بعد حادثة إبراهيم رئيسي ومرافقيه.. قائمة بالمسؤولين والرؤساء الإيرانيين الذين تعرضوا لحوادث طائرات سابقاً
انفوبلس/ تقرير
تحطُّم الطائرة المروحية التي تُوفّي فيها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقوه، لم تكن الحادثة الأولى من نوعها، وسبق أن توفي مسؤولون إيرانيون في حوادث مماثلة. يسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على المسؤولين والرؤساء الإيرانيين الذين تعرضوا لحوادث طائرات سابقاً.
كان هناك مسؤولون ورؤساء إيرانيون قد تعرضوا لحوادث طائرات انتهت بوفاة أو إصابة المسؤولين جراء حوادث طائرات الهليكوبتر.
مسؤولون ورؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طائرات
تكررت حوادث الطيران في إيران في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد حوادث سقوط الطائرات أو انحرافها عن مسارها أثناء الإقلاع أو الهبوط، بالإضافة إلى حوادث نشوب النيران في محركاتها أو اصطدامها بالجبال. ولم ينجُ حتى كبار المسؤولين والرؤساء من الوقوع في هذه الحوادث.
*سقوط الطائرة الرئاسية لإبراهيم رئيسي
ركاب الطائرة: الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام تبريز محمد علي الهاشم، وحاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
بالإضافة لطاقم الطائرة من الطيار، ومساعد الطيار، ومضيّفة الطيران، وضابط أمن وأحد الحراس الشخصيين.
كواليس الحادث: سقطت المروحية الرئاسية الإيرانية، الأحد 19 مايو/أيار 2024، في منطقة جلفا بمقاطعة أذربيجان الشرقية بشمال البلاد، وذلك بعدما أنهى رئيسي زيارة لشمال البلاد، حيث كان يفتتح سد "قيز قلعة سي" المشترك مع أذربيجيان على نهر آراس الحدودي مع نظيره إلهام علييف.
تعرضت الطائرة من طراز "بيل 212" لـ "هبوط صعب" تلاه اختفاء الطائرة، وذلك بينما كانت متوجهة إلى مدينة تبريز شمال غربي إيران، عائدة من الحدود الأذربيجانية.
أسباب الحادث: فيما أرجعت وكالة "مهر" الإيرانية السبب إلى سوء الأحوال الجوية في المنطقة الجبلية. بينما أشارت قناة "الجزيرة" إلى أن الطقس في المنطقة التي يُعتقد أنها سقطت بها الطائرة فيه نسبة رطوبة تصل إلى 80%، ودرجة حرارة تصل إلى ست أو سبع درجات مئوية، وقد يكون الطقس سبباً رئيسياً لهذا الحادث.
ماذا ترتب على الحادث؟
بعد ساعاتٍ من بحث فرق الإنقاذ، أعلنت إيران رسمياً وفاة كل من كانوا على متن الطائرة.
أعقب ذلك تكليف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، الإمام الخامنئي، النائب الأول للرئيس محمد مخبر بإدارة السلطة التنفيذية بالبلاد. وقال في القرار الصادر الاثنين 20 مايو/أيار 2024، إنه يأتي التزاماً بالمادة 131 من الدستور يتولى مخبر إدارة السلطة التنفيذية، فيما يتعين عليه الترتيب مع رئيسَي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوماً. بينما قال مجلس صيانة الدستور إنه لن يُطلق على مخبر صفة الرئيس قبل الانتخابات.
*سقوط طائرة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد
ركاب الطائرة: الرئيس الإيراني حينها محمود أحمدي نجاد (2005-2013) وعدد من المسؤولين التنفيذيين.
كواليس الحادث: تعرضت طائرة نجاد إلى حادث اضطرها للهبوط الاضطراري في شمال شرق طهران. الحادث الذي وقع في 2 يونيو/حزيران 2013، بينما كان نجاد في طريقه لافتتاح نفق بمنطقة البرز.
أسباب الحادث: حدث عطل قبل وصول نجاد والوفد المرافق له لمكان المشروع اضطر الطائرة إلى الهبوط في جبال ألبرز، وهي منطقة جبلية شمال شرق طهران.
ماذا ترتب على الحادث؟ لم يُصَب ركاب الطائرة بأذى، وواصل نجاد أنشطته يومها، لكنه عاد إلى العاصمة براً، حسب صحيفة "الوسط" البحرينية.
