حماس تسلم موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووزير الأمن يصفه بـ"استسلام لحماس" وسط انقسام داخلي في الكيان
انفوبلس/..
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها سلّمت للوسطاء موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، فيما ذكر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الاتفاق "وشيك".
وأضافت، "المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعا طارئا، لمناقشة المقترح المقدّم من الوسطاء، وقد تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقا من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها".
وفد حركة حماس، برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية، سلّم الموافقة للوسطاء قطر ومصر، في حين صرح مصدران فلسطينيان قريبان من المفاوضات التي تجري بالدوحة، أن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي وافقتا على اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى والرهائن".
وأكد مصدر مطلع، أن "حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى"، بينما قال مصدر آخر إن "حماس سلمت عبر الوسطاء الرد الإيجابي.. بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل".
وقال مسؤول بالجهاد الإسلامي، إن "قيادة الحركة أنهت اجتماعا مع وفد حماس بالدوحة، بشأن وقف إطلاق النار"، موضحا أن "وجهات النظر متطابقة بين الجهاد وحماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل".
الصفقة في طريقها إلى التوقيع
وكان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن صرح بوقت سابق اليوم، "نحن على وشك التوصل لاتفاق بشأن قطاع غزة وقد يتحقق ذلك خلال الساعات المقبلة". مضيفا، "لم نصل إلى مرحلة إبرام الاتفاق إلى حين استكمال كل شيء".
وأضاف بلينكن، إن "الاتفاق في حال إبرامه سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار الماضي".
وأوضح، إن "الاتفاق سيؤدي لوقف إطلاق النار وبدء "إسرائيل" بسحب قواتها والإفراج عن الرهائن والسجناء وزيادة المساعدات"، وفق تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي، عن مصدر إسرائيلي، أن "خرقاً تحقق في المفاوضات، وأن إسرائيل تستعد لإنجاز اتفاق الصفقة قريبا"، وأن "نتنياهو سيجري مشاورات مساء اليوم الأربعاء مع أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض الموجود في الدوحة".
كما نقلت صحيفة معاريف عن مصدر، أن الصفقة في طريقها إلى التوقيع.
تقدُّم في المفاوضات
ونقل موقع أكسيوس -عن مسؤول في الكيان الإسرائيلي- أن هناك تقدماً في مفاوضات الدوحة للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة، وأن هناك تفاؤلا بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأنهم غدا على أبعد تقدير.
وتستمر المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" -عن مصادر مطلعة- أن المفاوضين استأنفوا اليوم نشاطهم بالدوحة، في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
ونقلت شبكة "إن بي سي" -عن مسؤولين مطلعين- أن اتفاق الهدنة في غزة على وشك الاكتمال.
سبب تأخر حماس
حركة حماس لم تسلم ردها لغاية اليوم، على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في قطاع غزة، لأن إسرائيل لم تسلم الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.
وقال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء، إن "هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم، وكذلك الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع".
وتحدثت هيئة البث في الكيان الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد "للانسحاب التدريجي" من قطاع غزة مع دخول اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأشارت إلى أن الأمر “قد يستغرق أسبوعا لتفكيك مواقعه في محور نتساريم وسط القطاع".
وفي تقرير لها، قالت الهيئة إن “اجتماعات وتقديرات للوضع جرت في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة استعدادا لانسحاب تدريجي من القطاع مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار".
استعداد لانسحاب تدريجي
وقالت هيئة البث في الكيان الإسرائيلي، إن "الجيش يستعد للانسحاب التدريجي من قطاع غزة مع دخول اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، مشيرة إلى أن "الأمر قد يستغرق أسبوعا لتفكيك مواقعه في محور نتساريم وسط القطاع".
وفي تقرير نشرته مساء الثلاثاء، قالت الهيئة الرسمية إن اجتماعات وتقديرات للوضع جرت في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الأخيرة، استعدادا لانسحاب تدريجي من القطاع مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
استسلام لحماس
وسلطت صحافة صهيونية، الضوء على الانقسامات والخلافات التي تعصف بالداخل الإسرائيلي بسبب الاتفاق المرتقب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل تزايد الضغط الشعبي على الحكومة لإنجاز صفقة التبادل.
وقال تقرير، نشرتها صحف صهيونية، إن "وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير هو أول من دعا علنا إلى وقف الصفقة، لكن عدة أطراف تمارس ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجهاضها، بينما أعربت المعارضة بقيادة يائير لبيد عن دعمها للاتفاق".
وصف بن غفير الصفقة المنتظرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بأنها "استسلام لحماس"، مؤكدا أن حزبه "عوتسما يهوديت" لم يكن قادرا بمفرده على منعها.
وأضاف التقرير، أن "بن غفير دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للتعاون معه لإبلاغ نتنياهو بأن تمرير هذه الصفقة يعني انسحابهم من الحكومة".
وشدد بن غفير على أن "الهدف من هذه الخطوة ليس إسقاط نتنياهو، بل محاولة منع ما يرى أنها "صفقة كارثية" وخيانة لدماء الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الحرب".
وأشار التقرير، إلى أن "بن غفير يعتبر إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين خطرا أمنيا كبيرا، لأن كثيرا منهم قد يعودون إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل"، معتبرا أن "هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقويض موقف إسرائيل الاستراتيجي في مواجهة حماس".