انفجاران بشبكة خطوط أنابيب الغاز الرئيسية في إيران.. هل كان عملاً إرهابياً؟ وهل يتأثر إنتاج الكهرباء بالعراق؟
انفوبلس/ تقرير
تعرضت، صباح اليوم الأربعاء 14 شباط/ فبراير 2024، شبكة أنابيب الغاز الرئيسية التي تربط بين جنوب وشمال إيران لانفجارين، حسبما أعلنت السلطات الإيرانية، التي وصفت الحادث بأنه "عمل تخريبي إرهابي"، ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.
ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، على تفاصيل الانفجارات وتكشف حقيقة تأثر إنتاج الكهرباء في العراق بهذه الحادثة.
أعلنت السلطات الإيرانية تعرض شبكة أنابيب الغاز الرئيسية التي تربط بين جنوب وشمال البلاد لانفجارين، في ما وصفته بـ"عمل تخريبي إرهابي". ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، كما أنّ طهران لم تُشِر إلى جهة بعينها.
وقال قائمقام قضاء بوروجين بمحافظة "جهار محال وبختياري" غربي إيران، فتّاح كرمي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن حريقاً ضخماً تلاه انفجار وقعا في خط أنابيب توزيع رئيسي للغاز الطبيعي، في منطقة "هلوائي" بجهار محال وبختياري، كما أكد أن فرق البحث والإنقاذ توجهت إلى موقع الانفجار.
من جانبه، أكد مدير الإطفاء في بورجين، إسماعيل يزداني، عدم ورود أي معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى جراء الانفجار.
فيما وصف مدير التوزيع في شركة الغاز الوطنية الإيرانية سعيد أكلي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، الانفجار بأنه "عمل تخريبي". وقال: "هذا عمل تخريبي إرهابي، واجتمع وزير النفط (جواد أوجي) ونواب الوزير والمؤسسات الأمنية المعنية بشكل عاجل عقب الانفجار". وشدد على أن الانفجار لم يتسبب بأي مشاكل فيما يخص توزيع الغاز بعموم البلاد، باستثناء انخفاض تدفق الغاز، وبعض الانقطاعات في بعض القرى القريبة من الخط بمحافظة أصفهان.
التفجيرات وقعت في "بروجين" في محافظة جهارمحال وبختياري وفي "صفاشهر" بمحافظة فارس
ووصف مدير مركز التحكم بشبكة الغاز الإيرانية، سعيد عقلي، التفجيرات بمحافظتي فارس وجهار محال وبختياري بـ"التخريبية". وأضاف، أن التفجيرات لم توقع أي خسائر بشرية.
وأكد عقلي للتلفزيون الإيراني: "وقعت تفجيرات تخريبية في عدة أماكن لخطوط الغاز في البلاد حوالي الساعة الواحدة صباح اليوم". وأضاف عقلي، أن التفجيرات وقعت في "بروجين" في محافظة جهار محال وبختياري وفي "صفاشهر" بمحافظة فارس.
وتابع، "حالياً لا توجد مشكلة في إمداد المدن والقرى بالغاز، وسيتم حل المشاكل التي نشأت في عدة قرى قريبة من موقع الحادث قريبا".
وفي الدقائق الأولى من صباح الأربعاء، انتشرت أنباء عن سماع دوي انفجارات في محيط مدينة بروجين وأيضا في منطقة خرم بيد في صفاشهر بمحافظة فارس.
وفي محافظة جهار محال وبختياري، تحدثت التقارير عن رعب الأهالي في مدن بروجين، وبلداجي، وكندمان وتواجدهم في الشوارع. لكن بعد ساعات قليلة، طلب فتاح كرمي، قائم مقام بروجين، من الأهالي العودة إلى منازلهم.
في الوقت نفسه، أعلن إسماعيل قزل سفلى، المساعد السياسي والأمني لمحافظ فارس، أن الانفجار الذي وقع في خط الغاز بمدينة خرم بيد، لم يخلف أضرارا أو ضحايا.
وأعلن مسؤول المحافظة توقيت التفجير عند الساعة 1:35 من صباح اليوم الأربعاء وموقعه الدقيق حول المنطقة المعروفة باسم تانغ بخش قادر آباد التابعة لمدينة خرم بيد، وقال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذا الحادث كان عملاً تخريبياً.
*عمل تخريبي إرهابي
الى ذلك، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي اليوم الأربعاء (14 شباط/ فبراير 2024)، إن عملًا تخريبيًا يقف وراء الانفجارين اللذين تعرضت لهما شبكة خطوط أنابيب الغاز الرئيسية التي تربط بين الجنوب والشمال في إيران.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، إن السلطات نفت أيضًا تقارير بأن الحادث تسبب في انقطاع الغاز عن منشآت صناعية وإدارية في بعض الأقاليم. ولم يتسّبب الانفجاران في سقوط ضحايا.
وقال أوجي للتلفزيون الرسمي: "وقع هذا العمل التخريبي الإرهابي الساعة الواحدة صباح اليوم الأربعاء (0930 مساء بتوقيت غرينتش) في شبكة خطوط نقل الغاز الوطنية في موقعين بالبلاد". وأضاف، "توقعنا حدوث مثل هذه الأعمال التخريبية مع حلول ذكرى الثورة الإيرانية (في 11 فبراير) وسرعان ما أجرينا تغييرات في شبكة نقل (الغاز) لمواجهة هدف العدو المتمثل في إحداث انقطاعات للغاز عن الأقاليم الكبرى".
وذكر الوزير، إن القرى القريبة من خط الأنابيب المتضرر هي الوحيدة التي تعاني من انقطاع الغاز، الذي سيتم إصلاحه في وقت لاحق من اليوم. وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن إجراءات قطع الغاز مؤقتًا كان مخططًا لها مسبقًا لإجراء عمليات صيانة. وأشار أوجي إلى حادث مماثل وقع في 11 شباط/ فبراير 2011، والذي قال إنه كان عملًا تخريبيًا أدى إلى انقطاع مؤقت للغاز في أربع مناطق مختلفة.
وبحسب مدير مركز شبكة الغاز فقد نجم الانفجار عن إجراء تخريبي، لكن الأوضاع تحت السيطرة ولا توجد مشكلة في تأمين غاز المدن، ما عدا بعض القرى القريبة من محل الانفجار وستتم معالجة الموضوع قريبا.
كما أن هذه الانفجارات لا تؤثر على إنتاج الكهرباء في العراق، بحسب خبراء تحدثوا لـ"انفوبلس".
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين، كما أنّ السلطات لم تُشِر إلى جهة بعينها. وفي حين أن مثل هذه الهجمات نادرة في إيران.
هجمات تستهدف إيران
في وقت سابق، 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع تفجيران انتحاريان بفارق زمني 10 دقائق، في محافظة كرمان، خلال فعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، بغارةٍ جوية أمريكية في العراق عام 2020.
وكانت إيران قد أعلنت توقيف 35 شخصاً في 6 محافظات، على خلفية هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة كرمان، جنوبي البلاد، والذي خلَّف عشرات الشهداء.
كما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزارة الاستخبارات قولها، إن المخطِّط الرئيسي للهجوم طاجيكي الجنسية، ويُدعى عبد الله الطاجيكي، ودخل إيران عبر الحدود مع باكستان، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وغادر إيران قبل الهجوم بيومين.