بعد 10 أعوام من نشره.. مراجعة شاملة لكتاب "قائد الظل" عن الشهيد سليماني.. إليك ما كتبه "ديكستر فيلكنز" ومدى دقته وأبرز مغالطاته المشخصة
انفوبلس/ تقارير
اقترن اسم الشهيد القائد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، بملفات عديدة في الشرق الأوسط من أفغانستان إلى فلسطين، منذ أكثر من عشر سنوات. ما من معلومات مفصّلة عن حياة الشهيد وأدواره في إدارة تلك الملفات، ما جعل أكثر الكتابات عنه تميل إلى أسلوب السرد القصصي المقرون بفرضيّات واحتمالات تصل إلى حدّ التخيّل في بعض الأحيان. ويُعتبَر ما كتبه "ديكستر فيلكنز" عنه تحت عنوان "قائد الظلّ" في مجلّة "نيويركر" الأميركيّة، أحدث وأغنى مادّة كتبت عنه بخاصة فيما يتعلّق بدوره البارز في الملفَين العراقي والسوري. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذه المادة لم تسلم أيضاً من أسلوب السرد القصصي، ما يؤدّي إلى مزج الحقيقة بالخيال وبالتالي إلى العجز عن فهم طبيعة دور الشهيد سليماني في تلك الملفات بشكل موضوعي. والآن وبعد مرور عشر سنوات من نشر كتاب "قائد الظل" لفيلكنز، ستسلّط انفوبلس الضوء عليه، وهل كان دقيقا أم لا؟ مع بيان أصدائه وأبرز مغالطاته.
*تقرير نيويوركر
في عام 2013 ، نشرت صحيفة "نيويوركر" الأميركية تحقيقاً مطولاً أجراه الصحافي ديكستر فيلكينز عن قائد "فيلق القدس" في حرس الثورة الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وصفه بأنه القائد الفعلي في الظل للحرب الدائرة في سوريا آنذاك، حيث يتخذ مركزاً لقيادة عملياته التي ينفّذها الحرس الثوري بمساعدة "حزب الله" اللبناني وفصائل عراقية يزعم الصحفي بقيام سليماني بتجنيدها شخصياً لخوض القتال في سوريا دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الأسد. ويتناول التحقيق سيرة الشهيد القائد سليماني وبداياته منذ انضمامه إلى الحرس الثوري أثناء الحرب الإيرانية _ العراقية، وصولاً إلى تولّيه قيادة "فيلق القدس" الذي يقوم وفقاً للكاتب بتنفيذ "سياسة الجمهورية الإسلامية في إيران الخارجية" وبتوجيه مباشر من قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي.
*الشهيد سليماني وفيلق القدس
وفق ما جاء في كتاب ديكستر فيلكنز، فقد تولّى الشهيد سليماني قيادة "فيلق القدس" عام 1998، وسعى خلال هذه الفترة إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليكون لصالح إيران، وعمل كصانع قرار سياسي وقوة عسكرية: يغتال الخصوم، يسلّح الحلفاء، ولأكثر من عقد من الزمن، يقود شبكة مجموعات عسكرية قتلت مئات الأميركيين في العراق. ووضعت وزارة الخزانة الأميركية سليماني على لائحتها السوداء بسبب دوره في دعم نظام الأسد لتحريضه الإرهاب، وفق زعمها. ومع ذلك، بقي معظم الأوقات مخفياً بالنسبة للعالم الخارجي، على الرغم من أنه كان يقود العملاء ويدير العمليات. وقال جون ماغواير، العميل السابق للسي آي أيه في العراق "سليماني هو أكثر فرد نشاطاً في الشرق الأوسط اليوم، وفي الوقت نفسه لم يسمع به أحد".
