دعوات في طهران لمحاسبة نائب عراقي اتهمها بتهريب الدولار بـ"اللوريات"
انفوبلس..
رداً على تصريحات عضو باللجنة المالية النيابية في مجلس النواب العراقي، طالبت طهران السلطات العراقية باتخاذ إجراءاتها اللازمة واتخاذ موقف من الاتهامات الموجهة لإيران بشأن تهريب الدولار من العراق وطباعة الدينار العراقي داخل الأراضي الإيرانية.
المتحدث باسم اتحاد مُصدّري المنتجات النفطية الإيراني، حميد حسيني، طالب في 4 آب 2023 السلطات العراقية باتخاذ موقف من اتهامات وجهها نائب بالبرلمان العراقي إلى إيران بشأن العملة العراقية وتحويلها الى دولار.
وقال حسيني في تصريح صحفي، إن "النائب العراقي محمد نوري عزيز عضو في اللجنة المالية في البرلمان العراقي، وجه اتهامات شديدة لإيران في برنامج تلفزيوني".
وأضاف، إن "الاتهام ليس أن الدينار يذهب من العراق إلى الأرجنتين ثم يعود ويتحول إلى دولار، بل إنه زعم أن إيران تطبع دينارا عراقيا في الأرجنتين وتحولها إلى دولارات في العراق وترسلها إلى إيران"، مؤكداً "هذا النمط من الاتهام موجود في الخطاب القومي والبعثي".
وشدد حسيني على إن هذه التصريحات ليست مجرد اتهام اقتصادي، "وبالنظر إلى التعاون الأخير من جانب بعض النواب العراقيين مع الولايات المتحدة ضد إيران، يبدو أن هذه الاتهامات هي أساس الخلافات الأكثر خطورة في المستقبل".
وقال المتحدث باسم اتحاد مُصدّري المنتجات النفطية الإيرانية، إن بلاده "قدّمت أكبر قدر من الدعم للحكومة العراقية وعملت من أجل أمنها وأجّلت سداد مستحقاتها من تصدير الكهرباء والغاز إلى العراق لسنوات حتى تساعد في إرساء الأمن في العراق، لأن أمن العراق هو أمن إيران، لكن يجب متابعة هذا الاتهام ومحاسبته".
وطالب حسيني مجلس النواب والبنك المركزي العراقيَّين باتخاذ موقف من هذه الاتهامات كما طالب السفارة الإيرانية أيضًا بمتابعة الموضوع.
وأضاف: إذا قال أحدهم مثل هذا الكلام في البرلمان الإيراني، فإن كل العراق سيتخذ موقفاً. نتوقع أن نرى موقف غرفة التجارة والبنك المركزي والأحزاب والبرلمان العراقي في هذا الصدد.
وقبل نحو أسبوع، تحدث عزيز في برنامج تلفزيوني بثته فضائية عراقية، عن أوضاع البنك المركزي العراقي، لافتاً أن محافظ البنك المركزي "لا يمتلك أي حلول استراتيجية واضحة" للخروج من الأزمة التي تعصف بالعراق جراء ارتفاع أسعار الصرف.
كما أضاف، أن إجابات محافظ البنك المركزي أمام مجلس النواب ليست إلا "مجرد اعتقادات شخصية".
كذلك ادعى النائب أن المصارف الـ 14 "أغلبها مملوكة لمستثمرين أجانب"، وأشار إلى أن هذه المصارف" بدأت تشتري الدولار من الأسواق لتغطية طلبات التهريب بعِلم الدولة".
وفي سياق أزمة الدولار وأسعار الصرف قال النائب، إن "إيران تطبع الدينار العراقي في الأرجنتين لشراء الدولار وبعدها يتم حرق الدينار العراقي".
فيما ذهب إلى أن تهريب الدولار "يتم بالشاحنات من أيام حكومة الكاظمي ومستمر لحد اللحظة".