خطوات تسليح تفاجئ الغرب.. معرض القوة الجوفضائية في إيران الذي زاره الإمام الخامنئي حافل بالمفاجآت.. تعرّف عليها
انفوبلس/..
قام قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، يوم أمس الأحد، بزيارة تفقدية لمعرض إنجازات القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية.
واستغرقت هذه الزيارة التفقدية للمعرض الذي أُقيم في جامعة عاشوراء للعلوم والتكنولوجيا الفضائية، ساعة ونصف الساعة.
وخلال تفقد قائد الثورة الإسلامية، معرض إنجازات القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية، والتي تم خلالها ولأول مرة الكشف عن صاروخ فتاح اثنين الفرط صوتي، أكد آية الله خامنئي "فشل الكيان الإسرائيلي عسكريا وعملياتياً في عدوانه على غزة".
واعتبر، أن "الاحتلال عجز عن تحقيق أهدافه بشأن تدمير حركة حماس ومقاومتها رغم القصف العنيف والمجازر الهائلة التي ارتكبها في القطاع، مؤكدا أن استهداف المستشفيات والنساء والأطفال في غزة مؤشر على غضب الكيان المحتل من هزيمته".
القوة الجوفضائية والابتكار
ووصف السيد علي خامنئي، بعد تفقده معرض إنجازات القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية، وصف زيارة المعرض بأنها حلوة ومرغوبة، وقال إن أهم ما يميزه هو التقييم الصحيح للاحتياجات والتركيز العلمي والبحثي على الاحتياجات.
وتابع قائلا: إن تحقيق مثل هذه الإنجازات العلمية يعتمد على الدافع المبني على العزيمة والإيمان، أينما دخل شبابنا بالعزم والإيمان، استطاعوا أن يفعلوا أشياء عظيمة، وعلامات العزم والإيمان واضحة في هذا المعرض.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية: الميزة الأخرى لمعرض القوة الجوفضائية لحرس الثورة هي الابتكار، وبطبيعة الحال، لا ينبغي أن نكتفي بمستوى النجاح الحالي، لأن مختلف القطاعات العسكرية والمدنية في العالم تتحرك وتتحسن بشكل مستمر وعلينا أن نحاول ألا نتخلّف عن الرَّكْب.
ووصف آية الله خامنئي الحركة والتقدُّم في القوات المسلحة بأنه سريع وجيد. وتابع: في بعض قطاعات البلاد وضعنا جيد جداً، لكن في بعض القطاعات وضعنا ليس جيداً وهناك نقص وعيوب، وفي هذه القطاعات يجب أن نتجه نحو تحديد نقطة الحاجة من خلال تحديد الاحتياجات بشكل صحيح.
الحكومات الإسلامية ومواجهة الصهيونية
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار قائد الثورة الإسلامية الى أن أحداث غزة كشفت عن الكثير من الحقائق الخفية لشعوب العالم، ومن هذه الحقائق دعم رؤساء الدول الغربية للتمييز العنصري. وقال: الكيان الصهيوني هو مظهر من مظاهر التمييز العنصري، يعتبر الصهاينة أنفسهم عِرقاً متفوقاً ويعتبرون بقية الجنس البشري جنساً أدنى، ولهذا السبب قتلوا عدة آلاف من الأطفال دون أن يشعروا بأي إحساس وتأنيب الضمير.
وأضاف: عندما يدعم ويساعد رئيس الولايات المتحدة ومستشار ألمانيا ورئيس فرنسا ورئيس وزراء إنجلترا مثل هذا الكيان العنصري بكل تلك المزاعم، فهذا يعني أن هؤلاء السادة يدعمون التمييز العنصري باعتباره أبغض القضايا في العالم.
وأوضح، إن الكيان الصهيوني فشل في التحرك رغم القصف المكثف على غزة، لأنهم قالوا منذ البداية أن هدفنا هو تدمير حماس والمقاومة وتدميرهم، ولكن بعد أكثر من 40 يوما، ورغم استخدام كل قدراتهم العسكرية، لم يتمكنوا بعد من القيام بذلك.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية القصف الوحشي للمستشفيات والنساء والأطفال في غزة، علامة على أن قادة الكيان الصهيوني يشعرون بقلق كبير حيال هزيمتهم. وأضاف: هزيمة الكيان الصهيوني في غزة حقيقة واقتحام المستشفيات أو بيوت الناس ليس انتصاراً، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن ولن يتمكن من تحقيقه في المستقبل.
وشدد آية الله الخامنئي على أن أبعاد هذا الفشل تتجاوز الكيان الصهيوني، وقال: هذا الفشل يعني فشل أمريكا والدول الغربية أيضا، والآن العالم كله يواجه حقيقة أن الكيان الصهيوني الذي يمتلك منشآت عسكرية ومعدات متطورة ومتقدمة لم يتمكن من التغلب على خصمه الذي لا يملك أياً من هذه المرافق.
