ترحيل جماعي لـ 30 مهاجرا عراقيا من السويد باتجاه بغداد بعد اتفاق حكومي عراقي.. هل بينهم سلوان موميكا؟
انفوبلس/..
نفذت السلطات السويدية، صباح اليوم، عملية ترحيل جماعي لـ 30 عراقياً، بينهما عوائل وأطفال كانت لديهم تصاريح إقامة مؤقتة في مدن سويدية منذ سنوات، ولم يحصلوا على الإقامة الدائمة.
وذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات السويدية نفذت صباح اليوم أول عملية ترحيل قسرية ضد لاجئين جميعهم من العراق، وذكرت أن عدد المرحّلين بلغ 30 شخصاً، بينهم عوائل وأطفال، بينما أوضحت وسائل إعلام عالمية عن مصادر مطلعة، أن عددهم 26 لاجئاً.
ووفقاً للمعلومات المؤكدة من وسائل إعلام سويدية رسمية، فإن 30 مواطناً عراقياً من اللاجئين المرفوضين في السويد تم ترحيلهم قسرياً صباح اليوم على متن طائرة مستأجرة إلى العاصمة العراقية بغداد. وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2012 التي يتم فيها ترحيل جماعي قسري بطائرة مستأجرة.
وكان العراق في وقت سابق قد رفض استقبال الأشخاص المرحّلين قسرياً، لكن محادثات بين البلدين تجري بهذا الشأن منذ بعض الوقت ومن الواضح أن اتفاقا ما قد حدث يسمح للسويد بترحيل اللاجئين العراقيين المرفوضين إلى مطار بغداد مع استقبال السلطات العراقية لهم.
في المقابل يتساءل العديد من اللاجئين والمحاميين عن هذا الاتفاق بين السلطات السويدية والعراقية، وعن التنازلات التي اضطرت السويد على تقديمها مقابل موافقة العراق على استقبال مواطنيه المرحلين. ويعتبر اللاجئون العراقيون هم المجموعة الأكبر بين الأشخاص المطروحة ملفاتهم لتنفيذ الترحيل بحقهم من السويد.
وقد تم ترحيل حوالي 30 مواطنًا عراقيًا من السويد إلى بغداد صباح اليوم الثلاثاء باستخدام طائرة مستأجرة، وفقًا لمصادر إعلام سويدية.
وبحسب المعلومات الواردة فإن هذا الترحيل يُعد المرة الأولى منذ عام 2012 والتي تُجرى فيها عملية ترحيل جماعي باستخدام طائرة مستأجرة إلى العراق.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام سويدية، فإن العراق لم يكن في السابق يرغب في استقبال الأشخاص الذين يتم رفض طلبات لجوئهم في السويد. ولكن منذ فترة، تم إجراء محادثات بين البلدين حول هذه المسألة.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين السويد والعراق شهدت توتراً كبيراً خلال الفترة الماضية وذلك بعد اقتحام السفارة السويدية في بغداد احتجاجاً على حوادث حرق القرآن المتكررة في السويد.
كيف تم الاتفاق على ترحيلهم؟
هذا الإجراء جاء بعد توقيع الحكومة العراقية الحالية اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة
مصدر في السفارة العراقية في السويد، ذكر في حديث صحفي، أن "السلطات السويدية قامت بترحيل 30 مواطنًا عراقيًا بشكل قسري"، مبينًا أن "هذه الوجبة الأولى التي تقوم بترحيلها السويد وسيتبعها عدد آخر غير قليل من طالبي اللجوء".
وأشار المصدر إلى أن "هذا الإجراء جاء بعد توقيع الحكومة العراقية الحالية اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة"، مؤكدًا أن "هذا الإجراء يعرّض حياة العديد من طالبي اللجوء لخطر حقيقي بسبب إجبارهم على العودة، كما أنه ينافي مبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية الخاصة بالهجرة".
من جانب آخر، قال المحامي مجيد الناشي، الذي يمثل عدداً من المرحّلين قسرياً في السويد إن "الاتصال مقطوع مع الأشخاص المرحلين، جميع المعلومات التي تردنا من أقاربهم، ولا تواصل مباشر معهم".
وطالب الناشي، في حديث صحفي لوسائل الإعلام، بالتحرك نحو الجهات الحكومية ومصلحة الهجرة عن الاتفاق مع العراق على الترحيل، حيث كانت السلطات العراقية ترفض لسنوات طويلة استقبال مواطنيها المرحلين قسرياً، لكن الرفض تحول إلى قبول بناءً على اتفاق لم تعرف تفاصيله ولم يتم الكشف عنها من كلا الطرفين الأوروبي والعراقي".
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2012 التي تنفذ فيها السويد عملية ترحيل جماعي بطائرة مستأجرة، ورغم أن العراق لم يواجه أي تبعات قانونية جراء رفضه تسلمه مواطنيه، إلا أنه وافق أخيرا على عودتهم بشكل قسري دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
يذكر أن أكثر من 2000 عراقي مهدَّدين بالترحيل القسري، في وقت تشن مصلحة الهجرة السويدية منذ فترة حملة لتوقيف العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم بهدف ترحيلهم.
هل سلوان موميكا معهم؟
(سلوان موميكا) لديه تصريح بالإقامة المؤقتة في السويد من المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2024، لكن الوكالة تعيد النظر في موضوعه الآن.
وكانت وكالة الهجرة السويدية، قد قالت في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، إنها تعيد النظر في تصريح الإقامة الممنوح للاجئ عراقي (سلوان موميكا) كان وراء عدة حوادث لتدنيس المصحف الشريف في ستوكهولم في الأسابيع الأخيرة، مما أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأحرق موميكا نسخة من المصحف الشريف في الشهر الماضي أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم، كما قام بمظاهرة أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية في يوليو (تموز) قال إنه سيحرق فيها نسخة من المصحف الشريف.
وذكرت وكالة الهجرة أنها تعيد فحص وضعه كمهاجر بعد أن تلقت معلومات من السلطات السويدية تتيح مبرراً لفحص ما إذا كان يتعين إلغاء وضع الرجل في السويد، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال متحدث باسم الوكالة في بيان: "إنه إجراء قانوني يتم اتخاذه عندما تتلقى وكالة الهجرة السويدية مثل هذه المعلومات، ومن السابق لأوانه قول أي شيء عن نتيجة القضية"، مضيفاً أنه ليس بوسع الوكالة ذكر أي تفاصيل أخرى بسبب مسائل تتعلق بالسرية.
وأفادت وكالة الأنباء السويدية، بأن (سلوان موميكا) لديه تصريح بالإقامة المؤقتة في السويد من المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2024، لكن الوكالة تعيد النظر في موضوعه الآن.
ووجدت السويد نفسها في بؤرة اهتمام دولي في الأسابيع الأخيرة بعد تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف.
وتثير حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد والدنمارك غضباَ في الدول الإسلامية، بما في ذلك تركيا، التي تحتاج السويد إلى دعمها للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو هدف تسعى استوكهولم لتحقيقه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.