انتفاضة علوية ضد جماعات الجولاني.. والأخير يستعين بكتيبة أوزبكية لقمعهم
انفوبلس/ تقارير
بعد أيام من سيطرة الجماعات التكفيرية على سوريا، بدأت بوادر الرفض لحكمهم تظهر تباعاً، إذ انتفضت كل من حمص واللاذقية وطرطوس يوم أمس بعد إقدام تلك الجماعات على حرق مقام شيعي وقتل 5 من خدامه، ليخرج العلويون بتظاهرات غاضبة جوبهت بقمع شديد عقب استعانة الجولاني بكتيبة أوزبكية سيئة الصيت لهذا الغرض، فماذا حدث بالضبط؟
ماذا حدث؟
يوم أمس الأربعاء، تظاهر عشرات الآلاف من الطائفة العلوية في مدن حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة في الساحل السوري، بعد انتشار فيديو لهجوم على مقام ديني.
وجاءت التظاهرات الغاضبة بعد حرق مقام أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب"، وقتل 5 مدنيين من حراس المقام يوم الثلاثاء والتنكيل بجثثهم على يد عصابات الجولاني.
وانتشر شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء جماعات الجولاني الإرهابية على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام والتنكيل بجثامينهم، ثم أقدموا على تخريب المقام وإضرام النيران داخله.
وردد متظاهرون شعارات مثل "بالروح بالدم نفديك يا خصيبي"، و"واحد واحد واحد الشعب السوري واحد".
وتُعد هذه التظاهرات الأولى للعلويين منذ الإطاحة بنظام الأسد ودخول التكفيريين دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري في هجوم خاطف استمر 11 يومًا سيطروا خلاله على قسم كبير من البلاد.
داخلية الجولاني: الفيديو صحيح لكن قديم!
بعد انتشار الفيديو لحرق المقام المقدس، خرجت ما تسمى وزارة الداخلية السورية التي شكلها الإرهابي أبو محمد الجولاني، لتدَّعي أن الفيديو قديم وتثبت صحته بذات الوقت.
وقالت: "الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب"، مدّعيةً أن الفعل "أقدمت عليه مجموعات مجهولة".
من جهته، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن التاريخ الدقيق لتصوير الفيديو غير معروف، لكنه لم يُنفِه أيضا.
بدورها، قالت ما تسمى "إدارة العمليات العسكرية" إنها تواجه مسلحين في اللاذقية وطرطوس وحمص.
كتيبة أوزبكية للقمع
بعد اشتداد تظاهرات العلويين، أكدت مصادر سورية، اليوم الخميس، وصول كتيبة أوزبكية إلى حمص لقمع تظاهرات الطائفة العلوية.
وقالت المصادر: إن "الكتيبة الأوزبكية وهي الأكثر تطرفاً في "هيئة تحرير الشام" وتؤمن بأفكار الزرقاوي وقبله ابن لادن وصلت إلى حمص فجر اليوم لقمع تظاهرات الطائفة العلوية".
وأضافت، إن "الكتيبة هي المتورطة بإحراق شجرة عيد الميلاد قبل يومين في حماه وإحراق مزار ديني مقدس للطائفة العلوية في حلب وغيرها من الجرائم الأخرى".
وأشارت المصادر إلى أن "إرسال الكتيبة جاء بناءً على أوامر الجولاني بشكل مباشر ما يعني بأن هناك سياسة قمع وربما إبادة قد تحصل للعلويين في حمص وقُراها".
شهداء وجرحى
بعد القمع، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن متظاهرا قُتل وأُصيب خمسة آخرون، في حمص وسط سوريا بعد أن فتحت قوات الأمن (مجاميع الجولاني) النار لتفريق متظاهرين تجمهروا للاحتجاج على اعتداء طال مقاماً علوياً.
وصرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "متظاهراً قُتل وأُصيب خمسة آخرون بعدما أطلقت "قوات الأمن" في مدينة حمص النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام".
حظر تجوال
لم يتأثر العلويون بالقمع الإرهابي الذي مورس ضدهم، وواصلوا انتفاضتهم في مدن الساحل السوري، حتى أعلنت ما تسمى قيادة الشرطة التابع للإرهابي الجولاني بفرض حظر تجوال بحمص واللاذقية من الساعة السادسة مساء حتى الساعة 8 صباحا على خلفية الأحداث آنفة الذكر.
وأفادت إذاعة "شام إف إم" بأن مجلس مدينة جبلة في اللاذقية أعلن أيضا حظر تجوال من الساعة الثامنة مساء حتى الثامنة صباحا. كما تم الإعلان عن حظر تجوال مماثل في طرطوس.