edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. ثقة متزايدة بعد كل اجتماع.. مجموعة بريكس تُصعّد مناهضتها للهيمنة الأمريكية لإعادة تشكيل النظام...

ثقة متزايدة بعد كل اجتماع.. مجموعة بريكس تُصعّد مناهضتها للهيمنة الأمريكية لإعادة تشكيل النظام العالمي

  • 8 تموز
ثقة متزايدة بعد كل اجتماع.. مجموعة بريكس تُصعّد مناهضتها للهيمنة الأمريكية لإعادة تشكيل النظام العالمي

انفوبلس..

عقدت مجموعة بريكس اجتماعها الأخير في البرازيل وسط تحولات متسارعة في المشهد الدولي، حيث بدا التكتل عازمًا على تعزيز موقعه كلاعب عالمي مستقل. التوسّع الأخير، والمواقف الحادة تجاه السياسات الغربية، يشيران إلى تصاعد طموح المجموعة في إعادة تشكيل النظام العالمي على أسس أكثر توازنًا وشمولًا.

 

في لحظة تعكس تصدع التوازنات الجيوسياسية الراسخة، اصطفت قيادات مجموعة بريكس أمام جبل "شوغار لوف" في ريو دي جانيرو، وقد بدت عليهم علامات الثقة والتحدي، خلال القمة التي استضافها الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.

 

وفي مشهد بدا وكأنه إعلان ضمني لانطلاق "النظام العالمي البديل"، رفعت المجموعة صوتها عاليًا في مواجهة سياسات الغرب، وخصوصًا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متبنيةً مواقف، وصفها مراقبون بأنها "تصعيدية ومناهضة للهيمنة الأميركية".

 

توسع استراتيجي

وشهدت المجموعة، التي تأسست في 2009 كتحالف اقتصادي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تحولا نوعيا هذا العام بعد أن توسعت لتضم خمس دول إضافية، ما جعلها تُمثّل اليوم 49% من سكان العالم، أي ما يعادل نحو 3.9 مليارات نسمة، إضافة إلى 39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقًا لإحصاءات بلومبيرغ.

 

هذا التوسّع رفع من طموحات التكتل وجعل مراقبين يرون فيه تهديدًا مباشرًا لمجموعة السبع (G7) التي طالما احتكرت القرار الاقتصادي العالمي، ومجموعة العشرين التي سعت إلى التمثيل الأوسع دون أن تغير المعادلة الفعلية للهيمنة الغربية.

 

تصعيد سياسي مباشر ضد ترامب

وأثناء أعمال القمة التي امتدت يومين في ريو دي جانيرو، أصدرت المجموعة بيانا رسميا تضمّن "قلقا بالغاً" إزاء تصاعد الرسوم الجمركية العالمية، وهاجم ما وصفه بـ"الإنفاق العسكري المفرط" من جانب الدول الغربية. كما أدانت القمة الغارات الجوية التي استهدفت إيران، وهي عضو في بريكس، في خطوة اعتُبرت ردًا مباشرًا على إدارة ترامب.

 

ولم يتأخر الرد الأميركي، إذ خرج الرئيس ترامب عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال" ليهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على "كل دولة تتماهى في سياسات بريكس المعادية لأميركا"، على حد تعبيره.

 

وأضاف: "من يختار الوقوف إلى بريكس، عليه أن يتحمل تكلفة اقتصادية مباشرة".

 

قوة متنامية رغم التناقضات

ورغم أن التكتل يضم دولًا ذات ثقل اقتصادي وجيوسياسي كبير، فإن داخله ليس خاليًا من الخلافات البنيوية. فالعلاقات بين الهند والصين، على سبيل المثال، لا تزال مشوبة بالتوترات الحدودية والمنافسة الإقليمية، بينما لم يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة، في إشارة فسّرها مراقبون على أنها تحفظ أو توتر غير معلن.

 

كما أن انضمام السعودية لم يُحسم نهائيا، وسط تقارير عن ترددها في الالتزام الكامل بعضوية قد تضعها على مسار تصادمي مع واشنطن.

 

وعلى الرغم من هذه التباينات، فإن بلومبيرغ تشير إلى أن مجموعة بريكس لا تزال "تجذب طوابير من الدول الراغبة في الانضمام"، في ظل تصاعد التوترات العالمية وانغلاق الأسواق الغربية أمام بعض الاقتصادات النامية.

