ترامب يُعيّن محاميته "ألينا حبة" ذات الأصول العراقية مستشارة للرئيس.. من هي؟
عرّابة "حملة عودة ترامب"
ترامب يُعيّن محاميته "ألينا حبة" ذات الأصول العراقية مستشارة للرئيس.. من هي؟
انفوبلس/تقرير
ظهر مجدداً اسم ألينا حبة، المحامية والمتحدثة القانونية باسم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وذلك بعدما أعلن تعيينها مستشارةً للرئيس، ويسلط تقرير شبكة “انفوبلس" الضوء على سيرتها الذاتية ومواقفها تجاه العراق.
يشار إلى أن ألينا حبة (40 عاماً) وهي محامية أميركية من أصول عراقية كلدانية دافعت عن ترمب في وقت سابق من هذا العام، كما شغلت منصب المتحدثة القانونية باسمه.
كما عملت حبة مستشارة كبيرة لحملة إعادة انتخاب ترمب، بعد حصولها على اعتراف وطني بدورها القانوني في فريق الرئيس السابق على مدى السنوات القليلة الماضية.
وكانت المحامية الأمريكية من أصول عراقية ألينا حبة، واحدة من أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس دونالد ترامب، في قضية "شراء الصمت" التي اتُهم بها رسميا مؤخرا.
وبعد ترشيحه لها، كتب ترامب عبر شبكته Truth Social :"لقد كانت ثابتة في ولائها ولا مثيل لها في تصميمها، وقفت معي خلال العديد من المحاكمات، والمعارك وأيام لا حصر لها في المحكمة، قليلون هم من يفهمون في هذا المجال بشكل أفضل من إلينا".
وأصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق يُدان بجرائم جنائية، عندما وجدته هيئة محلفين في نيويورك في مايو الماضي مذنبا بكل التهم الـ 34 في خطة للتأثير غير القانوني على انتخابات 2016 من خلال دفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية قالت إنها دخلت معه في علاقة جنسية.
وفي ولاية ترامب الأولى، شغلت الاستراتيجية الجمهورية كيليان كونواي منصب مستشارة الرئيس.
وفي حديثها مؤخراً مع شبكة "فوكس نيوز"، قالت حبة عندما سُئلت عن شعورها حول وضع ترمب لضمادة على أذنه المصابة في حين دخل قاعة مؤتمر الحزب الجمهوري وسط هتافات وتصفيق: "أعتقد أن أفضل كلمة لوصف ذلك هي (تأثرت)... أعتقد أن أميركا يمكن أن ترى أن الرئيس ترمب مختلف اليوم".
وتابعت: "لم أعتقد قَطّ في حياتي أنني سأعيش ذلك، ناهيك بأن أعيشه وأقول: (هذا صديقي)... كان ذلك صعباً جداً بالنسبة لي. إنه أمر مؤلم، لكنني فخورة به".
ووصفت حبة ترقيتها بأنها "شرف عظيم"، وقالت إنها ستوفر لها، كأم، الفرصة لمناقشة القضايا المهمة للنساء في جميع أنحاء البلاد.
ولا تزال مستعدة للقيام بواجباتها كمحامية للمرشح الجمهوري، مستشهدة بالقضايا الجارية التي تشارك فيها، ولكنها تخطط أيضاً لأن تصبح الآن "صوتاً للرئيس ترمب" من أجل التحدث عن مجموعة واسعة من القضايا. من هي ألينا حبة؟
تبلغ حبة من العمر 40 عاماً، وقد ارتقت من محامية غير معروفة إلى ممثلة الرئيس السابق للولايات المتحدة في بعض أكثر قضاياه خطورةً على المستوى الشخصي.
وُلدت حبة وشقيقاها في سوميت، نيو جيرسي، وكان والداها من الكاثوليك الكلدانيين الذين هاجروا من العراق إلى الولايات المتحدة في أوائل الثمانينيات، وهو طبيب أمراض الجهاز الهضمي.
تخرجت حبة من مدرسة كينت بليس عام 2002، ثم التحقت بجامعة ليهاي ، وتخرجت عام 2005 بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وبين عامي 2005 و2007، عملت في صناعة الأزياء في إنتاج الإكسسوارات والتسويق مع المديرين التنفيذيين في مارك جاكوب.
