حزب الله يزف قائداً استثنائياً.. "الحاج جواد" يرتقي شهيداً بعد 4 عقود من الجهاد.. تعرف على سيرة الشهيد وسام حسن طويل ودوره في لبنان والمنطقة
انفوبلس..
في العاشرة من عمره انضم إلى حزب الله، وفي العشرين أصبح قائدا ميدانيا، وقبل وصوله للعقد الخامس من العمر نال مراده وارتقى شهيداً على طريق القدس، إنه الشهيد القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) الذي استُشهد يوم أمس بعملية اغتيال غادرة نفذها الكيان الصهيوني جنوب لبنان.
عملية الاغتيال
ونعى حزب الله اللبناني وسام طويل، أحد القادة الميدانيين بالحزب والمسؤول في وحدة الرضوان، الذي يُعد أبرز قائد عسكري تغتاله إسرائيل منذ بداية المواجهات بين الجانبين في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال الحزب، في بيان، "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
ونشر الحزب عبر تليغرام مجموعة صور يظهر فيها طويل في مناسبات عدة، بعضها مع قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وكذلك مع القائد العسكري البارز بحزب الله عماد مغنية الذي اُغتيل عام 2008.
ونفذ الحزب إثر اغتيال طويل، سلسلة من العمليات ضد مواقع عسكرية صهيونية وتجمعات للجنود عبر الحدود، فيما أعلنت هيئة البث "الإسرائيلية" إصابة عدة صهاينة أحدهما جندي جراء الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان أمس الاثنين.
وفي وقت متأخر من مساء الاثنين قال وزير خارجية الكيان المحتل للقناة 14 العبرية، إن بلاده تتحمل مسؤولية اغتيال وسام طويل القيادي بوحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني.
وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن مسيّرات إسرائيلية استهدفت، الاثنين، سيارة القائد العسكري بحزب الله وسام طويل في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاده وإصابة شخص آخر كان برفقته.
ويأتي استهدافه عقب عملية قصف نفذها حزب الله السبت ضد قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، ألحقت أضرارا بالقاعدة، حسب اعتراف جيش الاحتلال. ووصفها الحزب بأنها تأتي في إطار رد أولي على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ضربة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت.
مصادر لبانية ذكرت، أن الشهيد وصل إلى منزله في أطراف بلدة خربة سلم مساء الأحد بعد انقطاع طويل عن البلدة، حيث يبعد المنزل عن الحدود مع فلسطين المحتلة نحو 10 كيلومترات.
وبحسب المعلومات فإنّ عملية الاستهداف حصلت لدى خروج الشهيد طويل من منزله قرابة الظهيرة، حيث كانت سيارته مركونة في مكان مقابل للمنزل. إلا أنه حتى الساعة، لا يوجد حسم نهائي بخصوص طريقة استهداف الشهيد الطويل، علماً أنّ الإعلام العبري يرجّح فرضية العبوة الناسفة.
وكان الشهيد طويل هدفاً للاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، وقد حاول الاحتلال الوصول إليه أكثر من مرة.
خلال طوفان الأقصى
منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، حضر "الحاج جواد" في الميدان، وفي أقرب نقطة من حدود فلسطين المحتلة مرات عدة، وهو معروف عنه في المقاومة الإسلامية بأنه "رجل الميدان" والخبير بكل تفاصيله.
ونفت المقاومة الإسلامية في لبنان المعلومات التي تحدثت عن أنه قائد "قوة الرضوان"، مشيرةً إلى أنه لا صحة للأخبار التي ذكرت أنّ "الحاج جواد" هو قائد "قوة الرضوان" في حزب الله.
كما قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، بعد انطلاق معركة "طوفان الأقصى".
السيرة الذاتية للشهيد
وسام حسن الطويل مواليد 20/9/1975 ( بلدة خربة سلم) متزوج وله أربعة أولاد.
منذ عام 1985 انضم وسام حسن طويل إلى المقاومة - حزب الله، وخضع لدورات وتأهيلات على مستويات متعددة، حيث برز تعلقه بالعمل الميداني. خضع للعديد من الدورات العسكرية وتدرّج في مراحل التدريب وصولًا لأعلى مستوياته، وقد ساهم بشكل كبير وفعال في بناء وتطوير الجهاز التدريبي للمقاومة.