*دوره في سوريا
ويكمل فيلكنز، كانت الأشهر الأولى من العام 2013، تشهد الحد الأدنى من التدخل الإيراني في سوريا. لقد كان الأسد يخسر بطريقة مستمرة الأرض لصالح الثوار الذين غالبيتهم خصوم إيران، وإذا سقط الأسد، فإن إيران ستفقد رابطها بـ "حزب الله"، قاعدتها المتقدّمة بوجه إسرائيل. وقال أحد الإيرانيين "إذا خسرنا سوريا، لن يعود بإمكاننا الاحتفاظ بطهران".
وعلى الرغم من أن الإيرانيين كانوا مرهقين نتيجة العقوبات الأميركية التي فرضت لثني النظام في طهران عن تطوير سلاح نووي، إلا أن جهودهم كانت غير محدودة في محاولة إنقاذ نظام الأسد. ومن بين أمور عديدة، قدّموا قرضاً بقيمة سبعة مليارات دولار لتعزيز الاقتصاد السوري. وقال مسؤول أمني شرق أوسطي "لا أعتقد أن الإيرانيين يحسبون ذلك بالدولار. ينظرون إلى خسارة الأسد كتهديد وجودي لهم". وبالنسبة لسليماني، تبدو مسألة إنقاذ الأسد عملية كرامة، خاصة إذا كان يعني ذلك تمييزه عن الأميركيين. وقال أحد القادة العراقيين السابقين: "سليماني قال لنا إن الإيرانيين سيقومون بما هو ضروري. لسنا مثل الأميركيين. لا نتخلّى عن أصدقائنا".
وأخيراً، بدأ سليماني وفق ما كتبه فيلكنز، بالسفر بشكل مستمر إلى سوريا لكي يتمكن شخصياً من إدارة التدخل الإيراني. وقال مسؤول دفاعي أميركي: "إنه يقود الحرب شخصياً". وفي دمشق، يزعم أن سليماني يعمل انطلاقاً من مركز قيادة محصّن بشكل كبير في إحدى المباني غير المعروفة، حيث يعاونه عدد كبير من القادة من جنسيات مختلفة: قادة الجيش السوري، قائد من "حزب الله"، ومنسق عمليات ما يصفهم الكاتب "الميليشيات الشيعية العراقية"، الذين جنّدهم سليماني وزجّهم في المعركة. وإذا لم يتمكن سليماني من الحصول على "الباسيج"، فقد رضي بأفضل شيء ممكن: الجنرال حسين حمداني، نائب القائد السابق للباسيج. وحمداني، رفيقه السابق في الحرب الإيرانية ـ العراقية.
*مغالطة كبيرة: هل "توسّل" الشهيد سليماني بالأكراد؟
وفي مغالطة كبيرة أجمع العديد على عدم صحتها، يقول الكاتب، في العام الماضي ـ أي في 2012 - ، طلب سليماني من القادة الأكراد في العراق السماح له بفتح طريق إمداد عبر شمال العراق إلى سوريا. لقد أمضى سنوات طويلة وهو يُغري الأكراد ويُرشيهم في محاولة للتعاون مع خططه، لكنهم هذه المرة رفضوا طلبه. والأسوأ من ذلك، أن جنود الأسد لا يقاتلون، أو في حال قاتلوا، فإنهم كانوا يذبحون المدنيين ويدفعون السكان باتجاه الثوار. وقال سليماني وفق الكاتب لأحد السياسيين العراقيين "الجيش السوري لا ينفع!". وكان يميل إلى "الباسيج"، الميليشيا الإيرانية التي سحق عناصرها التمردات الشعبية في جميع أنحاء إيران. وقال سليماني "أعطني كتيبة من الباسيج يكون باستطاعتي احتلال البلد بكامله". وفي آب 2012، ألقى الثوار المناهضون للأسد القبض على 48 إيرانياً داخل سوريا. واحتج القادة الإيرانيون زاعمين أنهم حجاج جاءوا ليصلوا في مقام ديني شيعي، لكن الثوار ووكالات الاستخبارات الغربية قالت إنهم أعضاء في "فيلق القدس". وفي جميع الأحوال، كانوا مهمين لدرجة أن الأسد وافق على إطلاق سراح أكثر من ألفين من الثوار المعتقلين مقابل إطلاقهم. وهذه هي المغالطة التي شخصها قادة إيرانيون وأكدوا أن الشهيد سليماني لم يطلب شيئاً من الأكراد ولم يدفع "الرشى" لقاء التعاون مع خططه.
