بالتفصيل.. انفوبلس تسرد أسماء ومناصب شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال حرب الـ12 يوما

علماء وقادة وإعلاميون وأساتذة
انفوبلس/ تقرير
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، في 28 حزيران 2025، مراسم تشييع وطنية "ضخمة" لشهداء العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً، والذي استمر 12 يوماً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولهذا يسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على أسماء ومناصب وأدوار شهداء هذا العدوان بالتفاصيل.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على إيران في 13 حزيران/يونيو الجاري، واستهدف مواقع حساسة وأماكن سكنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردّت طهران عبر هجمات نوعية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في عملية "الوعد الصادق 3"، كما شمل الرد قصف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، بعد إقدام الولايات المتحدة بمهاجمة 3 منشآت نووية إيرانية سلمية.
وبعد 12 يوماً من العدوان على إيران والردود الساحقة من قبل القوات المسلحة الإيرانية، اضطر الاحتلال الإسرائيلي إلى القبول بوقف إطلاق النار، صباح يوم الثلاثاء الماضي.
شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية
القيادات العسكرية والأمنية:
اللواء حسين سلامي – قائد حرس الثورة الإسلامية
في يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 قال حرس الثورة الإسلامية في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي" اغتال اللواء حسين سلامي في غارات جوية نفذتها على مواقع في إيران فجر اليوم نفسه.
وانضم سلامي إلى حرس الثورة عقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وسطع نجمه بعد تعيينه عام 2009 نائبا للقائد العام لحرس الثورة، وكذلك عندما تولى مسؤولية مساعد مدير التنسيق في الحرس الثوري عام 2018.
وأصدر قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي قرارا يوم 21 أبريل/نيسان 2019 بترقية العميد سلامي إلى رتبة لواء، وعينه قائدا عاما لحرس الثورة خلفا للواء محمد علي جعفري.
اللواء محمد باقري – رئيس أركان القوات المسلحة
اللواء محمد حسين أفشردي المعروف بـ"محمد باقري"، قائد عسكري إيراني، من أبرز العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، وتولَّى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، عمل نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامَّة للقوَّات المسلَّحة الإيرانية.
في يوم الثلاثاء 28 يونيو (حَزيران) 2016 عيَّنه قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي رئيسًا لهيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانية خلفًا للواء حسين فيروز آبادي الذي شغل هذا المنصب منذ 1989.
في يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 أفادت وكالات أنباء إيرانية وصحف غربية أن "الاحتلال الاسرائيلي" اغتالت محمد حسين باقري في غارات جوية نفذتها على مواقع في إيران فجر اليوم نفسه.
العميد أمير علي حاجي زاده – قائد قوات الفضاء التابعة للحرس الثوري
العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، وهو المنصب الذي تولَّاه من عام 2009، حاصل على وسام "الفتح من الدرجة الأولى" من السيد علي خامنئي.
من مواليد طهران 28 شباط 1962، انضم إلى المؤسسة العسكرية الإيرانية عام 1980 أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وعمل في وحدة القناصة لحرس الثورة وبقي في جبهات القتال حتى نهاية الحرب، وشارك في عمليات عدة منها "كربلاء 5″ و"والفجر 8".
وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول 2009 عُيّن حاجي زاده قائدا للقوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية بأمر مباشر من الامام الخامنئي، ومكث في المنصب حتى استشهاده في الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025.
كان حاجي زاده أحد الشخصيات البارزة في إيران التي قادت ونفّذت الضربات الإيرانية على إسرائيل في أبريل 2024، المعروفة في إيران باسم "عملية الوعد الصادق"
وفي تشرين الثاني/2023، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حاجي زاده لدوره في تسهيل نقل طائرات مسيّرة، مثل شاهد 136 ومهاجر-6، إلى القوات الروسية لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء
من أبرز القادة الميدانيين في الحرب العراقية-الإيرانية (1988-1980)، وُلد عام 1953 بمدينة دزفول الوقعة شمالي الأهواز جنوب غربي إيران، كما حاصل على ماجستير في الجغرافيا السياسية من جامعة طهران ودكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربيت مدرس".
انضم إلى حرس الثورة بعيد تأسيسه، وعُين نائبا لشؤون المعلومات والعمليات في مسقط رأسه، وشارك في عمليات رئيسية إبان الحرب العراقية الإيرانية، ومنها عملية خيبر (1984)، التي شهدت تأسيس مقر خاتم الأنبياء، وهو أعلى هيئة عملياتية تنسق بين الجيش وحرس الثورة
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها تولى الفريق رشيد مناصب إستراتيجية رفيعة المستوى، إذ كان مساعدا للعمليات في الأركان المشتركة لحرس الثورة (1986-1989)، ومساعدا للمعلومات والعمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة (1989-1999).
كما تولى منصب نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة 17 عاما (1999-2016)، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي (2016-2025).
عُيّن قائدًا لمقرِّ خاتم الأنبياء المركزي بمرسوم صادر عن السيد علي خامنئي، عام 2016، وظلَّ في منصبه حتى استشهاده بالهجوم الصهيوني في 13 حزيران 2025، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي لشؤون الدفاع.
العميد محمد كاظمي – قائد أجهزة الاستخبارات في حرس الثورة
انضم إلى الحرس الثوري الإيراني مع نهاية ثمانينيات القرن الـ20، وتولى العديد من المهام الأمنية، أبرزها مهمة الكشف عن الجواسيس داخل وزارة المخابرات عام 1998، كما تقلد منصب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري.
عرف كاظمي في الأوساط الأمنية بألقاب كثيرة منها "حاج كاظم" و"صائد الجواسيس"، وترقى في الرتب الأمنية والعسكرية في الأجهزة الإيرانية، وتولى مسؤولية ملفات أمنية واقتصادية حساسة.
تولى العميد كاظمي مناصب عدة داخل حرس الثورة، من بينها قيادة وحدة "حماية المعلومات" عام 2019 ووحدة "الإشراف على شؤون قادة ومسؤولي الحرس"، كما شغل منصب رئيس "منظمة حماية الاستخبارات".
