المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف منصة كاريش الصهيونية.. تطور مذهل في القدرات.. تعرف على المنصة والحقل
المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف منصة كاريش الصهيونية.. تطور مذهل في القدرات.. تعرف على المنصة والحقل
انفوبلس/..
في عملية نوعية جديدة، تُحسب للمقاومة الإسلامية في العراق، تم تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت منصة حقل "كاريش" الحيوي الإسرائيلي في البحر المتوسط، في دليل دامغ على تطور إمكانات المقاومة وإثبات قدراتها في ضرب أهداف الكيان الصهيوني بالمنطقة.
*بيان رسمي
يوم أمس الجمعة، أصدرت المقاومة الإسلامية في العراق، بياناً جاء فيه، أنه "استمرارًا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قبل أيام، هدفاً حيوياً في البحر الأبيض المتوسط، بالأسلحة المناسبة، وحقّقت إصابة مباشرة. وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل العدو".
ولاحقا نقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر في "المقاومة الإسلامية في العراق" قوله، إنّ "الهدف الحيوي الذي استهدفناه في البحر المتوسط هو منصة حقل كاريش للغاز والتابع للكيان".
*ماذا تعرف عنه؟
حقل كاريش للغاز، هو حقل نفط وغاز طبيعي بحري على بعد 100 كم من السواحل الإسرائيلية على البحر المتوسط، ويبعد عن ساحل حيفا حوالي 75 كم. اكتُشف الحقل في يوليو/ تموز 2013. وتُقدر احتياطيات الغاز المؤكدة في الحقل ب1.3 تريليون قدم مكعب.
يقع حقل كاريش النفطي داخل الخط الحدودي البحري (بين لبنان وإسرائيل) رقم 29، وتبلغ مساحته 1430 كيلومتراً مربعاً.
وتقول السلطات اللبنانية إن جزءاً كبيراً من الحقل المذكور، يقع داخل الحدود اللبنانية، فيما تُصرّ إسرائيل على أنه يقع بأكمله ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وفي رسالته الأخيرة إلى الأمم المتحدة بشأن مفاوضات الحدود البحرية المشتركة مع إسرائيل، طالب لبنان بتعيين الخط 29 بدلاً من الخط 23 (تبلغ مساحته 360 كيلومتراً مربعاً)، وهذا يعني مطالبته بمساحة إضافية لحدوده البحرية (باتجاه إسرائيل) تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً.
*احتياطي الغاز في الحقل
تُقدر احتياطيات الغاز في الحقل ب1.3 تريليون قدم مكعب. وهو آخر الاكتشافات الإسرائيلية على البحر المتوسط. أما المكثفات المقدرة في الحقل فتصل إلى 12.7 مليون برميل، حسب تصريحات لإسرائيليين.
وحسب رويترز فقد قدر تقرير الموارد الذي أجراه مستشارون من سيول وشركة هولندية، وهي تقديرات أولية، لنوبل إنرجي الأمريكية، والتي تعمل على تطوير الحقل، بأن احتياطيات الغاز في الحقل تصل إلى 1.8 تريليون قدم مكعب.
كمية المكثفات، والتي تُستخدم لإنتاج الخليط الخام، فتُقدر ب3.5-4.0 بليون. والمكثفات منتج ثانوي أثناء استخراج الغاز الطبيعي وليس لها تكاليف إنتاج إضافية. ولا تزال المكثفات تتطلب توفير مرافق تكرير في إسرائيل.
كمية المكثفات في كاريش مكافئة لتلك الموجودة في حقل تمار القريب، والذي يساوي خمسة أضعاف حجم حقل كاريش. وتُقدر كمية المكثفات في حقول تمار، كاريش ولڤياثان، بحوالي 60 مليون برميل مكثفات.
وبجانب المكثفات، يوجد في حقل كاريش 1.3 تريليون قدم مكعب مؤكد من الغاز الطبيعي في القطاع الرئيسي، و0.5 تريليون قدم مكعب في مساحة أصغر غير معروفة حتى الآن متصلة بالقطاع الرئيسي. لذلك تُصنف الكمية الأصغر على أنها محتملة وغير مؤكدة.
*أبرز المحطات
بعد نحو عامين تقريباً من اكتشاف حقل تانين عام 2011، أعلنت إسرائيل اكتشاف حقل كاريش للغاز الطبيعي عام 2013 في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط وبدء التنقيب عن الغاز في الحقل من قبل شركة "نوبل إنرجي"، وهي شركة نفط أميركية.
21 مارس/ آذار 2013، بدأت الشركة في الحفر بمنطقة "كاريش- 1" بعمق إجمالي 4812 متراً واستمر الحفر تحت سطح البحر لمدة 77 يوماً.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، تم منح عقود إيجار حقل كاريش للشركة المنقبة "نوبل إنرجي" لمدة 30 عاماً، مع تمديد اختياري لمدة 20 عاماً.
ومقابل 150 مليون دولار، استحوذت شركة "إنيرجان" اليونانية للنفط والغاز -التي مقرها لندن- على حقلي كاريش و"تانين" في أغسطس/ آب 2016.
وبعد 4 أشهر فقط، حصلت الشركة على موافقة من الحكومة الإسرائيلية لنقل عقدي إيجار كاريش وتانين إلى شركة "إنيرجان إسرائيل"، الشركة الفرعية للمجموعة بحيث تنتهي هذه التراخيص عام 2044، مع خيار تمديدها لمدة 10 سنوات.
ديسمبر/ كانون الأول 2016، تلقت شركة "إنيرجان إسرائيل" الموافقة من حكومة تل أبيب على خطة تطوير حقلي كاريش وتانين بنفقات تطوير تُقدر بنحو 1.7 مليار دولار لحقل كاريش وحده.
أغسطس/ آب 2017، تم تقديم خطة تطوير الحقل رسمياً من قبل وزارة الطاقة الإسرائيلية، وتضمنت الخطة رسو سفينة على بعد 90 كيلومترا (56 ميلا) قبالة الشاطئ، حيث ستتم معالجة الغاز من الحقلين وإعداده للتصدير.
وتضمنت الخطة أيضا، ربط منشأة تخزين وتفريغ الإنتاج العائم - المعروفة اختصارا بـ"إف بي إس أو" بالمنشآت على الشاطئ الإسرائيلي ـ من خلال خط أنابيب غاز بطول 90 كيلومترًا، مما يسمح بالاتصال بشبكة المبيعات المحلية التي تديرها شركة نقل الغاز الوطنية في إسرائيل، حيث تتمتع منشأة تخزين وتفريغ الإنتاج العائم بقدرة معالجة غاز تبلغ 8 مليارات متر مكعب سنوياً.