حالة اشتباه يستخدمها الإعلام الخليجي لتشويه السياحة العراقية في لبنان.. تهويل وتزييف بهدف ضرب العلاقة بين بغداد وبيروت
لا وجود لسوريين في القضية
انفوبلس/..
في خبر تلاقفته منصات الإعلام الخليجي، وردَ فيه اشتباه صاحب مبنى بحركة غريبة لشباب عراقيين ولبنانين، في إحدى الشقق المفروشة في محلة الحمراء بالعاصمة بيروت، لتقوم قنوات خليجية بنشر الخبر بعناوين "حالة اغتصاب لقاصرين بالجرم المشهود"، بطريقة منافية للحقيقة، تسعى فيها هذه الفضائيات لعرقلة العلاقة بين بغداد وبيروت وتشويه السياحة العراقية في لبنان.
وكان من بين تلك المواقع، موقع (قناة العربية) التي نشرت أخبارها تحت عناوين (عراقيون يستدرجون قاصرين لاغتصابهم) التي ذكرت أن السلطات اللبنانية، أوقفت عدداً من العراقيين في منطقة الحمرا - بيروت، بتهمة اغتصاب قاصرين من الجنسية السورية. مضيفة، إن قوة أمنية ضبطت عراقيين بالجرم المشهود مع قاصرين داخل شقة في شارع اللبان بالحمرا.
الأمن اللبناني عدّها اشتباهاً
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، عن إيقاف ستة أشخاص من جنسيات لبنانية وعراقية للاشتباه بقيامهم بأعمال "منافية للحشمة".
وصـدر عن شعبة العـلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بياناً جاء فيه: "توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائيّة، حول حصول أعمال منافية للحشمة، في إحدى الشقق المفروشة في محلة الحمراء بالعاصمة بيروت".
وأضاف البيان: "من خلال المتابعة والرصد، أوقف عناصر المكتب المذكور قاصرَين لبنانيين وأربعة آخرين من الجنسية العراقيّة، للاشتباه بقيامهم بأعمال منافية للحشمة"، مشيرا إلى أن "التحقيق جار بإشراف القضاء المختص".
لا وجود لسوريين في القضية
ونفت معلومات نقلتها الـLBCI (المؤسسة اللبنانية للإرسال) صحة تعرض قاصر سوري للاغتصاب من قبل ستة عراقيين في الحمراء، كاشفة عن أن الموقوفين هم أربعة عراقيين ولبنانيَّين اثنين من دون وجود سوريين في القضية.
وفي التفاصيل، فإن "قاصرينِ لبنانيين تعرفا على ستة سياح عراقيين حيث أُعجب أحد اللبنانيين بأحد العراقيين واستحصل منه على حسابه على إنستغرام لمتابعة التواصل والذي استكمل في شقة العراقيين في الحمرا".
واشتبه صاحب المبنى التي تقع فيها الشقة، بحركة غريبة، فأبلغ الأجهزة الامنية في موازاة تبلغ القوى الأمنية بممارسة الجنس مقابل بدل مادي، فحضرت الشرطة القضائية وأوقفت الثمانية للتحقيق معهم.
وبالنتيجة، أبقي على اللبنانيين موقوفين بعدما تبين أنهما من أصحاب السوابق، إضافةً إلى أربعة عراقيين بتهمة القيام بأعمال منافية للحشمة.
تحقيق بإشراف القضاء
وكان قد صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة لبلاغ بتوافر معلومات لدى مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشّرطة القضائيّة حول حصول أعمال منافية للحشمة في إحدى الشّقق المفروشة في محلّة الحمرا - بيروت.
ومن خلال المتابعة والرصد، أوقف عناصر المكتب المذكور قاصرَين لبنانيّيَن وأربعة آخرين من الجنسيّة العراقيّة، للاشتباه بقيامهم بأعمال منافية للحشمة، والتّحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص".
حوادث قريبة تم التغاضي عنها
يذكر أن الإعلام الخليجي، لم يتلاقف حوادث اغتصاب وقتل شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت في وقت قريب، وآخرها كان جريمة اغتصاب لشابة في فندق "ذي نيو فيرساي" في منطقة الروشة، حيث مرَّ الحادث دون تغطية من قبل الإعلام الخليجي الذي يركز على الحوادث التي يذكر فيها صلة لعراقيين.
وفي مطلع شهر أيار الحالي، اعتدى عامل في فندق ذي نيو فيرساي في بيروت منطقة الروشة، على شابة لبنانية من مواليد العام ١٩٩٠ تعمل معه في الفندق، حيث اغتصبها وعنّفها وألقاها في مخزن الفندق، وقد تم نقلها الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت بحالة حرجة جدا حتى فارقت الحياة".
وفتحت قوى الأمن، تحقيقاً في الحادث وهي تلاحقه للقبض عليه بعد تواريه، وبناءً على إشارة القضاء تم تسليم التحقيق الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
وتوجهت الاتهامات لشاب سوري من مواليد ١٩٨٩ توارى عن الأنظار، فيما تحققت شعبة المعلومات بهويته مع ترجيح أن يكون الفاعل لبناني الجنسية وليس الشاب السوري.
وشيّعت بلدة صير الغربية - قضاء النبطية الشابة زينب عبدو معتوق (33 عاما) التي قضت في الجريمة البشعة التي ارتكبها الموظف في فندق "ذي نيو فيرساي" الذي تعمل فيه في منطقة الروشة -بيروت.