وفي يوليو/تموز 2022، عين كاظمي رئيسا لجهاز استخبارات حرس الثورة خلفاً لحسين طائب بقرار من قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي.
واستشهد العميد محمد كاظمي ونائبه حسن محقق، مساء الأحد 15 حزيران 2025، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة في العاصمة طهران في اليوم نفسه.
العميد غلام رضا محرابي - نائب رئيس جهاز استخبارات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
غلام رضا محرابي، قائد عسكري وعميدًا إيرانيًا في حرس الثورة، شغل منصب نائب هيئة العمليات، ونائب رئيس الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من عام 2016 حتى استشهاده إثر الغارات الجوية الصهيونية التي استهدفت العاصمة الإيرانية فجر الجمعة 13 حزيران 2025.
امتلك محرابي سجلًا أمنيًا حافلًا، وكان من القادة الموثوقين لدى القيادة الإيرانية العليا، خاصة بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني، حيث تولّى مهامًا إضافية مرتبطة بإعادة هيكلة منظومة التأثير الإيراني.
حسن محقق – نائب رئيس استخبارات حرس الثورة
الشهيد العميد حسن محققي، من كبار قادة جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، استُشهد في 15 يونيو/حزيران 2025، جراء غارة جوية نفذها الكيان الإسرائيلي على مبنى للمخابرات للحرس الثوري في العاصمة طهران.
شغل محققي منصب نائب رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري، وسبق له أن تولى إدارة قسم الاستخبارات الاستراتيجية، مما جعله من أبرز الشخصيات الأمنية والعسكرية في البلاد.
الغارة التي أدت إلى استشهاده أسفرت أيضًا عن استشهاد رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري العميد محمد كاظمي، ويعتبر محققي من الأسماء البارزة في العمل الأمني الإيراني، حيث لعب دورًا فعّالًا في إدارة ملفات التجسس ومكافحة التهديدات الخارجية.
ويُعد حسن محقق من أبرز الضباط الأمنيين داخل منظومة حرس الثورة، ويحمل رتبة "سردار" (عميد)، وقد لعب أدوارًا محورية في هيكل الاستخبارات الإيرانية خلال السنوات الأخيرة.
العميد مهدي رباني – نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
مهدي رباني هو قائد عسكري، وعميدًا إيرانيًا في حرس الثورة من عام 2016، شغل منصب نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن سبتمبر 2016 حتى استشهاده في حزيران 2025 نائبًا رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بدأ مهدي رباني مسيرته العسكرية خلال الحرب الإيرانية العراقية عضواً في الحرس الثوري الإيراني، من منتصف تسعينيات القرن العشرين وحتى عام 2001، تولى قيادة قاعدة النجف الأشرف، ثم كان قائداً لقاعدة ثامن الأئمة من عام 2001 إلى عام 2004، وكان يقود أيضًا فرقة النصر الخامسة ويعمل قائداً كبيراً للحرس الثوري في مقاطعة خراسان.
استشهد العميد مهدي رباني في 15 حزيران 2025، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة في العاصمة طهران.
العميد محمد تقي یوسف وند – قائد جهاز حماية المعلومات في قوات الباسيج
العميد محمد تقي يوسف وند، قائد جهاز حماية المعلومات "الاستخبارات" في قوات التعبئة المعروفة بـ"الباسيج".
تم اعلان استشهاده من قبل العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في محافظة لرستان، إثر قصف صاروخي صهيوني، استهدف العاصمة طهران في 24 حزيران 2025، خلال استهداف عدة مواقع داخل العاصمة الإيرانية، أثناء قيامه بمهامه الأمنية.
ويعد العميد يوسف وند أحد أبرز الشخصيات الأمنية في قوات الباسيج، إضافة إلى حماية المنشآت الحيوية داخل البلاد، فضلا عن مشاركته في مهام عسكرية واستخباراتية متعددة.
محمد سعيد إيزدي "الحاج رمضان" (مسؤول وحدة فلسطين في قوة القدس)
اللواء محمد سعيد إيزدي، المعروف بلقب "الحاج رمضان"، هو أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، ومن أقدم ضباطه، ينحدر من عائلة كردية في غرب إيران.
انضم إلى الحرس الثوري عام 1979، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى قيادة عدة مقرات عسكرية، منها "حمزة سيد الشهداء" و"نجف الأشرف"، ثم شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التخطيط، وقاد القوة البرية حتى انتقاله إلى "فيلق القدس" حيث تولى مسؤولية ملف فلسطين.
عمل منذ عام 2000 على رعاية حاضنة المقاومة عبر تقديم الدعم والمساندة المعنوية والمادية لعائلات الشهداء، عبر عمل مؤسّساتي منظّم، يحفظ كرامة عوائل الشهداء وأبنائهم، ويساهم في تأمينهم ورعايتهم.
تواصَل هذا العمل بهدوء ومن دون صخب طوال الـ25 عاماً الماضية، وحفظ عبره أمانة شهداء فلسطين عقب رحيلهم، إلى أن مضى شهيداً في غارة استهدفته بمدينة قُم خلال العدوان الإسرائيلي على إيران في حزيران 2025.
علي شادماني - قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي
اللواء علي شادماني، من أبرز القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني، وُلد في مدينة همدان، وينتمي لعائلة قدّمت شهداء في الحرب العراقية الإيرانية.
التحق بالحرس الثوري في الأيام الأولى للثورة، وشارك في جبهات القتال غرب وجنوب إيران، كما تولّى قيادة وحدات ميدانية بارزة مثل "فرقة صاحب الزمان" و"اللواء 32 أنصار الحسين"، وبرز بدوره في إدارة العمليات والتخطيط العسكري خارج الحدود.
شغل شادماني مناصب عليا، منها نائب رئيس عمليات هيئة الأركان العامة، ونائب منسق لمقر خاتم الأنبياء المركزي، حتى عيّنه قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، قائداً لهذا المقر في 13 حزيران 2025، خلفاً للواء غلام علي رشيد. واستُشهد بعد أيام في غارة إسرائيلية استهدفته وسط طهران.
بعد انتهاء الحرب تولى شادماني مناصب مهمة، منها معاون عمليات القوة البرية لحرس الثورة بين عامي 1988 و1996، وقائد اللواء 3 للقوات الخاصة "حمزة سيد الشهداء" عام 1996، وقائد مقر "النجف" حتى 2003.