*صورته لدى الإيرانيين
وعلى الرغم من العمل الصعب لسليماني، فصورته لدى الإيرانيين هي صورة بطل الحرب الذي لا عيبَ لديه ـ مخضرم حائز على أوسمة عديدة خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية، التي رُقّي خلالها إلى قائد فرقة على الرغم من أنه كان لا يزال في العشرينيات من العمر. وعلناً، يبدو متواضعاً بشكل مسرحي. وخلال مقابلة حديثة له، وصف نفسه بأنه "أصغر جندي"، واستناداً للصحافة الإيرانية، رفض إقدام عدد من الحضور على تقبيل يديه. وتأتي سلطته من صداقته المقرّبة مع السيد الخامنئي الذي يقدّم المشورة والرؤية للمجتمع الإيراني بكامله والذي أشار إلى سليماني على أنه "الشهيد الحي للثورة". وهذا الرأي للكاتب حاز على مقبولية وفيه شيء من الدقة وفق مراجعات الكُتاب.
*تناول الكاتب لحياة الشهيد الشخصية
ويعيش الشهيد سليماني كما يسرد الكاتب، في طهران ويبدو أنه يعيش حياة منزلية لائقة ببيروقراطي في منتصف العمر. وقال السياسي العراقي الذي مضى على معرفته بسليماني سنوات عديدة "يصحو في الرابعة صباح كل يوم، ويخلد إلى النوم عند التاسعة والنصف مساءً". ويعاني سليماني من مرض في غدة البروستات وتعاوده آلام في الظهر. وقال عنه المسؤول الشرق أوسطي "يحترم زوجته ويصطحبها في بعض الأحيان إلى رحلات طويلة. لديه ثلاثة أبناء وابنتان، وهو ظاهرياً صارم لكنه أب عطوف".
*ذكي مخيف
وقال ماغواير: "سليماني رجل مصقول أكثر بكثير من غيره. يمكنه أن يتحرّك في الدوائر السياسية، لكنه يملك أيضاً القدرة على التخويف". وعلى الرغم من أن رأيه محافظ، إلا أن المسؤول الشرق أوسطي يقول "لا أعتقد أنه يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية. الموسيقى الغربية، لا أعتقد أنها من ذوقه أساساً". وعلى الرغم من أن سليماني لم يتقدّم كثيراً في العلوم، إلا أن المسؤول العراقي السابق قال "إنه داهية، واستراتيجي ذكي مخيف". وأدواته التي يستخدمها تتضمن دفع مكافآت إلى السياسيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتخويفهم عند الحاجة، والقتل كآخر الوسائل.
*كيف انخرط بصفوف الحرس الثوري؟
وفي العام 1979، عندما كان الشهيد سليماني في الثانية والعشرين من العمر، تمت الإطاحة بنظام الشاه على يد الشعب بقيادة آية الله روح الله الخميني تحت اسم الإسلام. ونتيجة تحيّزه إلى الثورة، انضم سليماني إلى الحرس الثوري، القوة العسكرية التي تم تأسيسها من قبل القيادة الدينية الجديدة في إيران، لمنع الجيش من القيام بانقلاب ـ وترقّى في صفوف الحرس بسرعة. وكحرس شاب، تم إرسال سليماني إلى شرقي غرب إيران حيث ساعد على قمع انتفاضة نظّمها الأكراد.