خلال أعوام 1992- 2000: (كان ميدانياً في المقاومة الإسلامية)، حيث شارك في كل العمليات والاستطلاعات في وجه الاحتلال لاسيما في منطقة إقليم التفاح، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في نيسان/ أبريل 1996 ليتولى بعدها نيابةً مسؤولية المحور ذاته.
تعرض لإصابات بالغة في رقبته ولاسيما أثناء مشاركته في "عملية سجد" النوعية في العام 1999.
شارك في العديد من عمليات المقاومة الإسلاميّة، قبل تحرير الجنوب والبقاع الغربي في العام 2000. وشارك في العمليات النوعية التي استهدفت مواقع العدوّ الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بعد التحرير.
برع في عمليات الاستطلاع وجمع المعلومات، وكان تحت عناية القائد الكبير عماد مغنية (كما في عملية عرمتى).
شارك في وضع البرامج المتعلقة بتطوير الميدان في حزب الله.
خلال أعوام 2000- 2006: (مان ميدانياً وأساسياً في كل عمليات الأسر) حيث كانت الحدود مع العدو ساحته. كما شارك في التخطيط والاستطلاع لكل عمليات الأسر - شبعا 2000 – الغجر 2005 - تموز 2006 (الوعد الصادق).
2006 حرب تموز- آب: كان أساسياً في التصدي الميداني.
2006- 2011: (ضابط جهادي) كان ركناً أساسياً في عملية تطوير المقاومة بعد 2006.
شارك في عملية الأسر النوعية (الوعد الصادق) في العام 2006 وفي حرب تمّوز/ يوليو 2006.
واكب العديد من الشهداء القادة في المقاومة الإسلاميّة (الحاج رضوان، السيد ذو الفقار، الحاج أبو محمد الإقليم، الحاج أبو عيسى الإقليم، الحاج حاتم حمادة، الحاج علاء البوسنة، الحاج خالد بزي، الحاج محمد سرور، وغيرهم).
مع بدء الحرب على سوريا 2011، كان في طليعة الملتحقين للتصدي للتنظيمات الإرهابية.
كان له دور فعال في نقل التجربة إلى المقاومة الفلسطينية.
كما كان للشهيد وسام حسن طويل "الحاج جواد" مساهمة في تحرير العراق من عصابات "داعش" بحسب مصادر في حزب الله.
حائز على تنويه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عدة مرات.
ترك الشهيد (الحاج جواد) للمقاومة الإسلامية وصيته، قبل أن يرتقي شهيداً على طريق القدس.
للاطلاع على فيديو الوصية اضغط هــنــا
عائلة الشهيد وأهم آثاره
ونقلت تقارير عربية عن حزب الله الذي قال إن "القائد وسام حسن الطويل هو شقيق فادي حسن الطويل، الذي انضم الى صفوف المقاومة 1982، وشارك بعدد من المهمات الجهادية والمحددة، أيضا شارك في عملية بدر الكبرى وهي عملية شنتها فصائل المقاومة ضد القوات الإسرائيلية وعملائها في جنوب لبنان".
وأضاف حزب الله بأن "وسام ابنٌ لعائلة تضم أبناء في حزب الله استُشهد أحدهم في جنوب لبنان بإحدى الهجمات الإسرائيلية" وأضافوا بإن "الشهيد كانت له بصمة في سوريا وفي العراق، وكان أحد المرافقين البارزين لقائد فيلق قدس السابق قاسم سليماني، كما رافق القياديين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وكان أحد المسؤولين البارزين في وحدة الرضوان".
ووفقا لتقارير مختلفة في لبنان. فإن الطويل هو شقيق هدى الطويل زوجة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. أيضا وفقا لهذه التقارير، كان للطويل دور بدعم الحوثيين في اليمن وكان المسؤول المباشر عن تجهيزهم بالسلاح. وذكرت هيئة البث الرسمية "كان" أن الطويل كان له دور بأسر الجنديين ايهود جولدوسر والداد ريغف عام 2006، والتحضير لعملية الأسر.