وترأس شادماني إدارة العمليات في مقر القوات المسلحة عام 2005، كما كان معاون عمليات مقر القوات المسلحة ومعاونا منسقا لمقر خاتم الأنبياء المركزي، وشغل منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان العامة من 2012 حتى 2016.
وعيّن الامام الخامنئي اللواء علي شادماني في 13 يونيو/حزيران 2025 قائدا لمقر خاتم الأنبياء التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية خلفا للواء غلام علي رشيد الذي استشهد في الهجوم الإسرائيلي على مقر القيادة العامة.
محسن باقري - نائب قائد جهاز الاستخبارات في فيلق القدس
العميد محمد رضا نصير باغبان (يُعرف باسم محسن باقري)، ومنصبه نائب قائد جهاز الاستخبارات في فيلق القدس التابع الى لحرس الثورة، وكان ممثلًا لقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في الملف الاستخباراتي
ومحسن باقري هو نائب سابق لرئيس الاستخبارات في فيلق القدس، وقيادي استخباراتي ذو خبرة عميقة في العمليات الخارجية، خاصة في العراق وسوريا ولبنان، واستشهد في غارة جوية صهيونية استهدفت طهران في 13 حزيران 2025
شغل في وقت سابق منصب القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في محافظة البصرة، وكان له دور بارز في تطوير العلاقات الإيرانية – العراقية.
العميد أبو الفضل نيكويي - نائب رئيس هيئة استخبارات فيلق القدس
الشهيد القائد أبو الفضل حسين نيكويي، المعروف بلقب "الحاج يونس"، هو أحد القادة الميدانيين البارزين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومن أبناء منطقة إقليد في محافظة فارس.
خدم لسنوات في وحدات متعددة ضمن الحرس الثوري، وكان من أوائل من توجهوا إلى سوريا، حيث رافق الشهيد قاسم سليماني في خطوط القتال الأمامية، وشارك في تنسيق العمليات ضد الجماعات الإرهابية على مدى ثماني سنوات.
تميّز بقدرته على قراءة الساحة السورية ميدانياً وسياسياً، واعتبر معركتها قضية مقدسة تتجاوز الانتماءات الحزبية. بقي اسمه بعيداً عن الأضواء حتى اغتيل في طهران خلال العدوان الإسرائيلي على إيران في حزيران 2025.
شُيّع جثمانه في إقليد، وسط حضور شعبي واسع، ليلتحق برفاقه من شهداء قوة القدس.
العميد علي رضا لطفي - نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن الداخلي
العميد علي رضا لطفي، من كبار ضباط قوى الأمن الداخلي الإيراني، شغل سابقاً منصب رئيس شرطة التحقيقات الجنائية في طهران الكبرى، ثم تولّى لاحقاً منصب نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن الداخلي، حيث لعب دوراً بارزاً في العمل الاستخباري والأمني.
تميّز بخبرته الطويلة في مواجهة الجريمة المنظمة والتحديات الأمنية في العاصمة، وكان من الوجوه المعروفة داخل الجهاز الأمني الإيراني. خلال العدوان الإسرائيلي على إيران في حزيران 2025، استُشهد العميد لطفي في هجوم عدوان للكيان الإسرائيلي، ليكون أحد أبرز الشهداء في التصعيد الأخير الذي استهدف شخصيات أمنية بارزة في البلاد.
العميد علي حسين محمدي - قائد اللواء 71 للمشاة الآلية في حرس الثورة
العميد علي حسين محمدي، قائد اللواء 71 للمشاة الآلية "أبوذر"، كان من القيادات الميدانية البارزة في الجيش الإيراني، عُرف بشجاعته وانضباطه، وقاد وحدته في مهام دفاعية حساسة، خاصة على الحدود الغربية للجمهورية الإسلامية.
يُعد اللواء "أبوذر" من ألوية الجيش التاريخية، وقد برز دوره منذ أيام الحرب العراقية الإيرانية المفروضة، حيث كان في طليعة المدافعين في جبهات القتال.
في حزيران 2025، وخلال تصديه لهجوم بطائرات مسيّرة شنه الكيان الإسرائيلي على منطقة "نفتشهر"، استُشهد العميد محمدي مع خمسة من رفاقه، بعد أن واجهوا العدوان حتى اللحظة الأخيرة.
وقد أشاد قادة الجيش بتضحياتهم، معتبرين ما قدموه امتداداً لبطولات "الدفاع المقدس" في وجه المعتدين.
العميد محمد جعفري - قائد في قائد قوات الفضاء التابعة للحرس الثوري
العميد محمد جعفري، المعروف أيضاً بلقب "عزيز جعفري"، يُعد من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، ورفيق سلاح الشهيد أمير علي حاجي زاده في القوات الجوفضائية.
دخل في صفوف الحرس منذ عام 1981 خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتدرّج في المناصب حتى قاد القوات البرية لمدة 13 عاماً، ثم تولى رئاسة مركز الأبحاث الاستراتيجية، قبل أن يُعيّنه قائد الثورة الإسلامية، قائداً عاماً لحرس الثورة في سبتمبر 2007، وهو المنصب الذي شغله حتى أبريل 2019.
في 15 حزيران 2025، استُشهد العميد جعفري مع زوجته في هجوم إرهابي نفّذه الكيان الإسرائيلي، فيما أُصيب نجله علي رضا في الهجوم ذاته ويتلقى العلاج.
اللواء محمود باقري - قائد منظومة الصواريخ
كان يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ ضمن القوة الجوفضائية للحرس الثورة، وهو مسؤول على واحدة من أكثر القطاعات الاستراتيجية في القدرات الصاروخية الإيرانية.
واستشهد يوم 13 حزيران 2025، خلال الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مراكز القيادة بالقدرات الجوفضائية في طهران، وكان ضمن مجموعة قيادية مكونة من سبعة ضباط كُبار كانوا برفقة قائد القوة الجوفضائية اللواء أمير علي حاجي زادە عندما نفّذت الطائرات الإسرائيلية الضربة الأولى.