وبشأن واجبات وأداء حكومات المسلمين أضاف سماحته: يبدو أن بعض الحكومات الإسلامية أدانت جرائم الكيان الصهيوني في مجالسها، وبعضها لم تفعل بعد، لكن هذا غير مقبول، لأن مهمتها الأساسية هي قطع الشريان والتدفق الحيوي للكيان الصهيوني وحيلولة الحكومات الإسلامية دون وصول الطاقة والبضائع الى هذا الكيان.
وأشار الثورة الإسلامية الى أن على الحكومات الإسلامية أن تقطع علاقتها السياسية مع الكيان الصهيوني لفترة محدودة على الأقل. وقال: على الأمم ألا تجعل الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يطويه النسيان من خلال مواصلة تجمعاتها وتظاهراتها، ونحن على يقين بوعد الله وكلنا أمل بالمستقبل وسنقوم بواجبنا.
صاروخ "فتاح 2" الفرط صوتي
وخلال الزيارة التفقدية لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، لمعرض إنجازات القوة الجوية لحرس الثورة الاسلامية، تم الكشف لأول مرة عن صاروخ "فتاح 2" الفرط صوتي.
وصاروخ "فتاح 2" هو صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت (فرط صوتي) مع قدرة الانزلاق، وهو مصنف ضمن فئة الأسلحة HGV التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
و4 دول فقط في العالم، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، تمتلك تكنولوجيا هذا النوع من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وفي يونيو من هذا العام، تم الكشف عن صاروخ فتاح الفرط صوتي الذي يصل مداه إلى 1400 كيلومتر ومجهز برأس حربي مناور.
وفتاح 2 هو نوع جديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية برأس حربي منزلق يسمى HGV.
ويختلف هذا النوع من المقذوفات عن الرؤوس الحربية المناورة فقط في تصميمها ومسار طيرانها، وتتراوح سرعتها من 5 ماخ إلى 20 حسب التصميم ورأي الشركة المصنعة.
إيران ضمن أفضل 10 دول بالصواريخ
وعلى هامش افتتاح المعرض الدائم للقدرات الاستراتيجية للقوة الجوفضائية التابع للحرس الثوري أمس الأحد، صرّح العميد حاجي زادة، أن الغرض من هذا المعرض ليس فقط عرض تاريخ القوة الجوفضائية اليوم، فإن مستوانا في مختلف مجالات الصواريخ ومنها كروز والدفاع الجوي والطائرات المسيرة والفضاء، هو مستوى عالمي ولم يعد إقليميًا، ونحن من بين أفضل 5 الى 10 دول في العالم.
وأوضح، "أننا اكتسبنا كل القدرات بثقافة الدفاع المقدس. مضيفا: تعلمنا طريقنا في تلك الفترة، وتعلمنا أن نصبح أقوياء، لأننا إذا بقينا ضعفاء، فسوف نُسحق والعدو لا يرحم".
ومضى حاجي زادة قائلا: اليوم أصبحنا قوة في المجال العسكري ولكن هذا لا يكفي ويجب أن ينتقل الى مجالات أخرى كأنموذج.
وأشار قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، الى "إقامة المعرض الدائم للقدرات الاستراتيجية، وقال: لقد أقمنا معرضًا لقطاع النخبة في البلاد، للطلاب والأساتذة والمسؤولين ليرَوا مباشرة المئات وربما الآلاف من الأسئلة التي يجب أن يجيبوا عليها من قبل خبرائنا لنقل هذا النموذج إلى الجيل الجديد".
الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري
وأردف قائلا: إذا كنا يوما ما نعتمد على الخارج من الأسلاك الشائكة الى الصواريخ، وإذا كنا في يوم من الأيام نحاول رؤية عمق أرض العدو بالكاميرا لمسافة 5 الى 10 كلم من على مرتفعات باز دراز (غرب إيران)، فاليوم يمكننا رؤية أي مكان في العالم بقمر صناعي من ارتفاع 430 كم.
واعتبر حاجي زاده، أن "هذه القدرات ليست عرضية وينبغي نقل هذا النموذج الى الجيل الجديد"، وقال: نحن نبحث عن أسلوب ونموذج يمكن أن نحقق الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري من خلال الوصول الى قمة التكنولوجيا، ويتعين البحث عن هذه القدرات في الصناعات الأخرى أيضا.
وصرح قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، أن "العام الحالي كان عاما مهما للغاية ورأينا كيف تعرضت أميركا لصفعة من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية بعد 75 عاما من امتلاكها القوة، مضيفا: العدو يعمل ويتحرك، ويجب ألا نتوقف وأن نتحرك باستمرار".