 

نفوذ اقتصادي عالمي يصعب تجاهله

من الناحية الاقتصادية، تُشكل بريكس اليوم:

 

- %49 من سكان العالم

- %39 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي

- %25 من التجارة العالمية

 

وتحتفظ بموارد هائلة في الطاقة والمواد الخام، إذ تضم روسيا والسعودية والبرازيل، إلى جانب إيران، كبرى الدول المنتجة للنفط والغاز.

تمتلك الصين والهند، وهما عضوان رئيسيان، صناعات تكنولوجية وإنتاجية ضخمة، وتعدّان من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.

ورغم ذلك، تنتقد دوائر غربية –بحسب بلومبيرغ– ما تصفه بـ"عجز بريكس عن تحويل ثقلها العددي إلى نفوذ فعلي"، إذ لم تستطع المجموعة، حتى الآن، إنشاء مؤسسات مالية بديلة قوية تكافئ البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، رغم تأسيسها "بنك التنمية الجديد" في 2015.

 

تحولات نظام التجارة العالمي

وتأتي هذه الديناميات في وقت حرج، حيث يسابق الشركاء التجاريون للولايات المتحدة الزمن لإبرام اتفاقات قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب بعد غد الأربعاء، وسط تهديدات بفرض ضرائب تصل إلى 30% على واردات من دول، مثل جنوب أفريقيا، التي تصدر حاليًا أكثر من 70% من محصولها من الحمضيات إلى السوق الأميركية خلال موسم الشتاء في نصف الكرة الجنوبي.

 

من جانبه، ألمح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى إمكانية تمديد المهلة ثلاثة أسابيع لبعض الدول، مؤكدًا أن "الرسائل التي سترسلها إدارة ترامب هذا الأسبوع، ليست الكلمة الأخيرة في سياسات الرسوم الجمركية".

 

هل تتحول بريكس إلى محور عالمي؟

ورغم أنها لم تصدر بيانات صريحة ضد واشنطن، فإن الرسائل السياسية الصادرة عن القمة كانت واضحة: هناك إرادة سياسية لتقويض الأحادية الأميركية، وبناء نظام أكثر تمثيلًا لدول الجنوب. وعلّق أحد المشاركين في القمة: "الهدف ليس استبدال الهيمنة الأميركية بهيمنة أخرى، بل إنهاء الاحتكار السياسي والاقتصادي لمجموعة صغيرة من الدول".

 

ويبدو أن القادة في واشنطن يدركون حجم التحدي، إذ بريكس –بكل تناقضاتها– حقيقة جيوسياسية يصعب إغفالها أو التقليل من شأنها.

 

العالم يتغيّر

وفي ظل اتساع رقعة الحرب التجارية، وتصاعد النزاعات الجيوسياسية، وتنامي الخطابات القومية في الغرب، تجد مجموعة بريكس نفسها اليوم أمام فرصة تاريخية لصياغة "مرحلة ما بعد الغرب".

 

في قمةٍ طغى عليها الطابع الرمزي بقدر ما حفلت بالرسائل الواقعية، وقفت مجموعة بريكس هذا العام على حافة منعطف استراتيجي في ريو دي جانيرو. لم تعد القمة مجرّد منصة للتنسيق بين اقتصادات ناشئة، بل تحوّلت إلى فضاء سياسي مفتوح للصراع مع قوى الهيمنة التقليدية. بدا واضحًا أن التكتل، الذي انطلق قبل أكثر من عقد كتحالف تنموي، بات اليوم يسعى بصوت مرتفع إلى قلب موازين القوة العالمية.

 

من اقتصاديات ناشئة إلى محور جيواستراتيجي

ما كان يُنظر إليه سابقًا كمنتدى لتبادل الخبرات الاقتصادية بين دول الجنوب، اتخذ هذه المرة طابعًا سياسيًا تصادميًا غير مسبوق، خاصة في ظل الانقسامات الحادة التي تطبع العلاقات الدولية بعد الحرب الروسية-الأوكرانية، والتوترات الصينية-الأميركية، والصراع على مصادر الطاقة والنفوذ.

 

ويبدو أن توسع المجموعة ليشمل خمس دول إضافية، من بينها إيران ومصر، لم يكن مجرد خطوة إجرائية، بل إعلان صريح عن مرحلة جديدة تُعيد تعريف دور بريكس كلاعب على المسرح العالمي، لا كمكمّل للنظام القائم، بل كمنافس محتمل له.

 

توازنات جديدة في مشهد عالمي متقلّب

يشكّل توسع بريكس، الديموغرافي والاقتصادي، تحديًا حقيقيًا للنظام الدولي القائم منذ نهاية الحرب الباردة. إذ بات التكتل يُمثّل ما يقرب من نصف سكان العالم، وحصة متزايدة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فضلًا عن ثروات طاقوية ومعدنية واستراتيجية هائلة.