اللواء داوود شيخيان - قائد منظومات الدفاع الجوي في حرس الثورة
العميد داوود شيخيّان، قائد الدفاع الجوي في قوة الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، كان من أبرز المتخصصين في مجال الدفاع الجوي، وشارك بفعالية في تطوير منظومات الرصد والتصدي للهجمات الجوية خلال السنوات الأخيرة.
تولّى مهام حساسة في المقرات العسكرية المعنية بحماية الأجواء الإيرانية، وارتبط اسمه بتحديث بنى الدفاع الجوي في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.
في 13 حزيران 2025، وأثناء أدائه لمهامه في أحد مقرات الدفاع الجوي، استُشهد العميد شيخيّان إثر قصف جوي مباشر شنّته الطائرات االصهيونية، ضمن سلسلة هجمات استهدفت منشآت استراتيجية في طهران وهمدان ومناطق أخرى.
وقد نعت القوات المسلحة الإيرانية الشهيد، معتبرة فقدانه ضربة مؤلمة لمنظومة الدفاع الوطني، وأعلنت حالة تأهب قصوى استعداداً للرد على العدوان الإسرائيلي.
العميد محمد باقر طاهر بور - قائد القوة الجوية للحرس الثوري
كان من أبرز قيادات الوحدة الصاروخية والطائرات المسيّرة (الدرون) ضمن القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، حيث شغَّل بفعالية قدرات الردع والهجوم بالطائرات بدون طيار، وشغل منصب قائد فرع الطائرات المسيرة للقوة الجوفضائية لحرس الثورة.
تولى إشرافًا مباشرًا على التنسيق الميداني والتقني لعمليات الدرون ضد أهداف صهيونية، خاصة في تبادلات الضربات خلال أكتوبر وأبريل سابقًا، وعمليات انطلقت من محافظات مثل الأحواز.
استشهد في 13 حزيران 2025، وذلك أثناء غارة جوية صهوينية دقيقة استهدفت قيادات القوة الجوفضائية ضمن نفس الضربة التي قضت على اللواء أمير علي حاجي زادە وعدة قادة كبار آخرين.
وجاء في بيان الحرس الثوري: "الاستشهاد المشرف لمجموعة من القادة البارزين في القوة الجوية الفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، رفاق اللواء العظيم الشهيد اميرعلي حاجي زاده، مع كبار القيادات الشهداء: "محمود باقري، داود شيخيان، محمد باقر طاهر بور، منصور صفر بور، مسعود طيب، خسرو حسني، وجواد جرسرا".
العميد منصور صفربور
كان يشغل منصب قائد القوات الجوفضائية (القوة الجوية–الفضائية) التابعة لحرس الثورة في العاصمة طهران، مما يجعله من كبار القادة المسؤولين عن القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة.
واستُشهد في 13 يونيو 2025 خلال الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مقرات القيادة التابعة للقوة الجوفضائية في طهران.
جاء اسمه ضمن قائمة سبعة قادة بارزين استشهدوا في تلك الضربة، إلى جانب لواء أمير علي حاجي زادە.
العميد مسعود طيب
العميد الذي لم يُكشف عن اسمه علناً إلا بعد استشهاده، كان يشغل منصب نائب مسؤول في القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويُعد من الوجوه القيادية المؤثرة داخل هذه القوة، رغم عمله الطويل في الظل.
ساهم في إدارة مهام حساسة تتعلق بتطوير القدرات الصاروخية والدفاعية، وكان قريباً من مراكز القرار في القيادة الجوية.
في 13 حزيران 2025، استُشهد خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقار القيادة الجو-فضائية في طهران، ضمن هجوم أسفر أيضاً عن استشهاد اللواء أمير علي حاجي زاده وستة قادة آخرين.
اللواء خسرو حسني - نائب رئيس استخبارات القوة الجوية لحرس الثورة
شغل منصب نائب رئيس جهاز الاستخبارات في القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة، وهو أحد كبار المسؤولين عن الجوانب الاستخباراتية المتعلقة بصواريخ الدولة والطائرات المسيّرة ضمن هذه القوة.
وُلد في محافظة آذربيجان الشرقية وأصبح لَه دور بارز في التنسيق الاستخباراتي الدفاعي داخل القوة الجوفضائية.
واستُشهد في 13 حزيران/يونيو 2025، خلال غارة جوية إسرائيلية دقيقة استهدفت مقار قيادة القوة الجوفضائية في طهران، وذلك ضمن ضربة استهدفت كبار قادة هذه القوة، مثل قائدها أمير علي حاجي زادە.
العميد جواد جرسرا
العميد جواد جرسرا ، أحد القادة الكبار في القوة الجو-فضائية للحرس الثوري الإيراني، وُلد في قرية آشور التابعة لقضاء فيروزكوه، وبرز كضابط ميداني يتمتع بكفاءة عالية وخبرة طويلة في الشؤون الدفاعية المرتبطة بمنظومات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
تميّز جرسرا بموقعه القيادي داخل القوة، وكان له دور فاعل في العمليات والخطط الجوية.
وفي 13 حزيران 2025، استُشهد خلال الهجوم الجوي الذي نفذه الكيان الإسرائيلي على العاصمة طهران ومدن أخرى، والذي أسفر عن سقوط عدد من كبار القادة،
ويُعد جورسارا أول شهيد من أبناء فيروزكوه في هذه الهجمات، والشهيد الثاني والثلاثين من قريته، ما عزز رمزيته في الوجدان الشعبي المحلي.
العميد بهنام شهرياري - قائد الوحدة 190 في فيلق القدس
العميد بهنام شهرياري، يُعرف أيضًا بعدة أسماء مستعارة مثل "سید علیاکبر میروکیلی"، "سید حمیدرضا شاهچراغی"، و"حجتالله نریمانی"، وكان عميدًا وقائدًا لوحدة 190 التابعة لقوة القدس في حرس الثورة.
واستشهد في 21 حزيران/ يونيو 2025 في ضربة جوية إسرائيلية عبر طائرة مسيرة استهدفت سيارته في محافظة قُم غرب إيران، ويعد أحد ضباط الدعم في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني،
كان شهرياري قد فُرضت عليه سابقًا عقوبات من قِبل الحكومة الأمريكية. كما وجّه مكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية من نيويورك إليه اتهامات بدعم محور المقاومة والتحريض عليه.