*كيف تناول الكاتب دور الشهيد سليماني بالحرب العراقية – الإيرانية؟ وهل كان دقيقاً؟
يقول الكاتب، بعد 18 شهراً على الثورة، أرسل صدام حسين الجيش العراقي ليخرق الحدود آملاً باستغلال الفوضى الداخلية في إيران عوضاً عن ذلك، ساهم الغزو العراقي بتعزيز قيادة الخميني ووحّد الدولة في المقاومة، وأدخلها في حرب وحشية راسخة. وأرسل سليماني إلى الجبهة بمهمة بسيطة، تأمين المياه للجنود هناك، ولم يغادر الجبهة مطلقاً. وقال "دخلتُ إلى الحرب بأمر مهمة لخمسة عشر يوماً، وانتهى الأمر ببقائي حتى نهاية الحرب". وتظهر صورة التُقطت في تلك الفترة سليماني مرتدياً الزي العسكري الأخضر اللون من دون أي إشارة إلى رتبته، وعيناه تحدّقان إلى البعيد. وقال لأحد الصحافيين في العام 2005 "كنا جميعنا شُبّاناً، وأردنا خدمة الثورة".
واكتسب الشهيد سليماني سمعة الشجاعة والحماسة، خاصةً بعد قيامه بمهمات استطلاع خلف خطوط العدو العراقي. وكان يعود من عدد من المهمات حاملاً معه عنزة يقوم جنوده بذبحها وشيّها. وقال مسؤول سابق في الحرس الثوري فرّ إلى الولايات المتحدة "حتى العراقيون، أعداؤنا، كانوا يُعجبون به لقيامه بذلك". وقال ألفونيه، إنه تقديراً لفعاليته، أوكلت إليه مهمة قيادة كتيبة من كرمان مؤلفة من رجال كان التقى بهم في نادي رفع الأثقال المحلي.
وبحسب النقّاد، فإن الكاتب نجح في تخليد مرحلة مهمة من حياة الشهيد سليماني لكنه أخفق في جانب معين، فلم يكن الشهيد يحمل معه "عنزة" عندما يعود من المهمات وهذا يؤشر مغالطة ثانية إلى جانب مغالطة "التوسّل" بالأكراد.
*دوره في لبنان وعلاقته بالسيد نصر الله وعماد مغنية
وبعد توليه القيادة، عزز الشهيد سليماني علاقاته في لبنان مع مغنية وحسن نصرالله، الأمين العام لـ "حزب الله". وفي تلك الأثناء، كان الجيش الإسرائيلي قد احتل لبنان لما يزيد عن ستة عشر عاماً، وكان "حزب الله" يتوق إلى السيطرة على البلد، فأرسل سليماني عناصر من "فيلق القدس" لمساعدته على ذلك. وقال كروكر، "كان لديه حضور هائل ـ تدريب، نصح وتخطيط". وفي العام 2000، انسحب الإسرائيليون مرهَقين نتيجة هجمات "حزب الله". كان ذلك إشارة انتصار للشيعة. وأضاف كروكر، "كان مثالاً آخر حول كيف يمكن لدول مثل سوريا وإيران أن تخوص لعبة طويلة المدى، بناءً على معرفتهم بأنه لا يمكننا فعل ذلك".
ومنذ ذلك الحين، وفّر النظام الإيراني المساعدات لمجموعات مختلفة من المقاتلين الإسلاميين التي تعارض حلفاء الأميركيين في المنطقة، مثل المملكة السعودية والبحرين. ولم تصل المساعدة إلى الشيعة فقط، بل أيضاً إلى مجموعات سُنية مثل "حماس" ـ ما ساهم بتشكيل مجموعة تحالفات تمتد من بغداد حتى بيروت. وقال ديبلوماسي غربي في بغداد "لم ينطلق أحد في طهران قبل وضع خطة شاملة لبناء محور المقاومة، غير أن الفرص كانت مناسبة. في كل حالة، كان سليماني أذكى، أسرع ويملك موارد أكثر من أي جهة أخرى في المنطقة. من خلال اغتنام الفرص حين حدوثها، بنى هذا الشيء ببطء لكن بثبات".
