"تل أبيب ليست بعيدة".. المقاومة الإسلامية في العراق تغيّر معادلة الصراع بقصف حيفا المحتلة.. تصعيد جديد بعد 82 يوماً على بدء العمليات العراقية
انفوبلس..
بتغيير كبير في معادلة الصراع، قصفت المقاومة الإسلامية في العراق هدفاً حيوياً بمدينة حيفا المحتلة بصاروخ "كروز" بعيد المدى، ما أربك الحسابات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة حيث صار الكيان يتلقى الصفعة تلو الأخرى من دول محور المقاومة مع استمراره بالعدوان على غزة.
الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في العراق قال في بيان: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، بواسطة صاروخ الأرقب (كروز مطوَّر) بعيد المدى، هدفاً حيوياً في حيفا المحتلة، في الأيام السابقة. وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل العدو، ونعِدُكم بالمزيد".
وبعد الإعلان الكبير عن العملية، ذكرت مصادر قريبة من غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، إن "جغرافيا المواجهة مع العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي اتسعت ولم تعد محددة في العراق وسوريا فقط، حيث أصبح هنالك تنويع واضح في الأهداف وطبيعة الأسلحة التي يتم استعمالها لدكِّ مواقع الأعداء ومفاجآت أخرى في الطريق".
وأضافت، إن "القيادة الوسطى للاحتلال الأمريكي اعترفت باستهدافها على يد رجال المقاومة الإسلامية في العراق بواسطة صواريخ كروز لكنها زيّفت الحقيقة بالحديث عن فشل إطلاق أحدها متكتمةً عن نجاح ووصول العديد من تلك الصواريخ، حيث نجح بواسل المقاومة في إيصال ضرباتهم الى مواقع حيوية في فلسطين المحتلة ومحيطها وميناء أم الرشراش ومنصة كاريش ومواقع العدو في الداخل الفلسطيني المحتل وعلى رأسها مدينة حيفا شواهد على ذلك".
وأكدت المصادر، إن "التصاعد في العمليات ممنهج وضمن سياق عسكري محدد وهو قد بدأ في مرحلته الأولى بالطائرات المسيّرة التي لم تستثنِ قاعدةً للاحتلال في العراق أو سوريا".
ولفتت إلى، أن "التطور التدريجي في عمليات المقاومة انتقل في مرحلته الثانية نحو استعمال الصواريخ البالستية قصيرة المدى والطائرات المسيّرة بعيدة المدى ضمن جغرافيا أكثر اتساعاً".
وحول التصاعد التدريجي للعمليات، بيّنت المصادر إن "المرحلة الثالثة الحالية شهدت دخول صاروخ الأرقب وهو (كروز مطوّر) بمدى يتجاوز 1000 كم وبدقة أصبحت واقعاً بعد دكّ مواقع العدو في حيفا المحتلة".
وبدأت المقاومة الإسلامية في العراق عملياتها المساندة لغزة ضد الاحتلالَين الأمريكي والإسرائيلي في الثامن عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد 11 يوماً على عملية طوفان الأقصى المباركة، واستهدفت في عمليتها الأولى قاعدتي "عين الأسد وحرير" غربي وشمالي العراق، واستمرت عملياتها في العراق وسوريا حتى الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث قصفت ولأول مرة هدفاً حيوياً في منطقة البحر الميت في الأراضي المحتلة لتبدأ عندها مرحلة ثانية وجديدة من مراحل تصعيد المقاومة العراقية ضد الكيان الصهيوني نصرةً لغزة.
المصادر القريبة من غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، ومع بدء عمليات المقاومة ضد قواعد الاحتلال الأمريكي، أكدت أن "المقاومة الإسلامية في العراق رفعت وتيرة العمل العسكري ضد قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق بعد أن هددت واشنطن، وهي "المحتل الرسمي لفلسطين"، بالتدخل في معركة طوفان الأقصى لاستعادة إسرائيل توازنها في المنطقة بعد الضربة الكبيرة التي تلقتها من المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول".
وأضافت، إن "عمليات المقاومة الإسلامية في العراق ضد العدو الأميركي ستكون تصاعدية وبوتيرة متدحرجة وبحسب رؤية غرفة العمليات المنعقدة بشكل مستمر وهي ستشمل كل أماكن التواجد الغربي في العراق وغير العراق ضمن أفق واسع تسيطر عليه إمكانات المقاومة"، وأشارت إلى أن "العمليات حتى الآن لبرهنة اليد الطولى وقد شملت كل القواعد الأميركية وما هي إلا رسائل تحذير لهم ليغادروا المنطقة ولم يبدأ العمل الجدي بعد".
وحول أول يومين للعمليات ذكرت المصادر، إنه "في الساعات الثماني والأربعين الأولى تم استهداف جميع قواعد الاحتلال في العراق وسوريا، والغرض من هذه الشمولية أن تستوعب واشنطن مساحة المواجهة الممكنة والصعبة عليها في ظل تورطها بمواطن صراع متعددة في كل مكان بالعالم"، مؤكدة على أن "المقاومة الإسلامية في العراق تصطف الى جانب المقاومة الإسلامية في فلسطين دون أي حسابات جانبية يروج لها ساسة من الداخل أو الخارج وهي جزء أساس وصلب من معركة وحدة الساحات إضافة الى أنها ركن من أركان محور المقاومة".
وتابعت المصادر في حينها، إن "المقاومة الإسلامية في العراق تحذّر الولايات المتحدة الأمريكية من البقاء على عدد قواتها الحالي وتنذرهم بوجوب المغادرة السريعة والتعلم من درس أفغانستان ولن تكتفِ المقاومة الإسلامية بوجودهم في العراق بل ستلاحقهم في كل غرب آسيا".
وأكدت على أن "قرار غرفة عمليات المقاومة هو اعتبار أي موقع للقوات الأمريكية صغيرا كان أو كبيرا، وسواء كان قاعدة أو منشأة ضمن بنك الأهداف المشروعة".
وختمت تصريحاتها بالقول: "نقول للعدو والصديق فيما لو تدحرجت الأمور باتجاه اجتياح بري لغزة، افتحوا أعينكم جيدا على الحدود مع الأردن".