مسعود شانه ئي - رئيس مكتب القائد العام لحرس الثورة
كان يشغل منصب رئيس مكتب قائد الحرس الثوري الإيراني (الشهيد اللواء حسين سلامي)، مما يجعله من المسؤولين الكبار داخل القيادة العليا لـ الحرس الثورة. كما كان من كبار الضباط في قيادة حرس الثورة.
ويُعرف بأنه "سردار شهيد مسعود شانهئی"، وظهر اسمه لأول مرة في قوائم الشهداء الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
أُعلن خلال الأيام الماضية عن مراسم تشييع رسمية جمعته مع اللواء سلامي، ودفنا سوياً في منطقة گلپایگان قرب طهران.
العقيد رمضان علي تشوداري - مسؤول العلاقات العامة لحرس الإمام حسن مجتبى (ع) في محافظة البرز
العقيد رمضان علي تشودري، رئيس قسم العلاقات العامة في فيلق الإمام الحسن المجتبى (ع) بمحافظة البرز، كان من الوجوه البارزة في الجبهة الإعلامية التابعة للحرس الثوري، خاصة خلال ما عُرف بـ"حرب الـ12 يومًا".
تولّى تنظيم الخطاب الإعلامي وإدارة تدفق الرسائل الدعائية للفيلق، ولعب دوراً محورياً في تعبئة الرأي العام المحلي وتعزيز الحشد الشعبي في المحافظة.
في 13 حزيران 2025، وخلال الهجوم الجوي الذي شنّه الكيان الإسرائيلي على إيران، استُشهد العقيد تشودري، ضمن استهداف مباشر لعدد من الكوادر الإعلامية والعسكرية.
وقد نعاه الحرس الثوري في بيان مؤثر، مشيراً إلى أنه ارتقى شهيداً في الليلة ذاتها التي رزقه الله فيها بمولودة، دون أن يرى وجهها.
العقيد مجيد رنجبر
مجيد رنجبر، أحد أفراد الوحدة الخاصة في قوى الأمن الإيرانية، وُلد في قرية تل بندو التابعة لمدينة مامساني، بمحافظة فارس.
عُرف بتفانيه في أداء المهام الأمنية الحساسة، وكان من الكوادر الميدانية التي شاركت في حماية المنشآت الحيوية، ومنها سجن إيفين في طهران.
في 13 حزيران 2025، وأثناء تأديته لمهمة رسمية، استُشهد الرائد رنجبر إثر هجوم جوي شنّه الكيان الإسرائيلي، ضمن العدوان الواسع الذي استهدف عدة مواقع داخل إيران.
وقد شُيّع جثمانه الطاهر في اليوم الثاني من شهر محرم بمدينة مامساني، في موكب مهيب شارك فيه أهالي المنطقة، وذوو الشهداء، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية من محافظات فارس، كهكيلويه، بوشهر وهرمزجان، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمدينة.
محمد رضا بهاري نجاد
الشهيد محمد رضا بهاري نجاد، من أبناء مدينة كاشان، وُلد عام 1988، وكان أحد رجال الحرس الثوري الإيراني المخلصين، ومن المجاهدين المدافعين عن أمن الوطن الإسلامي.
عُرف بصلابته وإخلاصه، وشارك في مهام دفاعية داخل البلاد وخارجها، منها خدمته في سوريا لسنوات، منتظراً الشهادة التي كان يتوق إليها.
في حزيران 2025، استُشهد خلال الهجوم الجوي الذي نفذه الكيان الصهيوني على العاصمة طهران، ليُعد من شهداء "الطريق إلى القدس"، كما وصفه أهله.
شُيّع جثمانه في أجواء مهيبة بمدينة كاشان بحضور واسع من الأهالي والقادة المحليين، ودفن في مقبرة شهداء غلابجي.
شهداء حرس الثورة في محافظة البرز
أعلن مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في محافظة البرز، في 14 حزيران/ يونيو 2025، عن أسماء الأشخاص الذين استشهدوا جراء الهجوم الإسرائيلي على مقر حرس الإمام الحسن المجتبي "ع" بمحافظة البرز.
وجاء في البيان أسماء الذين استشهدوا ومن بينهم:
-العميد مجتبى كرامي نائب قائد حرس محافظة البرز
-العميد أكبر عنايتي نائب مسؤول الشؤون الاجتماعية لحرس محافظة البرز
-حجة الإسلام علي تاركاشفاند رئيس نائب الإشراف والتفتيش في المنطقة التمثيلية
-العقيد غلام أوجاني، والمقدم في الحرس الثورة الإيراني محسن كخيل
العميد مهدي نعمتي - نائب مدير الشؤون الاجتماعية والثقافية في منظمة فرج الاستخباراتية
الشهيد العميد مهدي نعمتي، من الشخصيات البارزة في الساحة الثقافية والأمنية الإيرانية، شغل منصب مساعد الشؤون الثقافية والاجتماعية في جهاز الاستخبارات بمدينة فرج، وكان من المدافعين الشجعان عن الحرم الشريف، حيث قاتل إلى جانب الشهيد الحاج قاسم سليماني، ونال وسام الشجاعة تكريماً لتضحياته.
تميّز نعمتي بدوره الريادي في مواجهة الحرب الإعلامية الناعمة، من خلال إنتاج محتوى مؤثر يعزز الهوية الوطنية والدينية، وكان يُعرف برؤيته الثقافية المتجددة وتواصله الفعّال مع الشباب والفنانين.
استُشهد خلال الهجوم الجوي الذي نفّذه الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية في حزيران 2025، ليلتحق بقافلة شهداء جبهة المقاومة، تاركاً وراءه إرثاً من العمل الثقافي والوطني المخلص.
العلماء النوويون
عبد الحميد مينوشهر - رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي
من أبرز العلماء النوويين في إيران، وُلد في 16 يونيو 1962، وتخرّج في الهندسة النووية قبل أن ينال درجة الدكتوراه من جامعة موسكو.