*سقوط طائرة أول رئيس بعد سقوط نظام الشاه أبو الحسن بني صدر
كواليس الحادث: تعرضت طائرة أول رئيس إيراني بعد سقوط نظام الشاه، أبو الحسن بني صدر، لحادث طائرة، حيث اصطدمت بطائرة أخرى على الحدود الإيرانية-العراقية في 16 أغسطس/آب 1980.
ماذا ترتب على الحادث؟ نجا الرئيس الإيراني بأعجوبة، كما وصف قائد الثورة الدينية الشعبية من المنفى، روح الله الخميني (إذ قال: "كانت نجاتكم مثل معجزة، لأنكم ومرافقوكم كنتم صادقين في خدمة البلد الإسلامي".
*حوادث طائرات لمسؤولين كبار في إيران
فبراير/شباط 2023: تعرضت مروحية كانت تقل وزير الرياضة والشباب الإيراني الأسبق حميد سجادي لحادث أثناء هبوطها بمدينة بافت بمحافظة كرمان (جنوب شرق). تسبب الحادث في إصابة الوزير بجروح بالغة، بالإضافة لإصابة عدد آخر من مرافقيه، فيما لقي مساعده إسماعيل أحمدي حتفه.
9 يناير/كانون الثاني 2006: توفي قائد السلاح البري في الحرس الثوري الإيراني العميد أحمد كاظمي وعدد من قادة الحرس، بعد تحطّم طائرة عسكرية من طراز "فالكن 20".
17 مايو/أيار 2001: توفي وزير المواصلات الإيراني رحماني ددمان مع جميع رطاب طائرة من طراز "ياك 40" كانت تقل المسؤولين إلى مدينة جرجان (شمال شرق).
5 يناير/كانون الثاني 1995: توفي قائد القوات الجوية اللواء منصور ستاري واللواء علي رضا باسيني، و10 عسكرين آخرين بعد سقوط طائرة عسكرية أثناء الإقلاع في قاعدة "الشهيد بابايي" العسكرية في أصفهان (وسط).
العام 1994: توفي قائد القوات الجوية منصور ستاري وعدد من كبار ضباطه في حادث تحطم طائرة بالقرب من مطار "بهشتي" الدولي في أصفهان (وسط).
29 سبتمبر/أيلول 1980: توفي وزير الدفاع آنذاك موسى نامجو وعدد من قادة القوات الإيرانية خلال الحرب على العراق (العقيد جواد فكوري، واللواء ولي الله فلاحي، والعميد محمد جهان آذار، والعميد يوسف كلاهدوز) في تحطم طائرة عسكرية من طراز "سي 130" أثناء هبوطها في طهران عائدة من الأهواز.
*معشوقة السياسيين والعسكريين
ورغم حوادثها الكثيرة وخطورتها العالية، فإن المروحيات تظل الخيار الأقرب للسياسيين والعسكريين حول العالم، يأتي ذلك لأسباب عدة، أولها يتعلق بالكفاءة الزمنية، إذ تسمح هذه الطائرات للسياسيين بالسفر بسرعة بين المواقع، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو حيث يكون النقل البري بطيئا بسبب الازدحام المروري.
إلى جانب ذلك، يمكن للمروحيات الوصول إلى الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر أو وسائل النقل الأخرى، مثل المناطق الريفية أو المنكوبة، أضف إلى ذلك أن منصات هذه الطائرات يمكن أن تُبنى على أسطح المنازل أو الحقول المفتوحة.
من جانب آخر، فإن الطيران بالمروحيات يجذب الانتباه بشكل كبير مقارنة طبعا بالطائرات الأخرى التي لا تهبط إلا في المطارات وتطير على ارتفاعات عالية، ويولد ذلك تغطية إعلامية كبيرة بالتبعية، ويعطي أهمية للشخصية السياسية، ولذا فغالبا ما يستخدم السياسيون الطائرات المروحية للوصول إلى الكثير من المناطق داخل البلاد لإظهار حضورهم، وخاصة في الشؤون المتعلقة بالكوارث أو افتتاح المشاريع الجديدة. في النهاية، إن الوصول إلى مكان ما بطائرة مروحية يمكن أن ينقل إحساسا بالأهمية والحسم، مما يعزز صورة السياسي.