حماس تعيد تشكيل جناحها العسكري.. مفاجآت جديدة تربك جيش الاحتلال في غزة
المقاومة لا تعرف التراجع
حماس تعيد تشكيل جناحها العسكري.. مفاجآت جديدة تربك جيش الاحتلال في غزة
انفوبلس/..
بين الأنقاض المحاصرة وأصوات الطائرات الإسرائيلية التي لا تغيب عن سماء غزة، تعيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بناء جناحها العسكري على أنقاض الدمار الذي خلّفه الاحتلال. بينما يستمر جيش الكيان في قصف القطاع بلا هوادة، تفاجئه كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بقدرات جديدة ومقاتلين أكثر خبرة وتصميماً.
ووسط المعارك التي لا تعرف التراجع، يقف مقاتلو حماس على خطوط النار الأولى، يبدعون أساليب قتالية غير مألوفة، ويحققون اختراقات ميدانية تضرب المنظومة العسكرية الإسرائيلية في عمقها، مثيرين قلقاً متزايداً بين المسؤولين الإسرائيليين.
*قلق متزايد
كشف موقع “والاه” العبري، أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية أبدت قلقاً متزايداً من التطورات المتسارعة التي تشهدها قدرات حركة حماس العسكرية. وبحسب الموقع، فقد تمكنت الحركة خلال الأشهر الأخيرة من تجنيد نحو أربعة آلاف مقاتل جديد لكتائب القسام، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
*استراتيجيات جديدة تُربك الاحتلال
وفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن مقاتلي القسام الجدد يتلقون تدريبات متقدمة تحت إشراف قيادات عسكرية لم يتمكن جيش الاحتلال من استهدافها. هذه القيادات تعمل على تكييف العناصر الجديدة مع أساليب قتال الجيش الإسرائيلي، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً للاحتلال.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن حماس نجحت في بناء خطوط دفاعية جديدة في جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى تعزيز بنيتها التحتية العسكرية في جنوب القطاع، ما يعكس مدى استعدادها لمواصلة القتال.
*عمليات نوعية تربك الميدان
وفي أحدث العمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام، تمكن أحد مقاتليها من تنفيذ هجوم مباغت ضد قوات الاحتلال في مخيم جباليا، شمال غزة. العملية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود، إضافة إلى اغتنام أسلحتهم الشخصية. وبحسب بيان القسام، فقد تمت العملية من نقطة الصفر، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “فريد وغير مسبوق” في الحرب المستمرة على غزة.
*الاحتلال يعترف بالتعافي العسكري للقسام
في وقت سابق، نشر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، سلسلة تغريدات أكد فيها أن حركة حماس تعمل على إعادة تأهيل جناحها العسكري بكفاءة عالية. وأوضح كادوش، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الحركة تسعى لتعويض خسائرها البشرية من خلال تجنيد آلاف المقاتلين الجدد وتدريبهم ليكونوا بديلاً للذين استُشهدوا أو أُصيبوا خلال المواجهات.
وأشار كادوش إلى أن حماس لا تكتفي بإعادة بناء قدراتها العسكرية، بل تعمل أيضاً على تعزيز سيطرتها التنفيذية في الحكومة بقطاع غزة، ما يؤكد أن الحركة مستعدة للتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي جديد.
*محور الرعب والقتل ينتظر الاحتلال
من جانبه، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن الحركة نجحت في تعزيز قدراتها البشرية والعسكرية رغم الحرب المستمرة. وأكد في تصريحات صحفية أن آلاف المقاتلين الجدد باتوا جاهزين للقتال، مشيراً إلى أن محور نتساريم، الواقع وسط قطاع غزة، سيكون “محوراً للرعب والقتل” لقوات الاحتلال، متعهداً بأن يخرج العدو من هناك مندحراً ومهزوماً.
وأضاف أبو عبيدة: “لقد عززنا قدراتنا الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل شبر من أرضنا، وهناك آلاف من المقاتلين المستعدين للرد على جرائم الاحتلال”.
*تحول في استراتيجية المواجهة
وفي إطار تعليقه على التطورات الأخيرة، قال عضو بارز في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إن جميع الأطر العسكرية لحماس تعمل على إعادة تأهيل نفسها بشكل سريع.
وأضاف، إن الحركة تواصل العمل بأساليب غير تقليدية لم يعتَد عليها جيش الاحتلال، وهو ما يجعلها عصيّة على الاختراق العسكري.