التحق بهيئة التدريس في جامعة الشهيد بهشتي، وتخصّص في مجالات المفاعلات النووية، المحاكاة الهندسية، وتصميم الوقود النووي المتقدم، حيث ساهم بفعالية في تطوير برامج الطاقة النووية الإيرانية.
في عام 2022، تولى رئاسة كلية الهندسة النووية بالجامعة، كما كان رئيس تحرير مجلة "التكنولوجيا النووية والطاقة"، وعضواً بارزاً في لجان علمية متخصصة.
عُرف بتفانيه في تعزيز الكفاءة والسلامة النووية، وسعيه لتوطين المعرفة التقنية في البلاد.
استشهد في 13 حزيران 2025 مع عدد من العلماء النوويين الآخرين في الهجوم الجبان للنظام الصهيوني.
أحمد رضا ذوالفقاري - عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة النووية
الشهيد الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري، من أبرز الأكاديميين في مجال الهندسة النووية في إيران، شغل منصب عميد كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي بطهران، وكان عضواً في هيئة التدريس ومحرّراً رئيساً للمجلة الفصلية "الطاقة والتكنولوجيا النووية".
تمتع بخبرة علمية واسعة في مجالات الفيزياء والهندسة النووية، وساهم في تطوير التعليم والبحث في القطاع النووي الإيراني.
كان له حضور فاعل في المؤتمرات العلمية والمجلات المتخصصة، ونُشرت أبحاثه في المنصات المحلية والدولية، بما فيها موقع "سيفيليكا".
في 13 حزيران 2025، استُشهد خلال الموجة الأولى من الغارات الإسرائيلية على إيران، ضمن "عملية الأسد الصاعد" التي استهدفت البنية العلمية والنووية، ليلتحق بقافلة العلماء الذين دفعوا حياتهم ثمناً للمسيرة العلمية الوطنية.
أمير حسين فقيهي - نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
الشهيد الدكتور أمير حسين فقيهي، كان من الشخصيات البارزة في القطاع النووي الإيراني، شغل منصب نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية، كما ترأس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لجامعة الشهيد بهشتي في طهران، وكان عضواً في هيئة التدريس بكلية الهندسة النووية.
عُرف بمساهماته التطبيقية في مجالات السلامة والأمن النووي، وقاد عدداً من المشاريع البحثية الحيوية التي دعمت الاستقلال العلمي والتقني للبرنامج النووي الإيراني.
في 13 حزيران 2025، استُشهد خلال الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت والمقار العلمية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقد ورد اسمه ضمن قائمة ستة علماء بارزين تم استهدافهم بشكل مباشر، في محاولة لإضعاف البنية العلمية والدفاعية للجمهورية الإسلامية.
أكبر مطلبي زاده - عضو هيئة تدريس في جامعة شهيد بهشتي
الشهيد الدكتور أكبر مطلبي زاده، من مواليد 1 أغسطس 1963 في مدينة يزد، كان أحد العلماء البارزين في مجال هندسة الطاقة النووية في إيران. عمل أستاذاً في جامعة الشهيد بهشتي ومدرّساً في جامعة آزاد الإسلامية بمحافظة يزد، ولعب دوراً محورياً في دعم البنية العلمية والدفاعية الوطنية.
تميّز بإشرافه على مشاريع تقنية متقدمة ضمن "منظمة البحوث الدفاعية المتقدمة" التابعة لوزارة الدفاع، ركز فيها على تطوير تقنيات الانفجار وأنظمة الحرب، ما جعله هدفاً للمتابعة الدولية. وفي مارس 2019، أدرجته وزارة الخزانة الأميركية على قائمة العقوبات لاتهامه بالمساهمة في مشاريع ذات طبيعة نووية-عسكرية.
استُشهد الدكتور مطلبي زاده في 13 حزيران 2025 خلال الغارات الإسرائيلية على طهران، حيث تم استهداف منزله ضمن عملية مباشرة طالت العلماء العاملين في البرامج النووية والدفاعية، ليرتقي شهيداً في خط الدفاع العلمي عن سيادة بلاده.
محمد مهدي طهرانجي
الشهيد الدكتور محمد مهدي طهرانجي، من مواليد طهران عام 1965، يُعدّ من أبرز العلماء الإيرانيين في الفيزياء النووية، ومن الشخصيات الأكاديمية المؤثرة في تطوير البنية العلمية والبحثية في البلاد.
حصل على درجات البكالوريوس والماجستير من جامعة الشهيد بهشتي، ثم نال الدكتوراه من معهد الفيزياء والتكنولوجيا في موسكو، وأجرى أبحاثاً في المركز الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا.
شغل عدة مناصب رفيعة، منها نائب رئيس جامعة الشهيد بهشتي، ثم رئيسها بين عامي 2012 و2016، ورئيس قسم الفيزياء بجامعة بيام نور، وساهم بين عامي 1999 و2007 في تأسيس معهد أبحاث الليزر وكلية التقنيات الحديثة، كما ترأس اللجنة التخصصية للعلوم الأساسية بالمجلس الأعلى للعلوم والبحث في إيران.
طهرانجي عُيّن لاحقاً رئيساً لجامعة "آزاد الإسلامية"، وعضواً في مجلس أمنائها، وتم اختياره أستاذاً جامعياً نموذجياً على مستوى إيران، ولقبته الصحافة بـ"سردار ميدان العلم والثقافة".
تخصّص في المادة المكثفة والنانوفيزياء والحوسبة الكمية، وأدرجته الولايات المتحدة ضمن قائمة العقوبات عام 2020. في 13 حزيران 2025، استُشهد خلال غارات إسرائيلية استهدفت النخبة العلمية، ليبقى اسمه رمزاً للعلم والمقاومة.
فريدون عباسي - الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية
عالم نووي ومهندس وأستاذ جامعي برتبة عميد في حرس الثورة، وهو حائز على دكتوراه في الفيزياء النووية، وكان له دور مهم في برنامج تخصيب اليورانيوم.
ولد في مدينة عبادان في الثامن من سبتمبر/أيلول 1958، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، وبدأ نشاطه العسكري عام 1978 داخل الحرس الثوري الإيراني.
تولى دوائي منصب نائب مدينة كازرون في البرلمان الإيراني في الدورة الـ11، ومنصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2010 و2014، كما شغل منصب مدير تنفيذي رفيع المستوى ومهندس نووي وقيادي في الحرس الثوري.
