بينهما رئيسان أمريكيان سابقان.. القضاء الأمريكي يقترب من الكشف عن أسماء شركاء المدان جيفري إبستين في تجارة البشر والبيدوفيليا
انفوبلس..
ابتداءً من مطلع العام المقبل ستعلن المحاكم الأمريكية أسماء 177 شخصاً من شركاء رجل الأعمال الأمريكي المنتحر والمدان بقضايا الاتجار بالبشر لأغراض جنسية جيفري إبستين، ومن المتوقع أن تضم القائمة العديد من الشخصيات الشهيرة، وبينهم رئيسان سابقان للولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المنتظر الكشف عن هويات 177 شخصاً من شركاء جيفري إبستين خلال الأسابيع القادمة بعد أن أمر قاضٍ في نيويورك بالكشف عن مجموعة من الوثائق السرية [قاد إبستين على مدار سنوات عدة شبكة تهريب قاصرات لصالح نافذين بارزين يزعم أن أسماءهم تشمل جيفري وينشتين ودونالد ترامب وبيل كلينتون والأمير أندرو، وغيرهم، وانتحر بُعيد اعتقاله].
وترد مجموعة الأسماء هذه ضمن دعوى تشهير طويلة الأمد تمت تسويتها حالياً ورفعتها ضحية إبستين فرجينيا غيوفر ضد معاونته السابقة والمدانة بالاتجار بالأطفال غيلين ماكسويل.
وأصدرت القاضية لوريتا بريسكا الحكم، الإثنين، وكشفت النقاب عن مواد مرتبطة بالقضية مما سيُرفع الستار عن هوية 177 شخصاً سبق أن عُرف عنهم بأسماء مستعارة في السابق.
كذلك أمرت القاضية الفيدرالية بالسماح لعديد من ضحايا إبستين ممن وردت أسماؤهم في المستندات أن يبقوا مجهولين ولا يُكشف عن هوياتهم لأن من شأن ذلك أن "يفشي معلومات حساسة متعلقة بضحية اعتداء جنسي لم تتحدث/ يتحدث علناً بغية الحفاظ على الخصوصية".
وسيدخل هذا الأمر القضائي حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024 ويُمنح الأفراد [الواردة أسماؤهم كشركاء لإبستين] 14 يوماً للاستئناف.
وفي وقت سابق، رفعت روبرتس دعوى تشهير ضد ماكسويل عام 2015 بعد أن وصفتها سيدة في المجتمع البريطاني بالكاذبة بسبب مزاعم تفيد تعرضها للاستغلال الجنسي أثناء صغرها.
وقد سُويت تلك القضية عام 2017 ووُضعت تحت الختم الوقائي وشكلت جزءاً من تحقيق جنائي أدى إلى إدانة ماكسويل بتهمة الاتجار الجنسي بالأطفال في ديسمبر (كانون الأول) 2021 وحُكم عليها بالسجن لمدة 20 عاماً.
وخاض محامو ماكسويل معركة قضائية بهدف إبقاء الأسماء طيّ الكتمان قبل أن يوقفوا اعتراضاتهم في أوائل عام 2022.
وفي سياق أحكام سابقة، كتبت القاضية بريسكا أنه توجب عليها تقييم حق الشعب في الحصول على المعلومات في موازاة التسبب "بإزعاج الأشخاص أو إحراجهم".
وستسلط مجموعة الوثائق مزيداً من الضوء على اتجار إبستين بالبشر لأغراض جنسية، الذي امتد على عقود طويلة، وشبكة الاستغلال الجنسي التي أدارها. وكذلك يتوقع أن تتضمن رسائل إلكترونية وإفادات وسواها من الوثائق القضائية.
وخلال محاكمة ماكسويل، أدلى لاري فيسوسكي، طيار إبستين الخاص، أنه قاد الطائرة الخاصة بالمتحرش الراحل التي أطلق عليها اسم "لوليتا إكسبرس" وأقل على متنها دونالد ترمب وبيل كلينتون والأمير أندرو والممثل كيفن سبايسي. [يحمل اسم لوليتا إشارة إلى رواية شهيرة للكاتب فلاديمير ناباكوف عن علاقة بين رجل تعدى منتصف العمر وفتاة قاصرة. ونال ناباكوف جائزة نوبل للآداب وتحولت روايته فيلماً نال شهرة كبيرة].
وأقر المرشح الرئاسي روبرت أف كينيدي الأسبوع الماضي بأنه سافر على متن طائرة إبستين الخاصة مرتين خلا تسعينيات القرن الـ20.
وانتحر إبستين أثناء احتجازه في انتظار محاكمته بتهم الاتجار بالبشر لأغراض جنسية عام 2019. ومنذ ذلك الحين، دخلت ممتلكاته في دوامة من الدعاوى القضائية التي شملت أسماء من رفعونا بنك "جي بي مورغان" والجزر العذراء الأميركية وعشرات الضحايا.
وفي سياق متصل، سوّت غيوفر دعوى اعتداء جنسي مدنية مع الأمير أندرو في فبراير (شباط) 2022.