادل في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 طفلة وأسيرة، فيما شهدت الدفعة الثانية الإفراج عن 4 مجندات مقابل 200 أسير فلسطيني بينهم 121 من أصحاب الأحكام المؤبدة، و79 من ذوي الأحكام العالية.
الاحتلال غاضب: هذه صفقة خضوع واستسلام لحماس
بعد إعلان تفاصيل صفقة المرحلة الثالثة، أبدت سلطات الاحتلال الصهيوني غضبها الشديد، وعدّت ما يحدث بالخضوع والاستسلام لحماس.
وبهذا الصدد، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، إن الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا بل هو فشل كامل.
وأضاف بن غفير، إن "صفقة التبادل هذه غير مسبوقة والحكومة الإسرائيلية اختارت سلوك مسار الخضوع".
بدورها، هاجمت رئيسة حركة "ناشالا" الإسرائيلية دانييلا فايس، حكومة بنيامين نتنياهو بسبب صفقة التبادل مع حركة حماس، واصفة الخطوة بأنها "استسلام تام للحركة"، ودعت إلى إسقاط الحكومة.
كما أشار الصحفي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أريل سيغال: "نحن أول من يدفع ثمن انتخاب ترامب، جرى اغتصابنا لقبول هذه الصفقة، لا أعتقد أن هذا ما خططنا له وانتظرناه، توقعنا أننا سنسيطر على شمالي غزة وسنمنع المساعدات الإنسانية".