عُيّن عباسي نائبا لرئيس الجمهورية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ثم تولى رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ثم انتخب عام 2019 نائبا في البرلمان عن دائرة كازرون وكوهجنار، وحاول الترشح لمنصب رئاسة مجلس الشورى الإسلامي وللانتخابات الرئاسية لكنه لم يفلح.
عمل أستاذا جامعيا في كل من جامعة شيراز وجامعة فردوسي في مشهد، والجامعة الصناعية أمير كبير، وكان يعرف بأنه أحد أبرز العلماء النوويين في بلاده.
شارك دوائي في الحرب العراقية الإيرانية، وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، واحدة منها عام 2010 إلى جانب العالم مجيد شهرياري، وأصيب على إثرها بإعاقة هو وزوجته، وقبل اغتياله شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين.
سعيد برجي - خبير هندسة المواد النووية
سعيد برجي، أحد أبرز الخبراء النوويين الإيرانيين الذين استشهدوا خلال الغارات الإسرائيلية في يونيو 2025. وحاصل على دكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة مالك أشتر، ويُعتبر خبيرًا بارزًا في تقنيات صناعة الصواعق التفجيرية المستخدمة في الأسلحة النووية.
انخرط منذ ثمانينيات القرن الماضي مع حرس الثورة، وشارك في المشروع السري لـ"أماد" (المشروع الإيراني لتطوير السلاح النووي)، ولاحقًا عمل ضمن منظمة سبند التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية
شغل مناصب قيادية متعددة: رئيس مركز أبحاث تقنيات الانفجار والارتطام "متفاض" ضمن منظمة سبند، ومؤسس ومدير شركات واجهة مثل آذر أفروز سعيد وآروين كيميا ابزار. واستشهد في 13 حزيران 2025.
يُعرف بأنه "مهندس الصواعق النووية" في إيران، إذ طوّر تقنيات انفجار رقمي متزامن (MPI وEBW)، وهي ضرورية لتحقيق ضغط متناظر داخل القنابل النووية.
وساهم بشكل أساسي في عمليات الاختبار والتطوير في مواقع مثل "بارتشين" و"أباده"، بالتعاون مع خبراء دوليين مثل الفيزيائي الأوكراني فياتشيسلاف دانييلينكو. كما عمل عبر شركات الواجهة لتمويل وتغطية أنشطته النووية العسكرية، مما جعله عنصرًا محوريًا في البرنامج النووي الإيراني التقليدي والسرّي.
منصور عسکري - عالم فيزياء نووية
الشهيد الدكتور منصور عسکري كان عالماً بارزاً في مجال الفيزياء النووية ومتخصصاً في تطوير البرنامج النووي الإيراني. كان جزءًا من شبكة العلماء المدعومين من الحكومة الإيرانية، وأسهم في تعزيز القدرات العلمية والتقنية للبلاد في هذا المجال الحيوي.
في 13 يونيو 2025، استُشهد خلال الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، والتي وصفتها تل أبيب بأنها "ضربة دقيقة استباقية".
استشهاده يمثل خسارة كبيرة للعلم والبحث في إيران، ويُعد ضمن قائمة العلماء النوويين الذين دفعوا حياتهم ثمناً للدفاع عن السيادة الوطنية والنهج العلمي للدولة.
علي بقائي كريمي - عالم ميكانيك نووي
عالم إيراني متخصص في الهندسة الميكانيكية/الميكانيك، حائز على درجة الدكتوراه، ورائد في تقنيات أنظمة الانفجار متعددة النقاط (MPI) المستخدمة في الأسلحة النووية.
وكان أحد التسعة علماء نوويين الذين أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنهم استُهدفوا واستشهدوا في الضربات الجوية على طهران بتاريخ 13 يونيو 2025، ضمن ما وصفته "إسرائيل" بأنه "عملية دقيقة لعرقلة قدرات إيران النووية".
سليمان سليماني - خريج قسم الهندسة الكيميائية في جامعة العلوم والتكنولوجيا
عالم نووي إيراني، تخرج من قسم هندسة الكيمياء بجامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا، عمل في الأبحاث والتطوير داخل البنية العلمية للبرنامج النووي الإيراني. وكان يُعرف بكونه عيّن ضمن الكوادر العلمية الحيوية المدعومة من الدولة.
وأكدت جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا استشهاده رسميًا، مشيرة إلى أنه من خريجي هندسة الكيمياء بالأكاديمية ويعتبر عالمًا نوويًا بارزًا.
أصغر هاشمي تبا
كما تم الإعلان عن استشهاد العالم النووي الإيراني أصغر هاشمي ثابر، خلال الهجمات الصهيونية، دون الكشف عن موقع استهدافه بالتحديد أو طبيعة المهام التي كان يعمل عليها.
علي باكويي كريمي
استشهد الدكتور علي باكوي كريمي، العالم النووي البارز، مع زوجته وطفليه في هجوم النظام الصهيوني على منزلهم في طهران. وبحسب الاعلام الإيراني، استشهد في الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الصهيوني على مبنى سكني في طهران، والدكتور علي باكيي كريمي، وهو عالم نووي بارز من منطقة دودانغه في محافظة ساري، مع زوجته وطفليه.
الشهيد الدكتور علي باكويي كريمي، عالم نووي بارز من دودنجه بمحافظة ساري، وإلى جانب نشاطه العلمي، كان باكويي مدربًا وحكمًا نشطًا في رياضة الملاكمة بمحافظة طهران، حيث شارك في دورات تحكيم متعددة.
محمد رضا صديقي
عالم نووي إيراني بارز وأحد أهم خبراء البرنامج النووي الايراني. ولد في 24 أغسطس/آب 1974 بإيران، وتقلد منصب رئيس "مجموعة كريمي" التابعة لمنظمة الابتكار الدفاعية الإيرانية "سبند"، التي تعمل على تطوير التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة والتقنيات العسكرية.