 

في المقابل، تواجه المنظومة الغربية، وتحديدًا مجموعة السبع، تراجعًا نسبيًا في قدرتها على فرض إرادتها المطلقة، سواء اقتصاديًا أو سياسيًا. ويأتي رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المهدد بفرض عقوبات على دول بريكس، ليعكس هذا القلق المتنامي داخل البيت الأبيض من تصاعد نفوذ هذا التكتل.

 

مؤشرات مرحلة ما بعد الغرب

لغة البيانات الرسمية الصادرة عن القمة، وإن بدت تقليدية في بعض مفرداتها، حملت بين سطورها تحولًا نوعيًا. الانتقادات العلنية للإنفاق العسكري الغربي، والرفض الصريح للغارات على إيران، والتلويح بإعادة هيكلة العلاقات التجارية الدولية، كلّها مؤشرات على أن بريكس لم تعد تخشى التصعيد السياسي.

 

والأهم من ذلك، أن التكتل بدا متماسكًا في موقفه، رغم التباينات الكبيرة داخله، لا سيما بين الهند والصين. هذا التماسك النسبي يبعث برسالة إلى العواصم الغربية مفادها أن "التناقضات" داخل التكتلات المناوئة للغرب لم تعد كافية لشلّ حركتها.

 

هشاشة الداخل وتحديات المستقبل

لكن، رغم ما حققته بريكس من توسع رمزي وواقع جيوسياسي جديد، لا تزال التحديات البنيوية ماثلة. فغياب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن القمة لم يمر مرور الكرام، إذ فسّره كثيرون بأنه إشارة إلى تحفظات أو حسابات دقيقة في ظل صراعات داخلية وخارجية تخوضها بكين.

 

إلى ذلك، لا تزال بنية المؤسسات المالية لبريكس غير مكتملة؛ فـ"بنك التنمية الجديد"، رغم أهميته، لم يتحول بعد إلى بديل فعلي لصندوق النقد الدولي أو البنك الدولي. كما أن الانقسامات السياسية بين بعض الدول الأعضاء، والتردد الخليجي في الانضمام الكامل، يكشفان عن حدود الطموح في المدى القريب.

 

عالم متعدد الأقطاب... أم مواجهة مفتوحة؟

يؤكد اجتماع بريكس الأخير أن العالم لم يعد يُدار من مركز واحد. المشهد يتجه –ولو ببطء– نحو التعددية، حيث تتنافس القوى الإقليمية والعالمية على رسم حدود جديدة للتأثير والقرار. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن النظام العالمي الجديد قد تشكّل بالفعل، بل إن العالم يعيش مخاض تحوّل معقد، قد يطول أمده وتشتد صراعاته.

 

مجموعة بريكس، بكل تناقضاتها، تقدّم نموذجًا ناشئًا لهذا العالم الجديد: تكتل واسع، طموح، ومتصاعد، لكنه لا يزال في طور البناء، ويُواجه تحديات كبيرة في تحويل قوته العددية والاقتصادية إلى تأثير سياسي مؤسسي مستقر.

 

ومع احتدام الصراع بين الغرب وحلفائه من جهة، وقوى الجنوب الصاعدة من جهة أخرى، فإن السنوات المقبلة ستكون حاسمة: إما أن تتحول بريكس إلى محور عالمي فاعل، أو تبقى مجرد تجمع رمزي عاجز عن تجاوز الفجوات الداخلية وتحديات الهيمنة الراسخة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار مشابهة

جميع
الانحياز الأعمى يظهر مجدداً.. ترامب ينقلب على نفسه ويناغم الكيان الصهيوني لعرقلة اتفاقية إنهاء العدوان على غزة

الانحياز الأعمى يظهر مجدداً.. ترامب ينقلب على نفسه ويناغم الكيان الصهيوني لعرقلة...

  • 26 تموز
تفاصيل جديدة عن هجوم مبنى القضاء في زاهدان.. وجماعة "جيش الظلم" تتبناه

تفاصيل جديدة عن هجوم مبنى القضاء في زاهدان.. وجماعة "جيش الظلم" تتبناه

  • 26 تموز
من سيكسر الحظر أولًا؟ دول العتبة النووية في سباق صامت يهدد بتفجير النظام العالمي

من سيكسر الحظر أولًا؟ دول العتبة النووية في سباق صامت يهدد بتفجير النظام العالمي

  • 24 تموز

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة