بعد ظهوره في مرقد السيدة زينب ع.. صور مهند نجم العنزي تثير الجدل على صفحات التكفيريين في سوريا... تعرف على تفاصيل المشهد الأمني حول المرقد
انفوبلس/
أثار ظهور عضو مجلس محافظة بابل ورئيس اللجنة الأمنية فيها، مهند العنزي، قرب مرقد السيدة زينب في سوريا جدلاً واسعاً. تداولت منصات تابعة للعصابات المسلحة في سوريا صور العنزي هناك.
وظهر العنزي في مقطع فيديو مصور بتاريخ 30 تشرين الثاني الماضي، قرب مرقد السيدة زينب عليها السلام. وأشار في الفيديو إلى انتشار قوات حول المرقد لحمايته وتأمين المكان من أي اعتداء قد يحصل عليه.
وبعد اقتراب الجماعات المسلحة التي أسقطت النظام السوري من المنطقة المحيطة بمرقد السيدة زينب عليها السلام، انسحبت جميع القوات التي كانت حول المرقد تجنباً للصدام المسلح المباشر.
وبحسب ما نشره على صفحته في موقع فيسبوك، ظهر العنزي أول أمس السبت في زيارة إلى قاطع عمليات شرق دجلة لتفقد القطعات الأمنية ومتابعة شؤون المجاهدين المرابطين من الحشد الشعبي.
وأشار العنزي أيضًا إلى عقد اجتماع أمني مع قيادات في الحشد الشعبي، بينهم قائد عمليات الشمال وشرق دجلة وآمر اللواء التاسع، لمناقشة الأوضاع الأمنية الأخيرة التي تمر بها المنطقة، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لصدّ أي خطر يتعرض له العراق والمنطقة. كذلك تمت مناقشة آلية تسكين الضيوف من الإخوة اللبنانيين وكيفية إيصال الدعم اللازم لهم.
مهند نجم العنزي، رئيس تحالف "نبني" في مجلس محافظة بابل، وعضو المجلس ورئيس اللجنة الأمنية فيه، فاز في انتخابات المجالس المحلية الأخيرة عن التحالف المذكور.
المراقد الدينية محمية
وتداول مغردون مقاطع فيديو من داخل مرقد العقيلة زينب عليها السلام، تضمنت نداءً عبر مكبرات الصوت في المرقد، يطمئن محبيها بأن المرقد بخير. جاء في النداء: "مدينة السيدة زينب بخير، والحمد لله رب العالمين، وليطمئن الجميع أنها بخير، فنحن في كنف عقيدة بني هاشم، السيدة زينب سلام الله عليها."
ويؤكد مراقبون للشأن الدولي أن "المراقد الدينية في سوريا لا تزال محمية، وهناك تأكيدات على حمايتها، وحتى رسائل دولية وصلت إلى أطراف دينية مختلفة تؤكد ذلك". مشيرين إلى أن "الجميع يدرك أن أي اعتداء على مرقد ديني في سوريا قد يشعل حربًا أهلية داخلية، وهو ما لا تريده أي من الأطراف السورية حاليًا، بما في ذلك المسلحة منها."
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أمس الأحد عن "حصول إيران على ضمانات من أطراف سورية بشأن وضع السفارة في دمشق، والقنصلية في حلب، والأماكن الدينية المقدسة."
فصائل تعزز انتشارها
وأكدت مصادر مطلعة اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024) أن الفصائل السورية المسلحة عززت من انتشارها في محيط السيدة زينب في دمشق بقوات إضافية.
وقالت المصادر: "بروز عمليات النهب التي طالت بعض مقرات المنظمات الخيرية في محيط مرقد السيدة زينب (ع) في دمشق أثار المخاوف من انهيار أمني وتدفق الغرباء."
وأضافت، إن "الفصائل المسلحة السورية بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بتعزيز انتشارها في مناطق محددة حول السيدة زينب، مع منع الدخول إلى حرم المرقد بشكل مباشر."
وأشارت إلى أن "الأوضاع هادئة في محيط السيدة زينب (ع)، ولم تسجل أي حوادث قتل أو اعتداءات مباشرة، مع وجود المئات من العوائل، بعضها عراقي، في محيط المرقد الشريف."
يأتي ذلك بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، الذي وصل لاحقًا مع أفراد عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث قدمت لهم روسيا حق اللجوء.