بعد تخرجها في الجامعة، حصلت على وظيفة في صناعة الأزياء؛ إذ عملت لدى شركة "مارك جاكوبس" - إحدى العلامات التجارية الرائدة في أميركا. وهي من محبي الموضة، بالتحديد الملابس وحقائب اليد المصممة بطريقة شخصية ومميزة. لكن يبدو أنها أرادت الابتعاد عن هذا العالم ضمن حياتها المهنية، فعادت إلى الجامعة بعد سنوات في الصناعة، وحصلت على شهادة الحقوق من جامعة وايدنر في ولاية بنسلفانيا عام 2010.
بروزها كمحامية
عملت حبة لفترة وجيزة كاتبة قانونية لدى قاضي المحكمة العليا في نيوجيرسي آنذاك، يوجين كودي جونيور، قبل أن تدخل الممارسة الخاصة؛ إذ عملت لعدة سنوات قبل تأسيس شركتها في عام 2020.
وفقاً لموقعها الإلكتروني، تشغل حبة حالياً منصب الشريك الإداري لشركة "Habba Madaio & Associates LLP". وبحسب الصفحة، تتمتع بخبرة في التقاضي وتأسيس الشركات، والعقارات التجارية، وقانون الأسرة، وصناعة الخدمات المالية والقضايا المتعلقة بالبناء.
الانضمام لفريق ترمب
انضمت الأم لثلاثة أطفال إلى فريق الرئيس الأميركي السابق القانوني في عام 2021 بعد أن التقت به في ناديه الريفي في بيدمينستر، بنيوجيرسي، حيث يقع مقر مكتب المحاماة الخاص بها أيضاً.
الرئيس السابق، الذي لا يزال غاضباً بعد هزيمته في انتخابات عام 2020 ويواجه كومة متزايدة من الدعاوى القضائية، أخرجها من مكتب المحاماة الصغير نسبياً الخاص بها لتكون بمثابة محاميته التي هي أكثر شهرة.
منذ ذلك الحين، برزت حبة على الساحة العامة باعتبارها - أكثر من أي ممثل آخر للرئيس السابق - المدافعة التي هي أكثر حديثاً عنه. وسرعان ما نالت الثناء من الملياردير بسبب اجتهادها.
بين قضايا عدة، مثلت حبة ترمب في الدعوى القضائية التي رفعها ضد صحيفة "نيويورك تايمز" وابنة أخته ماري ترمب بقيمة 100 مليون دولار (79 مليون جنيه إسترليني)، وتدافع عنه حالياً في قضية الاحتيال المدني في نيويورك.
منذ ظهورها كمساعدة قانونية رئيسية له، انجذبت حبة بشكل أعمق إلى فلك ترمب. من المعروف أنها ظهرت بشكل متكرر في نواديه بنيوجيرسي وفلوريدا.
وفي عيد ميلادها في فبراير (شباط)، نشرت صورة لنفسها وهي جالسة إلى جانب الرئيس السابق.
وتعتبر حبة أيضاً مستشارة أولى لـ"MAGA Inc"، وهي لجنة العمل السياسي التي تدعم إعادة انتخاب ترمب. وفقاً لما ذكرته شبكة "أيه بي سي نيوز"، فقد حصلت على أكثر من 3.5 مليون دولار مقابل عملها في المجموعة.
وفي وقت سابق، عبرت حبة عن فخرها بأصولها العراقية في مقابلة متلفزة تابعتها شبكة "انفوبلس".
حياتها العائلية
تمكنت حبة من الحفاظ على خصوصية حياتها العائلية حتى الآن، لكن ما نعرفه هو أنها تزوجت من غريغ روبن في عام 2020، وفقاً لـ«بلومبيرغ». تشير تقارير إعلامية أيضاً إلى أن روبن هو مستثمر عقاري تجاري ومؤسس شركة لإدارة مواقف السيارات في نيويورك.
في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قالت لصحيفة «نيويورك بوست» إن لديها ثلاثة أطفال، بينهم ابن يبلغ من العمر تسع سنوات، وابنة تبلغ من العمر سبع سنوات. أما ابنها الثالث، فهو مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً من زوجها الأول.
كما ذكرت وسائل إعلام أميركية أن حبة تعتبر صديقة مقربة من إريك نجل دونالد ترمب. كما تم تصويرها مع كيمبرلي غيلفويل، خطيبة دونالد ترمب جونيور في العديد من المناسبات.