بتهمة "تصوير قبور أئمة البقيع".. عبد الحسن العزاوي مغيبا في السجون السعودية مع غياب دور الحكومة والسفارة العراقية بمتابعته
السعودية تختطف ضيوفها
انفوبلس/..
تواصل السلطات السعودية سلوكياتها السياسية التي تفرضها مع كل موسم للحج، بالتدخل في مواقف وآراء الآخرين خلال أداء مناسك الحج، وتمنع أي مناجاة او أدعية لا تتماشى وسياستها الجديدة الرامية الى الانحلال والتطبيع.
ومن بين جملة من الاعتقالات التي اختطفت فيها مواطنين عراقيين، تم إطلاق سارح بعضهم لاحقاً، لا يزال الشيخ (عبد الحسن العزاوي) مغيباً في السجون السعودية منذ أكثر من شهرين.
ووجهت عائلة الشيخ العزاوي، مناشدات للتدخل وإطلاق سراحه، حيث تم اعتقاله في السعودية منذ 17 نيسان 2024، بعد ذهابه إلى العمرة، والتهمة الموجهة إليه هي (تصوير مقبرة البقيع) على حد زعم السفارة العراقية في الرياض، بحسب ذويه، ومنذ ذلك الحين انقطعت سبل التواصل معه، ولم تعد السفارة تجيب على اتصالات ذويه لغاية الآن.
وذكر مراقبون للشأن السياسي، أن دور وزارة الخارجية غائب تماماً في هذا الشأن، بالإضافة غياب دور السفارة العراقية التي امتنعت عن إجابة ذوي المخطوف أو متابعة قضيته.
واقترح المراقبون، تشكيل لجنة من المحامين الأكفاء، لغرض التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية والسفارة العراقية في الرياض، لمتابعة التهم الباطلة من السعودية ضد المعتقلين هناك.
ولم تكن حادثة الخطف الأولى التي يتعرض إليها عراقيون خلال هذا العام، حيث قامت السلطات السعودية أثناء تأدية مناسك الحج، باعتقال المحلل السياسي عماد المسافر، والحاج وليد الشريفي وغيرهم لأسباب طائفية وسياسات عدائية يتبعها نظام المملكة.
دور هزيل للسفيرة
وبالرغم من تكرار حالات الاختطاف من قبل قوات سعودية أثناء أداء مناسك الحج، شهدت السفارة العراقية في السعودية، غياب تام لدورها في متابعة تلك القضايا التي تدخل في صلب مسؤولياتها وعملها، وأثار غياب السفيرة العراقية في الرياض صفية السهيل، الاستغراب، حيث تساءل مواطنون عراقيون، عن غياب دورها في حادثة الاختطاف لمواطني بلدها هناك.
واعتبر عضو مجلس النواب محمد الزيادي، اعتقال عراقيين من قبل السلطات السعودية، مخالفاً للقانون وسابقة خطيرة كونه يؤدي مناسك الحج، مشيرا الى أن أعضاء مجلس النواب خاصة المتواجدين في السعودية يتابعون مع سفيرة العراق لأجل إطلاق سراحهم.
وقال الزيادي، إن "قضية اعتقال المحلل السياسي عماد المسافر في السعودية وهو يؤدي مناسك الحج سابقة خطيرة، حيث إن اختلاف الآراء لا علاقة له بأداء شعائر الحج". مبينا، إن "مكة والمدينة ليستا مُلكاً للسعوديين بل لكل المسلمين في أنحاء العالم".
وأضاف، إن "كافة أعضاء مجلس النواب المتواجدين في السعودية متواصلين مع السفارة العراقية في الرياض، لأجل تحرك السفارة نحو إطلاق سراحه"، داعيا "السلطات السعودية الى الابتعاد عن السلوكيات السياسية ومواقف وآراء الآخرين خلال أداء مناسك الحج".
ولم تقدم السفيرة صفية السهيل، أي دور فاعل في متابعة القضايا المتعلقة باعتقال الحجاج العراقيين، المتواجدين في السعودية أثناء تأديتهم لمناسك الحج.
السفيرة العراقية في السعودية، صفية السهيل، ظهرت في تصريح صحفي، حاولت فيه تبرير جريمة اختطاف الحجاج العراقيين هناك، حيث أشارت الى أن بعضهم لديه نشر سابق في السوشيال ميديا تُجرّمه المملكة السعودية.
غياب دور السفارة
السياسة السعودية تجاه حجاج العراق، وبدوافع طائفية واضحة، باتت ظاهرة مستدامة لم تتغير، برغم تبجّح المسؤولين فيها بحسن العلاقة مع بغداد.
ويشير مراقبون للشأن السياسي، لعملية خطف تمارسها السلطات السعودية، منتهكة حرمة الحج والأمان الذي أعطته من خلال إعطاء تأشيرة دخول للملكة، وبهذا هي تخالف الشريعة الإسلامية والقانون الدولي.
وأضاف المراقبون، إن "عملية الخطف جرت من الفندق وبدون أي إخطار او إبلاغ لهيئة الحج، لأن هيئة الحج والعمرة العراقية، هي المسؤول الأول عن أمن وسلامة الحجاج العراقيين، وتتحمل السلطات السعودية سلامتهم وعودتهم سالمين".
وتساءل مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن غياب دور السفيرة صفية السهيل في السعودية، مع أبناء البلد الذين يُعتقلون دون وجه حق بتهم واهية في المملكة، وانشغالها بصفقات النفط والعمولات التي تأتي إليها من هذه الصفقات.
يذكر أن صفية السهيل، هي إحدى ثمار سياسة المحاصصة السياسية، وكانت نائب في الكتلة السياسية التي يترأسها إياد علاوي في البدايات، ثم أصبحت سفيرة في عدة دول منها الأردن والفاتيكان وحالياً بالسعودية.
عاشت حياتها بين لبنان والأردن، عراقية بالاسم فقط ولهجتها لبنانية صرفة ولا تتقن اللهجة العراقية بشكل جيد، ولم تُقِم بالعراق حتى في فترة وجودها في مجلس النواب.