الملياردير "نيكولا بويش" يقرر توريث كل ما يملكه للبستاني المغربي في قصره.. إليك القصة
انفوبلس/ تقرير
كقصة في أحد الأفلام، قرر وريث عائلة دار أزياء Hermès العالمية "نيكولا بويش" 81 عامًا، أن يقدم كامل ثروته لـ"الجنايني" الذي يعمل لديه.
تُقدر ثروة نيكولا بوييش بنحو 11 مليار دولار، بفضل أسهمه في دار السلع الجلدية المعروفة بحقائب اليد والأوشحة الحريرية.
وفقًا لتقرير "إيرو نيوز"، تُقدر الثروة ما بين 9 لـ10 مليار فرنك سويسري أي ما يعادل 11 مليار دولار، وفي التفاصيل يهدف بويش، وهو أعزب وليس له أطفال، إلى إعادة كتابة وصيته وتقاسم جزء من ثروته الهائلة مع البستاني المغربي الذي يعمل لديه منذ سنوات.
كما قدّرت مجلة "بيلان" السويسرية التي تضع كل سنة تصنيفاً لأغنى 300 شخص في سويسرا ثروة نيكولا بوييش بما بين تسعة وعشرة مليارات فرنك سويسري (9.4 إلى 10.4 مليارات يورو) بفضل أسهمه في دار السلع الجلدية المعروفة بحقائب اليد والأوشحة الحريرية.
ولكن كيف؟
يقول التقرير إن بويش، المساهم الرئيسي في شركة هيرميس للأزياء، يسعى لتبنّي البستاني المغربي وذلك من أجل تصنيفه كمستفيد من ثروته الهائلة، حيث تم تصنيف بوش بإنه من أغنى 300 فرد في سويسرا.
ورصدت التقارير أن بوش بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات لإعادة ترتيب ممتلكاته لهذا الغرض، وطلب المساعدة من المتخصصين القانونيين للمساعدة في عملية التبني، رغم أن تعقيدات تبنّي شخص بالغ في سويسرا ليست مستحيلة تماما، إلا أنها توصف بأنها مهمة غير عادية، تقول القوانين إنه يمكن لأي شخص بالغ أن يتبنّى شخصًا بالغًا آخر إذا عاش معه لمدة عام على الأقل عندما كان المتبنّى قاصرًا.
وأفادت صحيفة "تريبولن دو جنيف" بأن بويش أوعز إلى أحد المحامين في رسالة يعود تاريخها إلى أكتوبر 2022 "بترتيب وضع ميراثه"، مشيرة إلى أن هذا المحامي كُلِّف أيضاً بتنفيذ إجراءات الميراث الذي "لا يزال قيد التنفيذ".
وقد نمت العلامة التجارية هيرميس منذ ذلك الحين لتصل قيمتها إلى 220 مليار دولار وهي الآن ثالث أكبر شركة مدرجة في فرنسا، ويقال وفقًا للتقارير إن البستاني، الذي لم يتم الكشف عن هويته، متزوج من امرأة إسبانية ولديه طفلان وإنه وفقًا لهذا القرار قد يرث الرجل نصف ثروة بويش.
كما تقول الصحف السويسرية، بوش واحد من المليارديرات الذين يخططون لتمرير ثروات وهم أحياء، وعادة ما يقسّم هؤلاء المليارديرات ثرواتهم بين أبنائهم والقضايا الخيرية، في حين يقوم العديد منهم باتخاذ الترتيبات اللازمة لتسليم السيطرة على شركاتهم المربحة إلى أفراد الأُسرة، ولكن يبدو أن بويش هو أول من تخلى عن هذه الاتفاقية لصالح شخص يبدو أنه ترك انطباعًا كبيرًا على حياته.
مَن هو بويش
يبلغ بويش 81 عامًا، وهو غير متزوج وليس لديه أطفال، ويعتبر من أثرى أفراد سويسرا بصافي ثروة تتراوح بين 10.3 مليار و11.4 مليار دولار، وعلى الرغم من الخلاف مع عائلته الشهيرة بعد استحواذ مجموعة LVMH الفاخرة على حصة كبيرة في هيرميس عام 2014، يمتلك بويش لا يزال حصة كبيرة في الشركة التي تبلغ قيمتها 220 مليار دولار.
ويعيش نيكولا بويش في كانتون فاليه بسويسرا، وهو "أكبر مساهم فردي في هيرميس" بحصة تبلغ نحو 5%، حسبما أوضحت الصحيفة السويسرية اليومية.
وتعتبر دار الموضة "Hermès" أحد أرقى العلامات التجارية في العالم، حيث تلقى إكسسواراتها وملابسها إقبالاً منقطع النظير من قِبَل أثرياء العالم.
قرر ترك ثروته لحارسه السابق، وهو رجل من أصل مغربي "من عائلة مغربية متواضعة"، حيث أثار الجدل، وتشير التقارير إلى أن الحارس، الذي يبلغ من العمر 51 عامًا ويحمل اسمًا غير معلن، متزوج من امرأة إسبانية ولديه اثنين من الأطفال.
ماذا سيحدث إذا أصبح البستاني وريثاً له؟
وتبين أنه إذا أصبح البستاني البالغ من العمر 51 عامًا وريثًا وحيدًا لبويش، فإنه سيحصل على "ما لا يقل عن نصف ثروة الوارث"، والتي تشمل 5.7 في المئة من هيرميس، بالإضافة إلى ممتلكات كبيرة في مراكش ومونترو، تُقدر بعدة ملايين من الدولارات.
ووفقًا لبيانات نشرتها صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، فإنه سيكون قادرًا على جمع حوالي 40 مليون يورو (43.048.200.000 دولار أمريكي) سنويًا فقط من الأرباح.