*دوره في مقاتلة الأمريكان
في العام 2004، باشر "فيلق القدس" بإرسال كميات كبيرة من الألغام والقنابل الموقوتة التي كانت تستهدف الآليات الأميركية، وشكلت لها قلقاً كبيراً. ولا يمكن سوى للخبراء المَهَرة تصنيع مثل هذه القنابل والتي تنفجر نتيجة أجهزة تحسس فائقة الدقة. وقال الجنرال ستانلي ماكريستال الذي كان في ذلك الوقت قائد العمليات الخاصة المشتركة "لم تكن لدينا أية شكوك حول مصدر هذه القنابل. كنا نعرف تماماً أن جميع مصانعها كانت في إيران. لقد أدت هذه القنابل إلى مقتل مئات الأميركيين".
وتخطت حملة سليماني وفق ما يقوله الكاتب ضد الولايات المتحدة الانقسام الشيعي ـ السني، الذي كان دائماً على استعداد لوضعه جانباً في سبيل هدف أسمى. وقال مسؤولون عراقيون وغربيون إنه في بدايات الحرب، شجّع سليماني رئيس استخبارات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على تسهيل تحرك المتطرفين السنة من سوريا إلى العراق للقتال ضد الأميركيين.
*أبرز مغالطات الكتاب
بالإضافة إلى المغالطتَين أعلاه، فيُعتبر النقاد أن حديث الكاتب في "رجل الظل" عن سماح فيلق القدس لعناصر تنظيم "القاعدة" بالتحرك داخل إيران ومزاولة نشاطاتهم ضد الأمريكان، من أبرز المغالطات في الكتاب.
ويقول الكاتب، إن الحرس الثوري سمح لتنظيم "القاعدة" بمساحة من الحرية في إيران نفسها. حيث قال كروكر، إنه في أيار 2003، حصل الأميركيون على معلومات بأن مقاتلي "القاعدة" يخططون لهجوم ضد أهداف غربية في المملكة العربية السعودية. لفت ذلك انتباه كروكر الذي قال: "كانوا هناك، تحت حماية إيرانية يخططون لعمليات". وأضاف، إنه سافر إلى جنيف ومرّر تحذيراً إلى الإيرانيين من دون جدوى. لقد فجّر المقاتلون ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض ما أدى إلى مقتل 35 شخصاً بمن فيهم 9 أميركيين.
وقد أجمع العديد من المراقبين الإيرانيين، أن ذلك لم يحدث وأن الكاتب وقع في مغالطة كبيرة عندما زعم ذلك، حيث كان الشهيد سليماني من أشد المعارضين للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة وساعد الكثير من الدول في حربها ضد "القاعدة" أبرزها العراق وأفغانستان.
أمّا المغالطة الأخرى التي وقع بها الكاتب فهي عندما قال "في خطاب "عام 1990" قال روح الله السيد الخميني إن مهمة “فيلق القدس” هي “إنشاء خلايا شعبية لحزب الله في جميع أنحاء العالم”. وعلى الرغم من أن هذا الهدف لم يتحقق، إلا أن “حزب الله” أصبح أكثر قوة نافذة في لبنان ـ قوة عسكرية وحزب سياسي يتفوق على الدولة. ويعتقد بعض الخبراء في المنطقة أن “حزب الله” نما لدرجة أصبح فيها أقل اعتماداً على إيران.
وتكمن المغالطة في حديث ديكستر فيلكنز، بأن السيد الخميني توفي في 3 يونيو 1989، بينما يقول فيلكنز إن خطابه عن مهام فيلق القدس جاء في العام 1990! أي بعد وفاته بسنة كاملة. فكيف يُعقل ذلك؟.