"جبهة الإسناد السيبرانية" تستهدف منشآت بالغة الحساسية في الكيان وتشل اتصالاته

اختراق غير مسبوق
انفوبلس..
في تطور لافت يعكس تصاعد الحرب السيبرانية ضمن سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت مجموعة "جبهة الإسناد السيبرانية" تنفيذ عملية نوعية استهدفت منشآت عسكرية وصناعية بالغة الحساسية داخل الكيان الإسرائيلي.
وأكدت الجبهة في بيان، لها أنها تمكنت، بالتعاون مع "هاكرز مناضلين أحرار" حول العالم، من السيطرة على شبكة مصانع CR Casting / EXACT، التي تُنتج أجزاءً حيوية في منظومات السلاح الإسرائيلي، بينها مكونات للصواريخ والدبابات والطائرات المستخدمة في الهجمات على المدنيين.
رصد ومتابعة واختراق
وجاء في تفاصيل البيان الصادر عن "جبهة الإسناد السيبرانية" أن الهجوم الأخير استهدف مصانع شركة CR Casting / EXACT الإسرائيلية، المتخصصة في تصنيع مكوّنات أسلحة الدمار الشامل.
وأكدت الجبهة أنها كانت قد رصدت هذه المصانع وتابعتها لفترة طويلة، وتمكنت من اختراق أنظمتها والتحكم بها، نظراً لدورها في دعم الصناعات الحربية الإسرائيلية التي تسهم بشكل مباشر في الاعتداءات على المدنيين.
وأوضح البيان أن هذه المصانع تعمل في سبك المعادن الدقيقة والحساسة، وتنتج قطعاً أساسية تُستخدم في تطوير معدات عسكرية لصالح شركات مثل "إلبيط" و"رافائيل" و"آي إيه آي"، ما يجعلها جزءاً من البنية التحتية التي تدعم الترسانة الحربية الإسرائيلية، بما في ذلك الصواريخ الهجومية والدفاعية، والدبابات، والمروحيات، والطائرات.
وأكدت الجبهة أن هذه العملية لم تكن عفوية، بل جرت بمساندة "هاكرز أحرار" من مختلف أنحاء العالم، وقد شملت توغلات إلكترونية دقيقة داخل أنظمة المصانع، أدت إلى تعطيل الإنتاج، والحصول على كميات ضخمة من البيانات الحساسة، كجزء من حملة ممنهجة تستهدف كشف وتعطيل المشاريع اللاإنسانية المرتبطة بالاحتلال.
امتداد لطوفان الأقصى
جبهة الإسناد السيبرانية تسعى من خلالها إلى "محاصرة إسرائيل وقطع شرايينها الحيوية"، عبر ضرب البنى التحتية الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية للكيان
وفي سياق متصل، كانت "جبهة الإسناد السيبرانية" قد أعلنت، في 19 حزيران 2025، عن انطلاق عملياتها رسمياً، متعهدة بتنفيذ هجمات سيبرانية واسعة النطاق تستهدف الكيان الإسرائيلي.
ووفقاً لما نشرته عبر قناتها على تيليغرام، أوضحت الجبهة أن نشاطها يأتي امتداداً لما وصفته بـ"طوفان الأقصى المبارك"، وإسناداً لمحور المقاومة، وتحيةً لشهداء فلسطين، وخصوصاً أطفال غزة.
وأكدت الجبهة أن عملياتها السيبرانية تشكّل جبهة جديدة في الحرب ضد الاحتلال، وتسعى من خلالها إلى "محاصرة إسرائيل وقطع شرايينها الحيوية"، عبر ضرب البنى التحتية الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية للكيان.
كما شددت على أن كافة المنشآت الحيوية التابعة للاحتلال، بما فيها العسكرية والاتصالات والطاقة، تُعد أهدافاً مشروعة في إطار ما وصفته بـ"الحصار السيبراني" الهادف إلى إضعاف منظومة الاحتلال وشل قدراته الاستراتيجية.
التفاصيل حول عملياتها
وفي بيان تفصيلي نُشر عبر قناتها على تطبيق تلغرام، كشفت "جبهة الإسناد السيبرانية" عمّا وصفته بالتقرير الأول لعملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، والذي تضمّن سلسلة هجمات إلكترونية معقدة استهدفت البنية التحتية الحيوية للكيان الصهيوني.
وذكرت الجبهة أن هذه العملية النوعية "كسرت العمود الفقري" لشبكة الاتصالات التابعة للجيش الإسرائيلي، من خلال التوغل والسيطرة ثم التدمير الكامل لعدد من الأنظمة الحساسة، وفقاً لما ورد في البيان:
وجاء في البيان:
تعلن جبهة الإسناد السيبرانية عن التقرير الأول لعملياتها ضد الاحتلال الغاصب فقد كسر العمود الفقري لشبكة الاتصالات التابعة للجيش الصهيوني المجرم في هذه العملية المتعددة الأوجه.
تم في هذا الهجوم السيطرة والتحكم ثم تدمير جميع البنى التحتية للاتصالات الداخلية التابعة للاحتلال، منها؛
1- اتصالات الأقمار الصناعية؛ غيلات وسبيس كوم ومحطات التحكم والمراقبة التابعة لأقمار كالعاموس ودرور 1 وأوفك .
2- شبكات الاتصال لمنظومات الهجوم والدفاع التابعة للجيش.
3- شبكات الاتصال للتجسس والتنصت.
4- شبكات الاتصال التابعة لشركات كإلبيط ورافائيل وآي إيه آي
5- شبكات الاتصال ومحطات التحكم والمراقبة التابعة للبنى التحتية الحيوية للماء والغاز والكهرباء
6- البنى التحتية للشبكة الوطنية والاتصالات الحكومية
استخراج 50 تيرابايت من البيانات
وأشار البيان إلى أن هذه العملية أدت إلى استخراج أكثر من 50 تيرابايت من البيانات الحساسة التابعة للاحتلال، إضافة إلى تدمير أجهزة التخزين المرتبطة بهذه الشبكات، وإسقاط "شبكة الأخبار الصناعية" التي تعتمد عليها المنظومة الإعلامية الإسرائيلية.
وفي لهجة تحدٍّ واضحة، خاطبت الجبهة المستوطنين بالقول: "قد تعرض كبرياء دولتكم الهشة إلى ضربة قاسية، وليس بإمكانكم الآن الوصول إلى أي شبكة اتصالات. لقد رأيتم اليوم لماذا تعطلت منظوماتكم الدفاعية كـ'مقلاع داوود' و'آرو'، ولماذا عجزت عن صدّ الصواريخ والمسيرات التي استهدفتكم."
وختم البيان بتوجيه الشكر "للأحرار العرب في المناطق المحتلة"، مشيداً بصمودهم على هويتهم العربية والإسلامية رغم كل الضغوط والقيود، مؤكدة أن هذا الصمود يشكل جزءاً من المعركة الشاملة ضد الاحتلال.