في 12 مايو/أيار 2025 أدرجته وزارة الخارجية الأميركية ضمن القائمة السوداء، ووضعته تحت العقوبات بموجب القرار التنفيذي رقم 13382، إلى جانب مسؤولين اثنين من منظمة "سبند"، بتهمة المشاركة والتورط في إنتاج وتصنيع متفجرات وأجهزة نووية قابلة للتطبيق العسكري.
ووفقا للخارجية الأميركية، فإن المدرجين قد أسهموا في تحسين مشروع "آماد" النووي الإيراني، وأجروا أبحاثا متعلقة بانتشار الأسلحة النووية وتحسين البرنامج النووي الإيراني.
اغتالته "إسرائيل" صباح يوم الثلاثاء 24 حزيران 2025 بهجوم استهدف منزل والديه بمدينة أستانة أشرفية بمحافظة جيلان شمالي إيران، علما أنه كان قد نجا من محاولة اغتيال سابقة قبلها بأيام.
وجاء اغتيال صديقي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل".
سيد إيثار طباطبائي قمشه
سيد إيثار طباطبائي قمشة هو عالم نووي إيراني بارز متخصص في الصناعة النووية، وكان أحد أبرز الباحثين في جامعة شريف الصناعية بطهران.
شغل قمشة مناصب علمية مهمة في مجال البحث والتطوير النووي، حيث ساهم في تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية في إيران.
استشهد العالم سيد إيثار طباطبائي قمشة، مع زوجته الشهيدة منصورة حاجي سالم، في عملية اغتيال نفذها الكيان الصهيوني الإرهابي في منزلهما خلال هجوم حزيران 2025.
ونعت جامعة شريف الصناعية استشهادهما، مؤكدة أن هذه الجريمة الممنهجة تستهدف العلماء الإيرانيين في القطاعات العلمية والتكنولوجية، ضمن محاولة فاشلة لإركاع إيران وإضعاف تقدمها العلمي.
الإعلاميون:
الشهيدة معصومة عظيمي
كانت موظفة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، تعمل ضمن أمانة الهيئة، كانت جزءًا من الكوادر الإعلامية المسؤولة عن البث التلفزيوني والإعلام الرسمي الإيراني. استُشهدت متأثرة بجراحها إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في مساء 16 حزيران/يونيو 2025.
الشهيدة فرشتة باقري - وكالة أنباء الدفاع المقدس
فرشته باقري، ابنة الشهيد اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، وكانت تعمل كصحفية وثيقة الصلة بنشر ثقافة الإيثار والشهادة عبر (وكالة الصحافة للدفاع المقدس) وهي خريجة تخصص الاتصالات من جامعة علامة طبطبائي، بدأت مسيرتها الصحافية عام 2019 وسرعان ما لفتت الأنظار عبر كتاباتها ومقالاتها عن المقاومة والإيثار.
استُشهدت يوم 13 يونيو 2025، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها الذي كانت تشارك فيه مع والدها، اللواء محمد باقري، في طهران. ومن خلال دورها في وكالة دفاع مقدس، كانت رمزًا حيًا للجيل الصحافي الذي يدعو للمقاومة والدفاع، وقد حملت صفة "الصحفية – الجهادية".
الشهيد إحسان ذاكري - مراسل وكالة إكنا وأخبار الدفاع المقدس
استشهد الشهيد احسان ذاكري، حافظ القرآن الكريم والمراسل السابق لوكالة أنباء القرآن الكريم الدولية (ايكنا)، في أحدث موجة من الغارات العسكري الصهيوني، بحسب وكالة أنباء القرآن الكريم الدولية (ايكنا).
شهداء آخرون
خلال حرب الـ 12 يومًا الأخيرة، شهدت الساحة الإعلامية في إيران خسائر كبيرة في صفوف ناشطيها، حيث أعلنت منظمة التعبئة الإعلامية استشهاد 9 من العاملين في المجال الإعلامي خلال هجمات مباشرة ومقصودة نفذها الكيان الصهيوني.
وأوضح مرتضى كارأموزيان، رئيس منظمة التعبئة الإعلامية، أن من بين هؤلاء الشهداء اثنان من الإعلاميين الوطنيين، هما الشهيدة معصومة عظيمي والشهيد نيما رجب بور، الذين استُهدفا خلال هجوم على المبنى الزجاجي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
كما استشهدت الشهيدة فرشتة باقري من وكالة أنباء الدفاع المقدس، والشهيد إحسان ذاكري، مراسل وكالة إكنا وأخبار الدفاع المقدس. إضافة إلى ثلاثة ناشطين إعلاميين من علاقات الباسيج العامة وإعلام الباسيج: علي طهماسبي، معين نظري، ورمضان علي جوبداري، رئيس قسم العلاقات العامة في فيلق الإمام حسن مجتبى (ع) بمحافظة البرز.
كما فقدت الجبهة الثقافية الثورية شخصيات بارزة مثل الشهيد أمير حسين طاووسي، مدير قناة روشنا، والشهيد محمد جواد الوندي من مؤسسة بيان الإعلامية.
أساتذة في الجمهورية الإيرانية
الدكتورة مرضية عسكري:
استشهدت الدكتورة مرضية عسكري، أستاذة في جامعة طهران مع طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات إثر الهجوم الإرهابي الذي شنه الکیان الصهيوني على منزلها.
كانت الدكتورة مرضية عسكري، أستاذة مساعدة في طب حديثي الولادة بجامعة طهران للعلوم الطبية وعضو هيئة التدريس في مستشفى بهرامي في الجامعة، وواحدة من الطبيبات الملتزمات والمتخصصات في طب حديثي الولادة الذين كرست حياتها لخدمة الطب في البلاد وتعلیم الجيل القادم من الأطباء.
الدكتور سيد داود شيرواني بروجيني - مساعد الأمراض المعدية في جامعة طهران للعلوم الطبية
أفادت وكالة أنباء داشانجو الإيرانية الناطقة بالفارسية، بأن "الدكتور داوود شيرواني بروجيني، أحد الأطباء البارزين في جهارمحال وبختياري، والذي كان يشغل منصب أستاذ مساعد في الأمراض المعدية في جامعة طهران للعلوم الطبية، استشهد في هجوم من قبل النظام الإسرائيلي على مستوصف سجن إيفين بعد حياة من الخدمة الصادقة والنضال في المجال الطبي".